أحدث الأخبارفلسطينلبنانمحور المقاومة

خطاب عنصري ضد الفلسطينيين وتستر على عمليات تهريب كبيرة.. الأدوات الجديدة القديمة لتحقيق أهداف المؤامرة وإسقاط لبنان

مجلة تحليلات العصر الدولية - فاطمة عواد الجبوري / مرصد طه الإخباري

من منا لم يسمع بشعار “كلن يعني كلن”!!! ومن منا لم يردده للحظة على أمل أن تتحسن أحوال لبنان!!! بعد مرور أشهر على ما سُميَ بثورة لبنان اكتشفنا بأن هذا الشعار لا يعني بالضرورة “كلهم” فهناك مستثنون، أو بالأحرى يجب القول بأنّ المقصود هم مجموعة معينة تتمثل بحركة أمل، حزب الله والتيار الوطني الحر.

كلن لا تعني كلن تماماً، تعني بالضرورة كلهم بدون حزب القوات والكتائب والمستقبل والتقدمي الإشتراكي…إلخ. ما الذي نرمي إليه من هذه المقدمة، هو فضح ما يجري في لبنان من تحريف للحقائق ومحاولة تحميل أطراف معينة الأزمة برمّتها، ومحاولة التستر على من ساهم وبحق بدفع لبنان إلى هذا الوضع المأساوي.

صرّح عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبد الله لقناة الجديد اللبنانية بأنّ رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط “هرّب” 500 مليون دولار. صمت الإعلام اللبناني عن هذه التصريحات وحاول التستر عليها كاملة ضمن هدف واحد وهو أن الهدف الوحيد هو سلاح المقاومة، يأتي هذا الصمت المطبق في الوقت الذي:

وقف ويقف فيه اللبنانيون في طوابير أمام البنوك والمصارف اللبنانية للحصول على 100 دولار من مدخراتهم لتأمين معيشتهم.

أصبح راتب الموظف اللبناني أقل من 50 دولار وهي لا تكفيه لشراء أي شيء.

يسافر قائد الجيش إلى الولايات المتحدة وتتزامن هذه الزيارة بفرض الولايات المتحدة مزيدا من العقوبات على لبنان.

يرتكب حزب القوات مجزرة “الطيونة” ولا يأبه بدفع لبنان نحو جهنم الحرب الأهلية، ويدافع عن هذه التصرفات بالقول بأنه دفاع عن النفس.

يمارس بعض الفرقاء اللبنانيين لعبة قذرة تقودها الولايات المتحدة والصهيوسعودية من خلال تشكيل تحالفات الأضداد (المستقبل والقوات والتقدمي الإشتراكي) لزيادة الضغط على المواطن اللبناني وتصوير بأن الحل هو التخلي عن المقاومة وسلاحها، ومحاولة زعزعة الكتلة الوازنة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

محاولة تقويض حكومة ميقاتي منذ اللحظات الأولى للبدء بالعمل. وذلك من خلال انحياز بعض الأحزاب اللبنانية ضد الوزير السابق جورج قرداحي واتهام ميقاتي بأنه يدعم قرداحي. كانت نتيجة هذه التحركات التفريط بالسيادة الوطنية والخضوع للمطالبات السعودية دون أي تغيير في الموقف الصهيوسعودي من لبنان.

التضحية بالشباب المسيحي في مقابل تحقيق مغامرات انتخابية. يتوهم سمير جعجع بأنّ تحريض الشباب المسيحي وإيهامهم بأن حزبه هو الحزب المسيطر على الساحة المسيحية، سوف يدفع الشباب إلى انتخابه في الانتخابات المقبلة ولكن الحقيقة أظهرت بأن الشباب المعتقلين بقضية الطيونة تركوا وحيدين، وبأن مشروع الفتنة الطائفية والحرب الأهلية فشلت بسبب تعقل حزب الله وحركة أمل من جهة وإكتشاف المكون المسيحي للمشروع والنأي بنفسه عنه.

يتستر الإعلام اللبناني عن قضية ال500 مليون دولار في الوقت الذي صدّع رؤوسنا آنذاك عن تهريب الجبنة وبعض السلع الغذائية إلى سوريا. ألا يعتبر تهريب 500 مليون دولار تهريباً في القاموس الإعلامي!!!

نختم بالقول بأنّ هذا التستر يأتي ضمن مشروع أوسع يستهدف أولا سلاح المقاومة ويستهدف استقاط أي أحد يتحدث عن القضية الفلسطينية. وفي مراجعة البيانات العنصرية التي صدرت عقب قرار وزير العمل مصطفى بيرم حول السماح للفلسطينين بممارسة مهن كانت ممنوعة، خير دليل على ما نقول.

المشكلة الأساسية مع هؤلاء العنصريين ليست مشروعهم القذر فحسب، بل الأدوات التي يستخدمونها في سبيل الوصول إلى هذا الهدف. أدوات ومشاريع لا تأبه بأن يجوع الشعب اللبناني عن بكرة أبيه، لا تأبه لإن ينزلق لبنان إلى الهاوية كل ذلك في سبيل تحقيق مؤامرات إسرائيلية عربية وأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى