أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

دريهمي اليمن عنبر الموت .؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسامة القاضي

منذ عامان ومدينة الدريهمي في الحديدة تتلقى وحدها مايفوق كل التصور ويربو على التصور والتخيل من جراجات مستمرة في جسد الإنسانية يستهدف فيها المدنيين ويقتل الأطفال والنساء ويستخدم في هذه الحرب كل أنواع الأسلحة المحرمة منها القنابل العنقودية المحرمة دوليا ترتكب فيها المجازر بصورة بربرية ووحشية لامثيل لها في تاريخ الحروب ولم تهنأ ولو ليوم واحدا بدون عمليات استهداف المدنيين ولم تنم عينا لأب او أم أو صغير أوكبير جراء الإنفجارات وأزير الرصاص التي تنهمل كوابل لايرحم ..

مدينة صغيرة ليس عليها قاعدة عسكرية أو تجمعا واحدا لقيادة الأنصار الذي تستغل أدوات العدوان وجودهم كذريعة لإستهداف هذا التجمع السكاني المسكين الذي يئن فلا يرتفع صوت أنينه إلى السماء سوى ليتلقي المزيد من الضربات الجوية وقذائف المدفعية الععابثة بكل القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية التي تنص على تجريم إستهداف المدنيين الإبرياء ..

نعم هنا في مدينة الدريهمي حيث سقطت الإنسانية وتهاوت أبواق أدعياء حقوق الإنسان وانهارت معالم الوطنية يسقط طفل وتخمد أنفاس طفلة وتثكل أم ويقتل أب وتتناثر أشلاء أخ ولايسمح صوت لنحيب يهتز له الوجدان ..

متي ستصحوا إيها العالم الأصم .؟ ومتي سترقي البشرية للملمة جراحها.؟ ومتي سيستيقظ الضمير البشري في العالم ولو بلغة رحيمة وقرار جريء يرفع عن هذه المدينة الجريحة كل هذا الكم من العذاب ..؟

إن ما يجري في الدريهمي من حصار وتجويع ماهو إلا صورة مصغرة من الحصار القائم على البلاد بكلها وذلك من أجل التركيع والإذلال مقابل الاحتلال سياسة حقيرة لا تفتأ تنفك عن تلكم الدول الغازية والتي جعلت من تجويع الشعوب ودمارها وقتلها وانتهاك أعراضها وسائل حقيرة للوصول إلى مبتغاها من بسط النفوذ وسلب الثروات وعرض عضلاتها بأنها دول لا تقهر مهما كلف ذلك الثمن ولو كان ذلك إبادة شعب بأكمله ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى