أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

خدعوك فقالوا الاحتلال والاقصاء

مجلة تحليلات العصر الدولية - احمد محمد سعيد

الحلقة 1
يتحدث البعض عن علي عبدالله صالح أنه عمل على إقصاء بعض الكوادر من مناصبهم عقب حرب صيف 1994م
تعالوا نسبر غور الحقيقة

عند تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في العالم 1990م حدثت أكبر حركة بينية في شطري الوطن شمالا وجنوبا
حدث انصهار وتحولات لم تشهدها اليمن منذ عدة قرون بل منذ عهد الممالك اليمنية القديمة سبا وحمير

كانت الحرية بمعناها الحقيقي موجودة في كل شبر من الوطن
حرية الحركة وحرية القول وحرية الاختيار وحرية التحزب وحرية التنقل والتملك والسكن وكل معاني الحرية
استمرت لسنوات ثلاث وهي افضل مراحل حياة اليمنيين في لحمة جمعت الجميع شملت كل من تم إقصائهم في كل مراحل الصراعات في كلا الشطرين
كان الشطر الجنوبي من الوطن قد حاز على اكبر نصيب من الإقصاء والتشريد لمواطنيه ونخبة السياسية وخيرة كوادرة -الاقتصادية والسياسية والعسكرية – والى يوم التوقيع على اتفاقية الوحدة وعقليةالاقصاء في جنوب الوطن حاضرة في المشهد حين اشترطت قيادة الشطر الجنوبي من الوطن إقصاء الرئيس على ناصر محمد من المشهد الوحدوي وإبعادة خارج اليمن فكان لهم ما أرادوا

كان الشطر الشمالي من الوطن قد احتضن كل من تم إقصائهم من جنوب الوطن عبر كل المراحل ابتداءا من السلاطين والأمراء والمشائخ لما يزيد عن ٣٣سلطنة ومشيخة وإمارة كانت تتحكم وتحكم جنوب الوطن كل هؤلاء السلاطين والأمراء والمشائخ تم إقصائهم والتنكيل بهم وباسرهم واركان حكمهم واعوانهم ومناصريهم فتوجهوا قوافل الى شمال الوطن والمنافي وذلك ابان جبهات القتال ضد المستعمر البريطاني باعتبارهم أعداء واعوان الاستعمار وعملائه الذي يجب قتالهم وابادتهم فكان شمال الوطن هو الحضن الدافئ للجميع
ليتوالى الإقصاء الثاني
ابان القتال بين الجبهة القومية وجبهة التحرير قتالا عنيفا والمطاردات لأعضاء وقيادات جبهة التحرير من منطقة لأخرى ومن شارع لشارع ومن منزل لمنزل لتتفوق الجبهة القومية وتنتصر على جبهة التحرير وتزيح بل تنهي جبهة التحرير من المشهد فكان الإقصاء لكل أعضاء جبهة التحرير لجنوب اليمن المحتل وانصارهم واتباعهم والتنكيل بهم وباسرهم وعدم السماح لهم بالبقاء ومن سلم من القتل والسجن هرب بجلده لتلحق به اسرته ويتتابع المغادرة والنزوح فقد غادروا الجنوب أفواجا الى شمال الوطن والمنافي
كان الشمال هو الحاضن للجميع عاشوا هناك وانصهروا في المجتمع
ان حكام الشمال وكل المجتمع هناك والى اليوم لم يتحدثوا او يزيدوا أو يكذبوا أو يرجفوا باستغلال مسلسلات الإقصاء من الجنوب للشمال اطلاقا وكانت عشرات الآلاف من الأسر النازحة والمقصية من جنوب الوطن تعيش وتتزاوج وتندمج في مجتمعها وتنجب وتتملك وتتحدى من يتحداها وتتحرك في كل بقعة من شمال الوطن لا تعرف التفرقة والتمييز ولا احد يسألك من اين انت ومن تكون ولا يطلب منك هويتك ولايتفحص شخصك ولايزايد عليك ولا يكتب أو يستخدمك كورقة سياسية أو اجتماعية أو عسكرية أو اقتصادية ولم يطلب منظمات اغاثة أو منظمات الإيواء لأجل هؤلاء المقصيين بل اقتسم غرف المنازل وكسرة الخبز وكأس الماء وقلص الشاي ومساحة الارض وحتى أثداء النساء لترضع اطفالك المرعبين من هول الإقصاء
كان الوطن للجميع لافرق بين شمالي وجنوبي ولا مزايدة بالمواقف من أجل هؤلاء ومن المعيب حتى الخوض في الحديث عن هؤلاء باعتبارهم يمنيين
والى مسلسل اخر من مسلسلات الإقصاء
يتبع√

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى