أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

خفايا و إسرار تجارة الكتاب المدرسي..!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - عفاف محمد

من دون العالم كلة أصبح في اليمن فقط للكتاب المدرسي نقاط للبيع !!
يقال عند بعض المهتمين خدعونا فقالوا هكذا بينما الواقع شيء غير جميل، حيث تستمر حالة البحث دون جدوى في مدارسنا لعلنا نجد كتاب واحد أن لم نقل منهج دراسي لمرحلة معينة، فيما وبمجرد خروج أي طالب أوطالبة ومعلم ومعلمة واولياء الأمور من فناء وساحة المدرسة نجد الجميع منصدمين بوجود كتب ومناهج دراسية لمختلف الصفوف والمراحل الدراسية وبطبعة حديثة .. متوفرة ومكدسة فوق الأرصفة ؟!

نعم ليست خدعة او لغزا بل حقيقة و تباع علنا لتكشف لنا جميعاً خطورة الموقف ليس من اليوم بل منذ سنوات لتؤكد لنا وقوف شخصيات متنفذة عبر وسطاء وسماسرة متعددين الأقنعة ليدرون عليهم ارباح طائلة وكبيرة دون خسارة غير معتبرين ومقدرين ظروف المواطن البسيط وهموم أبنائنا الطلاب والطالبات والمعاناة التي يتسببون فيها للحيلولة دون وصول الكتاب والمنهج المدرسي بكل سهولة ويسر .. الامر الذي يقرع جرس الخطر أمام المعنين لإيقاف كل المتورطين في هذه العملية التي لا يجني من خلفها الملايين من الريالات بل المليارات لو تأملنا في اعداد الملتحقين بالدراسة في المدارس الحكومية والأهلية والخاصة بالاضافة لإعادة تصوير تلك المناهج وتقديمها بالشكل الغير مناسب والجميل الذي لايليق بتعليم وصحة ابنائنا، ناهيك عن المخاطر الصحية التي تلحق بأبنائنا الطلاب بالعديد من الامراض بسبب الحبر المطبوع وردائة الاوراق و…..الخ.

ما نريد الوقوف عليه اليوم ونحن في ظل وجود قيادة المسيرة القرآنية أن نعطي هذا الموضوع أولوية كبيرة في برامج وخطط السلطة التنفيذية وقيادة وزارة التربيةوالتعليم ومطابع الكتاب المدرسي مع ايجاد خطط بديلة للحد من الاتجار الغير مشروع في الكتاب المدرسي.

مالم سنقف متسألين هل بالفعل عجزت وزارة التربية والتعليم عن توفير الكتاب المدرسي او حتى تسهيل عملية الحصول عليه حتى ولو بطلب رسوم رمزية يتم دفعها وقت التسجيل ؟!

الموضوع لايعني وزارة التربية والتعليم فقط بل انها مسؤولية اجتماعية متكاملة يتطلب الحرص من الجميع مالم فإن الأمر كارثي بكل تعنية الكلمة، وان الموضوع صار ظاهرة وقضية تثير الريبة و تدعو للشك والتساؤل !!
ونعود من جديد ونتسأل من المستفيد من هذا كلة رغم توفر أركان الجريمة.. !!
فالجناة يفترشون الأرصفة على مدار 24 ساعة ومتناوبين في قلب العاصمة صنعاء والشوارع الحيوية والاسواق ويحظون بحماية ليست مجهولة بقدر خطورتهم التي يشكلونها على انفسهم ومساهمتهم في فساد علني واستغلال ظروف الناس وخاصةً في ظل العدوان الامريكي الصهيوني البريطاني السعودي الاماراتي على بلادنا .
فتخيلوا معي لو أن كل ولي أمر يشتري مناهج دراسي لاي مرحلة دراسية بمبلبغ مابين (8000) ريال إلى(12000) ريال.
فيما البعض يشتري الكتاب الواحد بقيمة (500) ريال، وناخذها على سبيل المثال لما يقارب مليون طالب فيما الملتحقين سنوياً نحو 5 مليون طالب وطالبة في التعليم الاساسي والثانوي، ستكون الارباح لقيمة الكتاب الواحد لعدد 5مليون طالب بما يقارب 2 مليار ريال.
هذا الى جانب إرتفاع قيمة المستلزمات الدراسية والتي سيكون لها حديث قادم ان شاءالله.

طالما والوضع خطير فمن أولويات المعنيين في قطاع التعليم المعني توفير المادة التعليمية ليس بتوفير المعلم فقط بل والكتاب المدرسي قبل ذلك.

ونكرر لعل التكرار يفيد المعنين الشطار ليوجدوا ويكشفوا للرأي العام على من يقع فجوة هذا القصور دون أي مبالغة ومزايدة..!!

أو التعذر والتسبب بالعدوان، سنختصر الطريق ونقول لهم.. نعم نعرف أننا في عدوان وأننا بلد محاصر لكن هناك أولويات لايمكن التغاضي عنها او جعلها في قائمة المنسيات.. فالكتاب المدرسي غير منعدم بل موجود وطبعات جديدة وتباع في ارصفة التحرير والحصبة واحياء وشوارع العاصمة ومديرياتها ومديريات بعض المحافظات الاخرى.. فالمعيق لوصولها للمدرسة وتسليمها بشكل منظم غير عشوائي وإن كانت بمبالغ رمزية ستكشف لنا جميعا خفايا من يقفون هذه التجارة الغير مشروعة ؟!

يجب على المعنيين في وزارة التربية والتعليم ان يضعوا موضوع طباعة ” الكتاب المدرسي ” في أولويات مشاريعها وخططها ويحدوا من الجانب السلبي لتجار الكتاب المدرسي..!!
لا تنتظروا أن تنخدعوا وتخدعوا غيركم بالاهمال والاقرار بالفشل امام باعة الكتاب المدرسي الذي يقف خلفهم طابور طويل من سلسلة السماسرة ومنعدمي الضمير الإنساني والأخلاقي قبل الاقتصادي والذي بالتأكيد يلحق الضرر الكبير بمطابع الكتاب المدرسي ماليا واقتصاديا، والتي لو وضعت لها سياسة وآلية تشغيل منظمة ومرتبة سيكون نتاج هذا ملموس على واقعنا ..، وتأكدوا أن الملوث لا يقتنع بوجود بشر أنقياء !!
والله من وراء القصد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى