أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

دلالات زيارة الكاظمي لساحة التحرير

مجلة تحليلات العصر الدولية - د بلال الخليفة

إن زيارة الكاظمي يوم أمس لساحة التحرير وبعد يوم واحد من الحفل التأبيني الكبير الذي قام به أبناء ومحبي وجمهور الحشد الشعبي لتأبين قادة النصر، حيث كان من المفروض إن يقيم مجلس الوزراء حفل ويقدم بيان استنكار بالجريمة التي لا تتماشى مع القوانين الدولية ولا المحلية ولم يحضر للحفل أيضا.

فيه عدة دلالات ومن ضمنها:

1 – أن الزيارة حدثت لنفس مكان التظاهرات، ومن هذا يريد الكاظمي أن يبعث برسالة إلى هؤلاء المتظاهرين إنني أقف بالضد منكم.

2 -كما يوجد دلالة أخرى وهي أن الكاظمي أراد يلف الأنظار اليه ويظهر لجمهوره الفيسبوكي التشريني انه قوي ولا تضعفه الهتافات.

3 – هذه الحركة قام بها هي مشابهه لحدث ليلة السبت حينما أشيع أن أحد الفصائل المقاومة انتشرت في بغداد نتيجة اعتقال أحد عناصرها، فبادر الكاظمي بعد ساعات وبعد أن تأكد أن الأمر محض كذب واختار منطقة امنه لأنه لا يجرء أن يتمشى في مكان اخر.

4 – كثر النشر في مواقع التواصل الاجتماعي بجبن وفشل الحكومة وخصوصا في مجال الاقتصاد ولذلك أراد أن يرمم من سمعته بمواجهة (على حد تصوره) لجمهور الحشد وهذا (يدغدغ) مشاعر التشارنه ويسكتهم عن التعرض اليه أو لحكومته، وهذا واضح من القنوات المطبله للفتنه فكانت مجبرة أن تتماشى مع معاناة الشعب نتيجة قراراته الاقتصادية الفاشلة لكن تلك القنوات الفتنويه أصبحت وبصورة مفاجئة مطبله مرة أخرى للكاظمي وملمعه بأعماله الفاشلة.

5 – جاءت زيارة الكاظمي بعد يوم من التظاهرات الكبيرة وكما قلنا سابقا، لكن والكل يعلم أن السلطة التنفيذية والتشريعية ولا رئاسة الجمهورية أصدرت بيان بهذه الذكرى، لذلك أراد أن يوصل رسالة لأسياده (وهي الرسالة الثانية، الأولى عدم إصدار بيان نعي) بانه يمشي بالخط الذي رُسِم له.

6 – اعتبر الكاظمي أن التظاهرات بذكرى شهادة النصر هي تحدي اليه والى الحكومة، لكن انتهاك سيادة وطن واغتيال قائد كبير في الحكومة لم يعتبرها أهانه اليه وللوطن لأنها أتت من أسياده.

7 – الزيارة أوضحت للواعين تفاهة التفكير والمواقف التي تتخذها الحكومة وخصوصا إن معه وزراء (الثقافة والرياضة والشباب) بالإضافة إلى الساعدي ولم يأت بنفسه فقط.

8 – الزيارة أوضحت مرة أخرى فشل الفريق الاستشاري لرئيس مجلس الوزراء والذي لا شغل لهم سوى محاربة الحشد وجمهوره، بدل أن يشيروا عليه بعمل خطوة تقربه من الناس بشيء فعلي، أشاروا عليه بعمل درامي فاشل وقد يكون تأثروا بمراد علم دار ، وتذكرت أيضا محافظ الموصل حينما تمشى في الليل في احد شوارع الموصل لكن في الصباح لم يكن موجود بل الدواعش. وفي سلسلة المستشارين هو إن أحدهم في لقاء تلفزيوني ذكر أن المسالة هي صراع بين دولتين وعلى أراضينا وتجاهل إن اغلب الشهداء هم عراقيون، لا بل أحدهم مسؤول كبير بالدولة له اليد الطولى في دحر داعش وأما الذي يسميه بالإيراني فهو قد دخل العراق بصوره رسمية وبدعوه موجهه من الحكومة العراقية وقد اغتيل في الأراضي العراقية أولا وهو ضيف واغتيل في مطار وهو مكان محرم دوليا وخالي من النشاطات العسكرية، ثانيا.

9 – الزيارة بينت للناس عدم اهتمامه للأمور المصيرية الكبرى ومنها الغلاء نتيجة ارتفاع قيمة الدولار وانخفاض قيمة الدينار وغيرها من المشاكل الكهرباء على راسها ونحن في الشتاء والتجهيز ساعة واحدة كل خمس ساعات من الانقطاع، كل هذا لا يكترث فيه بل يكترث لصوت هنا أو هناك نادى ضده وخصوصا انه أتى من جمهور الحشد.

10- زيارته بينت انه قد أصيب بجنون العظمة وللتذكير أن الزيارة جاءت بعد يوم من هتاف بعض المتظاهرين ضدة وجاءت أيضا بعد يومين من مديح وزراء متملقين اليه وبشكل مخجل وكأننا نعيش أيام الطاغية المقبور، لذلك يهتم هو للهتافات والنشر لا إلى احتياجات الناس، وبالتالي علينا الزيادة في هذا الأمر لأنه الذي يؤثر عليه وكما قلنا سابقا، حكومة فيسبوكية.

11 – ان زيارته لساحة التحرير هي بعث رسالة اطمئنان للتشارنه بان المكان هو لكم لا لغيركم، واني (الكاظمي ) ممثل عنكم وفي ساحتكم.

12 – في ساحة التحرير تم رفع صور الشهداء وأبرزهم قادة النصر، فكانت زيارته لرفع تلك الصور ولأنه وكما قلت سابقا يهتم للأعلام أكثر من أي شيء اخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى