أحدث الأخبارشؤون امريكية

دوافع المحور الاسرائيلي لأعلان الحرب على الشيعة

مجلة تحليلات العصر

نشر المتحدث باسم جيش العدو الاسرائيلي في حسابه الرسمي على #تويتر تغريدة يقول فيها نقلاً عن رئيس أركان جيش العدو بأنّ هنالك تحالفاً اقليمياً قوياً تقوده اسرائيل يتبلور حالياً يمتد من اليونان وقبرص ومصر والأردن ودول الخليج والهدف هو مواجهة ((المحور الشيعي)) الذي يمتد من إيران الى لبنان مرورا بالعراق وسوريا

🔶تعليق وكالة أنباء الانتظار🔶

🔻أولاً: اسرائيل تعلن صراحة أنّها تعمل على مواجهة التشيع في المنطقة بالاتفاق مع العمق العربي المتصهين

🔻ثانياً : على مدى التأريخ لم يشهد التشيُّع قوة ، ومَنَعة، وعِزَّة واقتدار كما يشهده عصرنا الحاضر ، بل البعض يصفه بأنّه العصر الذهبي للتشيّع (وهذا بفضل راية الاقتدار والممانعة الشيعية في إيران) وإنّ أكثر ما تخشاهُ اسرائيل وأمريكا في المنطقة هو “التشيع المقاوم” الذي يضع في أهدافه الاستراتيجية مسألة ” زوال اسرائيل واقتلاعها من جذورها” أمّا التشيُّع المهادن فلربما تتحالف معه اسرائيل‼️

🔻ثالثاً: يوجد اختلاف في وجهات النظر بين القوى السياسية الشيعية الفاعلة في العراق تجاه قضية صراع الشرق الأوسط المشتعل بين المحور الشيعي المقاوم ومحور الثالوث المشؤوم (أمريكا، اسرائيل، دول التطبيع)

🔻رابعا: هنالك تيار شيعي يرى إمكانية بقاء العراق مستقلاً في صراع الشرق الأوسط وضرورة اتّباع سياسة النأي بالنفس وما يطلقون عليه بـ (الحياد الإيجابي) بينما يرى تيّار سياسي آخر ضرورة الانضمام للتحالف مع العمق الاستراتيجي للشيعة (إيران) لحسابات تتعلق بالأمن الشيعي الاستراتيجي وحماية التجربة الشيعية والحق السياسي للأغلبية الشيعية ومنع أمريكا وأدواتها من أن تستفرد بالعراق

🔻خامساً : بالرجوع إلى الأسباب والاعتبارات و المعايير التي يستخدمها التيار المهادن نجدها متناقضة فيما بينها، أو أنّها بعيدة عن الواقع ، فحين يتحدثون عن أنْ ينأى العراق عن الآخرين وهو بالحقيقة يعني (النأي والابتعاد عن إيران فقط) ولكن الكلام ليس في نأي العراق عن الآخرين، وإنما في نأي الآخرين عنه، فهل وقفت أمريكا بمنأى عن العراق؟ وهي التي تتدخل بشكل سافر في السياسة وتنتهك السيادة وتتلاعب بالاقتصاد وتسيطر على الجو وتُحرِّك الإرهاب وتغتال رموز وقادة العراق وتقصف الحشد الشعبي وو.. الخ

🔻سادساً : من هنا فإنّ الحديث عن الحياد وسياسة التوازن حينما لا نمتلك مقوماتها سنفقدها حتما في ساحة السياسة، فهل العراق له هذه القدرة من لعب هذا الدور وأن يكون سيّد نفسه مع وجود الاحتلال الأمريكي؟ هذا الامر يحتاج الى معطيات حقيقية وليست إعلامية لنعرف ببساطة أن التوازن بين القوى لا وجود له، بل ان وجود المحتل وتأثيراته سابقة طولاً وعرضاً على من سواه

🔻سابعاً: ثمّ أنّ العالم كُلَّه قائمٌ على المحاور ، فهناك اتحاد أوربي، وهناك حلف شمال الأطلسي وهناك محور روسيا الصين إيران ..الخ وهناك الحلف الاسرائيلي الأعرابي، فلماذا حلال على السعودية والإمارات والبحرين وبقية ممالك الشر أن تتحالف مع الكيان الصهيوني علناً لمواجهة الخطر الشيعي المقاوم وحرام على شيعة العراق أن يتحالفوا مع عمقهم الاستراتيجي في إيران⁉️

في الحقيقة لايوجد شيء مستقل وإنّما فقط في أذهاننا وأحلامنا ، فالمصالح متشابكة والأهداف متغايرة والقوى متناحرة ولسنا نعيش في جزيرة بل نحن في وسط الصراع ، ولسنا دولة عظمى بحجم الصين حتى نعمل آيدلوجيا واقتصاد خاص بنا …نحن بلد عربي مسلم من بلدان العالم الثالث ليس أمامنا إلاّ طرد المحتل الأمريكي أو إرغامه على الخضوع لإرادتنا وترك الفتن والدمار الذي ألحقه بنا

🔻ثامناً: ما هو المطلوب منّا نحن أهل الانتظار والتمهيد؟

الجواب هو أن نقف الى جانب الحق والدفاع عن الشيعة في أي بقعة من بقاع العالم دائماً وأبداً وأنْ لا نقف مع العدو ضد أولياء أهل البيت(عليهم السلام) وهذا المعنى أكّده أهل بيت العصمة والطهارة بقولهم (إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم) أما اتخاذ الحياد في معركة الشيطان الأكبر مع المحور الشيعي المقاوم فهي خيانة عظمى بل يعدُّ وقوفاً مع المشروع الصهيو_أمريكي.

والحمد لله أولا وآخراً وصلى الله على محمد وآله أبداً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى