أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

دلائل مجزرة سبايكر …

مجلة تحليلات العصر الدولية - ظافر سليمان

لن أتحدث عن المجزرة نفسها ولكنني سأذكر بعض ما تعنيه:

1) هنالك في البلد مَن لا يمكن التعايش معه في حال من الأحوال. ولا يمكن أن يصل لسلطة أو أن يتشارك فيها. وهذا يسقط فكرة نظام المحاصصة من أساسها. فهو يجعل للقتلة والمجرمين حصّة من الحكم ينفذّون بها جرائمهم.

2) هذا النظام الفاسد عاجز عن حماية أهل الوسط الجنوب ممن يريدون إبادتهم من الداخل والخارج.

3) عدد الشهداء كان كل الموجودين حينها وهو يتجاوز الألفين. ولو كان بيدهم مليونين أو عشرين مليوناً فلا فرق. إذا فنحن أمام حرب إبادة للموالين لأهل البيت عليهم السلام تبنّتها عشائر تكريت على يد طاغيتها الساقط قديماً وعلى يد خلفائه في هذا الزمن.

4) لولا وجود حماة الأرض والعِرض -ممن لا يقبل الشيطان أن نذكرهم بالاسم- ، لتمت إبادة الوسط والجنوب بالكامل. فالذين يريدون إنهاء وجودهم إما شركاء بالجريمة ويخططون لتكرارها أو مغفَّلون ملعوب بعقولهم.

5) عدم اتخاذ الدولة خطوات جادة في تقصّي كل المجرمين وتقديمهم للقضاء وعدم تنفيذ الأحكام بالقلّة الذين تحت يد القضاء منهم، وعدم تخصيص يوم رسمي لإحياء ذكرى المجزرة، هي أدلّة على أن هذه النظام شريك بالجريمة وفيه شركاء فيها ويريد طمسها بالكامل.

6) عدم تقديم اعتذار ولا تعاون لإيجاد المجرمين من عشائر تكريت يجعلهم شركاء متستّرين عليهم. وربما هم يتحضّرون لمجازر أخرى أشد منها لو حانت لهم الفرصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى