أحدث الأخبارالعراقشؤون امريكيةمحور المقاومة

دراسة أمريكية: المرجع الأخير.. السيستاني ونهاية المرجعية الدينية الشيعية في العراق..

مجلة تحليلات العصر الدولية

أظهرت دراسة أمريكية بعنوان (نهاية المرجعيات وانعكاساتها السياسية , سلطة دينية لاذعة) نشرها معهد واشنطن في العام 2006، أن المرجع الديني السيد علي السيستاني هو المرجع الأخير في العراق، وبعدها يكون موعداً لنهاية المرجعية الشيعية.

وفي 2021، نشر السفير الأميركي السابق لدى العراق دوغلاس سوليمان، مقالاً أحدث ضجة، كونه يساند التقرير المنشور قبل 15 عاماً، ولأنه يحتوي على بنود متشابهة في الدراسة الأميركية والذي تحدث فيه عن اغتيال المرجع الديني السيد علي السيستاني وانهاء دور الحشد الشعبي بالكامل تمهيداً لإبعاد الشيعة عن السلطة، وعن طريق المال السعودي والتأثير الإماراتي والمخابرات الاسرائيلية، فضلاً عن الحلفاء الأكراد والسنة والعلمانيين.

 

وذكر معهد واشنطن في تقريره عام 2006، أن التطورات في العراق آنذاك، بينت أن السيد السيستاني لم يعد قادرًا بشكل خاص على استخدام دوره كمرجع لتقليل التوترات. “على حد تعبيرهم”.

وتفسر الدراسة ان المرجعية الدينية لم تقف إلى جانب الدول الغربية

وأضاف التقرير، أن الأهم من وجهة نظر الأمريكيين السياسية، هي حقيقة أن حقبة ما بعد المرجعيات تعني نجاح إيران في تعبئة كل الجماعات الشيعية وتنظيمها لهم ضد المصالح الغربية، في كل أزمة سياسية تحدث في المنطقة، مشدداً على ضرورة أن تكون الولايات المتحدة على دراية بها من خلال درجة التأثير غير العادية التي تتمتع بها إيران على القوى السياسية الشيعية.

ودعت الدراسة أنه يجب على الولايات المتحدة أيضًا أن تدرك ذلك، لانه لم تعد السلطات الدينية الشيعية التقليدية المستقلة موجودة أو على أعتاب الانحدار، ولا يمكن اعتبار تلك السلطات موثوقة في حل الأزمة لصالح الدول الغربية.

 

ومن بين العديد من الآليات لمحاربة الشبكات الشيعية في المنطقة ، أهمها الحملة الثقافية والفكرية ضد فصائل المقاومة وخاصة ضد إيران، مبينة أنه قد يساعد دعم المثقفين العلمانيين الليبراليين والديمقراطيين في المنطقة أيضًا رجال الدين المعتدلين التقليديين في الدفاع عن أنفسهم ضد إيران والجماعات الشيعية.

واختتم التقرير استنتاجاته، بأنه بداية حقبة ما بعد المرجعيات هي الوقت الصعب للولايات المتحدة وقد يؤدي إلى تصعيد التوتر بين الإسلام والغرب ،إذا لم تأخذ الدول الغربية هذه الحقيقة بجدية النظر وإعادة ترتيب أولويات جهودهم الدبلوماسية في الشرق الأوسط.

 

ولا يعد الصراع الغربي مع مرجعية النجف الشيعية وليدَ اللحظة، بل أن المراحل التاريخية شهدت محاولات أجنبية للتخلص من المراجع الشيعية، إذ نفى الاحتلال البريطاني للعراق المراجع، عندما شهد العراق منعطفاً آخر بعد أحداث ثورة العشرين، ورحيل قائدها الميرزا الشيرازي الثاني، إذ بدأ الاحتلال بنفي الشيخ مهدي الخالصي أولاً إلى الحجاز وأبوالحسن الأصفهاني والنائيني والسيد علي الشهرستاني إلى إيران

بسبب دورهم في ثورة العشرين، واستمر ذلك إلى 11 شهراً ومن ثمّ تنازل الحاكم على العراق عن قراره وقَبِل بعودتهم، دون الحصول على الأهداف المرجوّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى