أحدث الأخباراليمن

ختام العام السابع للصمود كان أشد إيلامًا للأعداء

عدنان علامه

بدأت السعودية مع باقي دول تحالف العدوان الهجوم على اليمن منذ 7 سنوات؛ بهدف السيطرة على كافة الموارد والثروات الإقتصادية في البلاد، ولا سيما الموانئ البحرية وجزيرتي ميون (بريم) في باب المندب وأرخبيل سقطرى. وكانوا يعتقدون بأن إحتلال اليمن لن يستغرق اكثر من اسبوع أو اسبوعين على أبعد تقدير.
ولما فشلت قيادة تحالف العدوان ؛ إعتراهم جنون العظمة فدمروا البنى التحتية طيلة 7 سنوات وارتكبوا المجازر البشعة التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيةفي معظم محافظات اليمن؛ في ظل صمت المجتمع الأممي والعالمي ودعم أمريكي غير محدود. وكان من أبشع تلك المجازر الصالة الكبرى ،جبل عطان، الباص المدرسي في سوق ضحيان، حفلات الزفاف في محافظة حجة وغيرها من المحافظات وآخرها كانت مجزرة سجن صعدة.
ولما عجز تحالف العدوان في إحتلال ميناء الحديدة متكبدًا خسائر فادحة في العديد والمعدات الحديثة جدًا؛ طلبت أمريكا من الأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل للحدد من السيطرة الكاملة لأنصار الله عليه. فكان إتفاق ستوكهولم وتأييد مجلس الأمن لذلك الإتفاق.
فالتدخل الأمريكي كان لصالح الكيان المؤقت الذي يتلخص بالحؤول دون سيطرة أنصار الله على ميناء الحديدة والمنطقة الساحلية في محافظة الحديدة الأمر يهدد سلامة التجارة الدولية وتحديدًا السفن المتوجهة إلى الكيان المؤقت، بعد أن إحتلت الإمارات وبالنيابة عن ذلك الكيان جزيرة ميون التي تتحكم كليًا بباب المندب وجزيرة سقطرى التي ترصد كافة حركة السفن في خليج عدن والبلاد المشرفة عليه.
وإلى جانب تدمير العدوان للبنى التحتيةَ على مساحة اليمن؛ وسرقته لكافة الموارد، فقد فرض تحالف العدوان حصارًا مطبقًا على كافة المنافذ البحرية والبرية والجوية متسببَا بأكبر وأضخم مأساة إنسانية في القرن الواحد والعشرين، فبات أكثر من 27 مليون إنسان مهددة بالموت جوعًا حسب تقارير الأمم المتحدة. وقد فاقت سرقات التحالف للموارد اليمنية حتى اليوم ال 27 تريليون ريال يمني الأمر الذي فاقم معاناة اليمنيين.
أمام هذه المعاناة حول المجاهدون اليمنيون هذا التهديد الوجودي إلى فرصة ذهبية؛ فطوروا الأسلحة الموجودة لديهم وانتقلوا إلى التصنيع. وكانت الغنائم العسكرية من تحالف العدوان خير مورد لتعزيز صمودهم وقد فاقت إحتياجاتهم. ويعتبر اليمن اليوم دولة مصنّعة لكافة انواع الأسلحة ومستعدة للتصدير.
وفي العام السابع للصمود إنتقلت قيادة أنصار الله من مرحلة توجيه الرسائل الصاروخية في الأعوام الماضية لدول تحالف العدوان بضرورة رفع الحصار وكسر العدوان إلى الهجوم على كافة الأهداف الحيوية وكان اقساها وأعنفها وأخطرها عمليات كسر الحصار الثالثة على منشآت أرامكو في جدة التي تزاَنت مع نهاية العام السابع للصمود. وبقدر ما كانت الضربة موجعة ومؤلمة للسعودية كانت أشد إيلامًا ووجعًا لأمريكا لأنها قضت على مبيعات صواريخ الباتريوت وكافة أجهزة حماية المنشآت النفطية، والتي فشلت فشلًا ذريعًا في التصدي للصواريخ الباليستية والمسيّرات اليمنية الصنع.
وطرحت السعودية خلال سنوات العدوان عدة مبادرات للتفاوض مباشرة أو عبر وسطاء ؛ ولكن كل تلك المبادرات ولدت ميتة لأن السعودية لا تزال تعتبر بخلاف الواقع بأن الرئيس هادي لا يزال رئيسًا شرعيًا وقانونيًا لأنها تقول ذلك. ولا بد من الإشارة بأن كافة الوثائق الرسمية تقول بأن هادي أنتخب كرئيس توافقي لمدة سنتين وانتهت مدة ولايته في 27 شباط 2014. وإلى أن تقتنع السعودية والإمارات بذلك ويجلسان مع أنصار الله مباشرة للتفاوض الذين لا يعارضونه شريطة ان يكون في دولة محايدة؛ فلن يكون هناك اي وقف لأطلاق النار ما لم يرفع الحصار ووقف عمليات العدوان. وسيكون الرد عنيفًا جدًا مع بدء العام الثامن للصمود. وهذا بعض ما بشرنا به قادة أنصار الله إذا ما استمرت السعودية والإمارات في تعنتهما:-

1- عمليات الاستهداف ستستمر ما لم يرفع الحصار السعودي واطلاق سفن النفط.
2- صنعاء وضعت كل منشآت أرامكو أهدافاً لعملياتها.
3- صنعاء مستمرة خلال الأيام المقبلة في ضرباتها مواقع سعودية حيوية جداً إن بقي الحصار.

4- صنعاء تؤكد عزمها على تدمير منشآت أرامكو الحيوية في رأس تنورة ورابغ وجدة.

إن ما حصل بالأمس في جدًة يجب أن يكون درسًا بليغًا لأمريكا والسعودية ولدول تحالف العدوان في آن؛ لأن ما حصل بالامس هو خارق للعادة وهو يتكرر دائما مع الهجمات الصاروخية على الأهداف السعودية والإماراتية، فتتعطل بطاريات الصواريخ ورادارات الإستشعار وخاصة حين تصيب تلك الصواريخ والمسيرات أهدافها بدقة متناهية بعد قطعها آلاف الكيلومترات فوق المنشآت الحيوية والتي من المفترض ان تكون محمية بعدة شبكات دفاعية.؛ وهذا ما يعزز يقين أنصار الله بأن الله يسدد أعمالهم ورمياتهم. ويستشهدون بالتسديد الإلهي الموجود بتسخير الله للرياح التي أسهمت في تأجيج النيران والتي أدت إلى تدمير كافة منشآت إحدى محطات أرامكو في جدة تدميرًا كليًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى