أحدث الأخبار

دماؤنا ليست رخيصة

ماذا يظن البعض وهم يسمحون للقاتل الارهابي علي حاتم السلمان بالعودة؟
ان المسلسل لم يكن يبدء بالسلمان فقد سبقه المتلبّسان بالجريمة والملطخة ايديهم بدماء العراقيين الدايني والعيساوي و لن ينتهي المسلسل عند السلمان فسوف يغض الطرف عن رأس الارهاب والطائفية طارق الهاشمي ورغد. لقد ارتکب هؤلاء افضع الجرائم وأصدر القضاء العراقي بحقهم الاحكام، وهنا لابد ان نقف عند المخطط الذي يحاول إعادة العراق الىٰ مربع الذبح والتهجير والسيارات المفخخة وإثارة البغضاء والعداوة والاحتلال:
١. ان المخطط امريكي اسرائيلي دون أدنىٰ شك فالفوضىٰ الخلّاقة مشروع يراد به سلب الاستقرار من المنطقة وتقسيمها عبر سايكس بيكو جديد، وكان استهداف الابرياء في المساجد في افغانستان إحدىٰ وجوه المخطط.
٢. تتحمل الحكومة العراقية والقضاء والتحالف الثلاثي في البرلمان تبعات كل ما سيحدث في العراق.
٣. سيفقد القضاء العراقي مصداقيته ولن يعود بإمكانه بعدها الحكم علىٰ أي شخص متهم
٤. ولم يعد هناك قيمة للقوىٰ الامنية فالحكومة قد أطلقت الرصاصة الاخيرة علىٰ هيبة هذه القوىٰ عندما شرّعت الابواب للقاتل الذي عاث في الارض فسادا وسلب الامن وقتل الجندي والشرطي ورجل الامن
٥. اعلنت الحكومة بعملها هذا أن الامن لا معنى له في العراق.
٦. خانت الحكومة دماء الابرياء التي اريقت علىٰ يد عصابات السلمان وبقية الارهابيين.


٧. حطمت الحكومة كل التضحيات التي واجهت داعش التي لولا السلمان ومن علىٰ شاكلته لما استطاعت احتلال ثلثي أرض العراق.
ولم تحترم الحكومة سيادة العراق التي تعرضت الىٰ الخطر الذي داهم البلد من وراء الحدود والذي تمثّل في داعش والعصابات الارهابية الاخرىٰ.
٨. بددت الحكومة بتنازلها المذل أموال العراق التي تعرضت للتخريب والدمار علىٰ يد السلمان واعوانه وداعش.
٩. قضت الحكومة على ما تبقىٰ من اللحمة العراقية باستقبالها الطائفيين القتلة أو العفو عنهم.
إن الذين استهدفهم السلمان و بقية القتلة لو كانوا من ال البرزاني او الحلبوسي فهل کان مسعود أو محمد يتنازلان عن دمائهم؟
ألم يكن مسعود يحوّل أربيل الىٰ ملاذ آمن لكل مجرم قاتل وأرهابي مطلوب للعدالة؟
لماذا السكوت علىٰ كل هذه الجرائم ومن یتستّر عليها وعلىٰ خفافيشها.
ان القضية لا تتعلق بأهل السنة فهم لم يسلموا من القتل العشوائي الذي مارسه السلمان ومن سار على خطواته فلقد تعرضت الانبار الىٰ الدمار نتيجة أرهابهم و ساحات الاعتصام التي أدارها السلمان لم تجن لهم سوى الويلات والتشرّد، وستعاد الكرة عليهم من جديد.
ان المستهدف في هذا المخطط كل المقدسات في العراق والتي توعد السلمان باحتلالها من قبل داعش، و كل الشرفاء والحشد الشعبي الذي صمد بوجه داعش وبوجه مخططات التقسيم.
لقد عجز الامريكان ومن يدور في فلكهم عن مواجهة الحشد الشعبي وحلّه فعمدوا الىٰ لملمة فلول المرتزقة عبر ما يسمىٰ بمجلس ثوار الانبار لتصوير المعركة علىٰ أنها سنية شيعية ليتسنى بذلك تمزیق العراق.
وسيكون أبناء المناطق السنية هم المتضرر الأكبر في مشروع بايدن الذي كان ولا يزال يدعو الى تقسيم العراق.
إن السلمان اذا لم يستطع نقل المعركة الى بغداد في المرة السابقة فسيعمل على نقلها اليها هذه المرة وخصوصا اذا لم يستطع التحالف الثلاثي الاستحواذ علىٰ السلطة.
ما هو المطلوب؟
١. ان علىٰ العراقيين الشرفاء من أي دين ومذهب وقومية ومنطقة استشعار الخطر فالنار تبدء بشرارة لتلتهم الاخضر واليابس واحتلال داعش ليس عنا ببعيد. ولا معنىٰ للتهاون وعدم استشعار المسؤولية.
٢. اعلان الرفض و الضغط على الحكومة للتراجع عن موقفها الاستهتاري عبر التظاهرات والبيانات والطرق الأخرىٰ
٣. إذا كانت الحكومة التي ينبغي عليها أن تحكّم الامن وتقتص من الارهابيين قد خانت الامانة فالشعب العراقي ينتظر من المرجعيات الدينية والعلماء ان يتخذوا الموقف الرادع وأن يقودوا حركة الرفض.
٤. الوقوف الىٰ جانب القيادات التي تدافع عن وحدة العراق وشعبه ودعم الحشد الشعبي وعدم التأثر بالاشاعات والاعلام المغرض الذي يستهدفه
٥. الاستعداد الكامل لمواجهة التحديات وبشتىٰ الاساليب فالحق يؤخذ ولا يعطىٰ والقاتل لابد أن ينال جزاءه وعين الفتنة يجب العمل على فقئها.
٦. إن علىٰ كل المتضررين من هذه العصابات القاء الحجة علىٰ السلطة القضائية من باب « وقد أعذر من أنذر»
۷. إن على السلطة القضائية احترام قراراتها وحفظ هيبتها وسوف لن يرحم التاريخ والشعب العراقي ولسنا نشك في نزاهة بعض اعضائها على الاقل وقد كانت لهم مواقف مشهودة


۸. إن على ساسة التحالف الثلاثي الكف عن المساومات علىٰ الدم فالدم لن يرحم وسیحترقون هم قبل غيرهم في هذه اللعبة.
۹. ان المطلوب من الوجودات السياسية التي لم تدخل بيت العنكبوت رفع الصوت عاليا و فرض الامر الواقع باعتماد کل الاساليب الرافضة والضاغطة.
۱۰. يتحمل طلبة الجامعات المسؤولية الكبرىٰ للتصدي والمواجهة فهم الطود الشامخ الذي ترکع أمامه قویٰ الهيمنة والدجل والتدجين.
جماهیر الوعي الحسیني
٢٠٢٢/٥/٥

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى