أحدث الأخبارشؤون امريكية

خلاصه الكلام

مجلة تحليلات العصر الدولية - زيد علي ضيف الله المستفه

سواء ذهب بوش واتى باراك او جاء بايدن وذهب ترامب .. كل هذا لا يغير  شئ في سياسة امريكا وعدائها للعرب .. فهؤلاء قادة وزعماء امريكا وليسوا حكام (بقر)  العرب !!  ولا يهمهم شي غير مصلحة امريكا اولا واسرائيل ثانيا , كعهدا قطعوه على انفسهم لا بد من الايفاء به , ولا يهمهم مصالحهم او مصالح ابنائهم و اقاربهم , ولا يهمهم ديمومة بقائهم على كرسي العرشي .. لماذا ؟ لان مده عرشهم ثمان سنوات ان طالت .. فالمشكلة ليست مشكلة الرؤساء الامريكيين على اختلافهم او مشكلة امريكا او مشكلة اللوبي الصهيوني المتحكم في القرار الامريكي.. المشكلة فينا نحن العرب حكاما و شعوبا الذين لا هم لهم سوا مراضاة حكامهم  الذين لا يحترموت شعوبهم فهمهم مراضاة امريكا على حساب معاناة شعوبهم و قضاياهم المحقة والعادلة  حفاضا على كرسي العرش فتره حياة الحاكم وابنه من بعده .. هذه هي المشكلة.. فامريكا تفرض قيد زمني على بقاء حكامهم على كرسي العرش وتحافض على ديمومة بقاء الحكام العرب على عروشهم مدة حياتهم وحياة ابنائهم من بعدهم مقابل الولاء والطاعة لها , واذا ما حاول احدهم التمرد عليها او رفض الرضوخ لها اطاحت به كما حدث مع صدام حسين ,  وكما حاولت وتحاول  مع الاسد   .. بمعنى انهم يحللون الديمقراطية في بلدانهم ويحرمونها في البلدان العربية وبعض البلدان الاسلامية .. فماذا لو سرت الديمقراطية كما في امريكا و بلدان الغرب على البلدان العربية ؟ فهل كانت ستحدث ما سمي بالربيع العربي ؟ وهل سيجرؤ لا بل هل سيقبل حكام العرب ان يكونوا  مطية بيد امريكا ؟ وهل ستسطيع امريكا فرض هيمنتها عليهم ؟ با التاكيد لا لن يقبل الحاكم ذلك لان جلوسه على العرش مقيد بفترة زمنية محددة وبالتالي ليس هنالك ما سيخسره وسيركز اهتمامه الخروج بصفحة بيضاء فترة حكمه , ولن تستطيع امريكا فرض هيمنتها على حكام العرب لانها لم تعد تمتلك ورقة ضغط عليهم خاصة وانهم استمدوا سلطتهم من شعوبهم عبر انتخابات حره ونزيهة ولفترة زمنية محددة  .. لذا نجد ان ما يجري اليوم وما جرى منذ قرون من الزمن من حروب داخل البلدان العربية والاسلاميه وهيمنة الدول الكبرى عليها هو بسبب الصراع على السلطة (كرسي العرش).. وهذا الصراع قد يحدث في إي دولة مهما كانت ديمقراطيتها اذا ما وجد الحاكم متسع من الوقت لبقائه على كرسي العرش .. انضروا فقط كمثال على ذلك وداخل بيت الديمقراطية في العالم امريكا.. كيف قامت الدنيا ولم تقعد بعد هزيمة ترامب الذي رفض الاعتراف بالهزيمة وادعى بتزوير الانتخابات وووالخ … لماذا ؟ ما المسبب ؟ السبب هو كرسي السلطة خاصة وانه كان يعقد الامل ببقائه على كرسي الحكم لفترة ثانية واخيره لكنه وقد تحول من رئيس دولة كبرى الى راعي بقر لذا رفضه شعبه.
وهذا هو سبب الحروب التي تجري في بلداننا اليوم وسبب رضوخ حكامنا لامريكا.. صحيح بوجود ديمقراطية (انتخابات) في الكثير من بلداننا العربية والاسلامية الا انها وان كانت في النادر حره ونزيهة لكنها وهو الاهم لا تخضع لقيود زمنية تحدد فيها بقاء الحاكم على رأس السلطة كما في امريكا لفترتين كل فترة اربع سنوات .. لماذا لفترتين ؟ ولماذا لا تكون لفترة واحدة تستمر لثمان سنوات؟ لتجديد الولاء له لفترة ثانية واخيرة. اذا ما استحق ذلك حتى وهو الاهم لا يوجد متسع للاطاحة او الانقلاب عليه وهذه النقطه تحتاح متسع من الوقت للخوض في تفاصيلها..
خلاصة القول لو وجدة انتخابات حره ونزيهة وقيدة بفترة زمنية في بلداننا العربية والاسلامية كما في امريكا وايران وباقي بلدان العالم لما نشبت هذه الحروب ولما تحكمت دول الاستكبار علينا وعلى حكامنا  فالمشكلة ليست في امريكا  بل فينا نحن العرب الذين نعقد الامل في اي متغير قد يحدث في امريكا. دون ان نبحث عن الخلل والقصور الذي يسبب لنا تلك الحروب وهيمنة الغرب علينا ونعمل على تجاوزها وذلك بتحويل الصراع على السلطة من صراع عسكري الى صراع ديمقراطي شريف حر ونزيه ما يحول دون تلك الحروب والهيمنة علينا…
والسلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى