أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

دماء ابرياء اليمن وزوال الأراذل

مجلة تحليلات العصر الدولية - مصطفى كمال طالب

في الوقت الذي يصبر به الشعب اليمني المظلوم لسبع سنين واقترب من الثامنة لكل هذا الاجرام الذي اودى بعشرات الاف الضحايا الابرياء، مع حصار وتدمير كل المقومات التي يحتاجها اي مجتمع
ليخرج علينا مسؤولي الامم المتحدة ومسؤلي الدول مطالبين بمنع التصعيد وكأن الضحايا هم من يهدّدون ويصعدّون فهم لا يعنون تصعيد دول العدوان بل يقصدون الشعوب المستضعفة عندما يستشعرون خطرها وقوة رد فعلها
فلذالك يبدأون بالتناطح لتقديم النصائح وبوادر حسن النية وخطط السلام
معطين دول العدوان الفسحة في اتمام مخططاتهم الشيطانية

فمن غير الوارد عندهم ان تقاوم و تدافع عن نفسك وشعبك و ترد على المعتدي فهم لم يكونو يوما الى جانب الشعوب المستضعفة منذ وجدت منظماتهم الاممية التي تتظاهر بالانسانية.
وقد ظن حاكم الامارات ان فتح صفحة جديدة من العلاقات مع دولة إيران الجمهورية الاسلامية اليتيمة في هذا العالم سيبعده عن الغضب اليمني وردة فعلهم اذاء تواصل اعتداءاتهم

وظن قادة اليمن ان خليع ورذيل الامارات ربما هو صادق بايقاف الحرب ويحتاج لوقت او لالتفافة لايقاف عدوانه فتمهلوا بتسديد ضرباتهم إليهم ولكنه بدل ان يستفيد من الفرصة المعطاة اليه ازداد في تشيطنه وتجبره وتغطرسه ظانا انه سيخدع القادة الايرانين واليمنين
ولكنه ايقظهم من غفوتهم ونبّهم بأنه لا يمكن ان يؤتمن جانب من سلم امور بلده لأجهزة الاستخبارات الصهيونية التي تدير سياسة الامارات الخارجية والداخلية
وبعد اجتماع حكومات الدول المتصهينة في جامعة الدول العربية وتوجيه الإدانة للشعب اليمني يؤكد ان هؤلاء سيستمرون في عدوانهم وسيتبادلون الادوار
ستتراجع دولة وتتقدم اخرى لتخفيف ردة الفعل اليمنى اتجاهها
ولذالك انصح القيادة اليمنية ان لا تكتفي باستهداف القواعد العسكرية والنفطية فقط لانها لن تؤدي الى ايقاف العدوان
بل ما يوقف العدوان الاماراتي هو استهداف ابراجها العملاقة وازالتها من الوجود
هذه الابراج عنوان تقدم وتطور وتغطرس وتجبر الامارات المادي والتي كلفت مليارات الدولارات والجدير الذكر ان تكلفة ازالتها بضعة الاف من الدولارات
بعدها لن تتجرأ اي دولة بالتماهي مع العدوان الأميركي الصهيوسعودي او المشاركة باي مخطط جديد

وان تضيف الى بنك اهدافها قصور حكام البلدان المعتدية فهؤلاء عليهم ان يشعروا بالخوف على انفسهم لانهم لا يملكون الحس او العطف على بني جلدتهم ورعاياهم
ولو انهم استشعروا وجود اي من قادة انصار الله في مكان ما فإنهم لن يتوانوا عن ازالة ذالك المكان عن وجه الارض

فعلى انصار الله والجيش،اليمنى ان يُشعروا حكام دول العدوان بالرعب الذي سيلاحقهم طالما العدوان مستمر

اليمنيون يعلمون منذ بداية العدوان عليهم بالمشاركة الصهيونية الواسعة في مختلف الميادين في جمع المعلومات و التخطيط والتدريب والتنفيذ ويعرفون جيدا ان هذه الحرب هي حرب الصهاينة ووجها اراذل العربان

وبالتأكيد انهم لن يتركوا الكيان الصهيوني دون عقاب على كل تلك المجازر الوحشية والافعال الهمجية بحق الأبرياء

وبعد.الاستهداف المباشر للقواعد العسكرية الامريكية في العراق وسوريا والان في الامارات وعدم قدرة الالة العسكرية الامريكية الدفاع عن جنودها جيوش امريكا هذه ستولي هاربة من المنطقة تاركة دولها وحكوماتها غير ابهة بهم وبعروشهم بعد ان زرعت بذور الشقاق بين الجميع تاركة اكمال الخراب على الاراذل من حكامها وخصوصا مع التطورات الجديدة في اوكرانيا
وخشيتها من الصين
وايضا ما لم يضعه احد في حسبانه وهي قدرة الله في تدبير الكون والطبيعة ومخلوقاته

وعندها فقط مستقبل المنطقة ستخطه الدماء الطاهرة لابرياء اليمن وستبني عزتها الاقدام الحافية لشرفائهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى