أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

دور الإقليم الكردي …في العراق

مجلة تحليلات العصر - د. نور الموسوي

الموقع الجيوساسي الذي يحتله شمال العراق ، ما يصطلح علية اليوم ( أقليم كردستان العراق ) يعد ذَا أهمية أستراتيجية دولية ، لما له من أهمية ذات أبعاد عديدة :

الموقع الجغرافي : …الدول التي تحتل مواقع أستراتيجية مميزة ، كموقع المحافظات الشمالية ( أقليم كردستان ) ، في نظر الدول الأستعمارية الكبرى كأمريكا وبريطانيا يعد أمراً يحتل الصدارة في المراكز البحثية والدراسات الأستراتيجية وبالأخص منطقة الشرق الأوسط الملتهبة ( أسرائيل ، مصادر الطاقة ) ويكمن السر في ذلك السيطرة المباشرة على مصادر الطاقة ، ويطلق في الولايات المتحدة ما سماه ديك تشيني “الجائزة الاستراتيجية” في توصيفه لمنطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة؟”.
أذاً موقع المنطقة الشمالية في العراق يعتبر محطة صراع دولي للسيطرة ، على الشريان الحيوي لحياة الغرب وأمريكا ، وتعتبر تلك المنطقة شريان حيوي لتدفق الغاز المسال ، التي تعول عليه أمريكا وأسرائيل وأوربا ودول الخليج!!! ، كي يصل الى حوض البحر الأبيض المتوسط .
ويشكل الاحتلال الأخير لمدينة سرچنار ( الأزيدية ) الا دليل صارخ لأهمية الموقع المتعلق بطريق الحرير المزمع إنشاءه كي يمر الى أوربا ، ويشكل مورداً أقتصادياً مهماً للدولة العراقية ، كما أن هنالك زاوية حادة ، ما يتعلق بمصادر المياه ، والتي تشكل اليوم أزمة حقيقية للعراق وسوريا !!!؟ وتهديد مستقبلي خطير .

الجانب الأمني: يحتل ذلك المنعطف مصدر الصدارة ، منذ سقوط الطاغية المقبور ، اذ لعبت اللوبيات المخابراتية المرتبطة بالمخابرات العالمية ال cia
، والموساد الأسرائلي ، وعززت دورها في أتخاذ المنطقة الشمالية ( الأقليم )منطلقاً ، لتنفيذ أجندتها ، والتي تتعلق في تمزيق وحدة الصف العراقي ، والتركيز على معوّل الطائفية ، والعرقية ، والعائلية ، والعشائرية …. كما لعبت دوراً قذراً في التصفية الجسدية للعلماء العاملين بالحقول الهندسية والطاقة النووية …. كما أستطاعت أن تجند مجاميع الطابور الخامس ، تحت مسميات المجتمع المدني ( الجوكرية ) والجمعيات الوهمية ذات الصبغة السياسية والمهنية ..!!!!

أما الوجة الآخر ، أحتضان فلول البعث وأيتام النظام ، وتوفير المناخات المناسبة ، وكذلك رواد المنصات الطائفية المقيتة !! ،ذَا الفكر التكفيري السلفي !!! والتي بفعل جرائمهم الشنيعة أصطبغت شوارع العراق وأسواقها ، بدماء الأبرياء وتم ذلك برعاية الأسيايش ( سرورالبرزاني )،كما يقول…الدكتور محمود عثمان والكاتب الاسرائيلي نكديمون في بعض نشاطات الباراستن الموسادية فكان ما كشفوه مما يحبس الدم في العروق ، وما ادري عندما سيماط اللثام عن نشاطاته ، والمستور أدهى وأعظم ، كل ذلك ضمن أستراتيجية يجعل العراق ضعيفاً ممزقاً لا يقوى على توحيد صفوفه ،فظلاً على أتخاذ قراراً سياسيا يحفظ سيادته ، ويمنع التدخلات الأقليمية في أتخاذ القرار .

كثير من خبراء الأمن والسياسة ومراكز البحوث الأمنية ، يؤكدون أن أغلب التفجيرات والوضع السياسي والأمني المتردي الذي يسود العراق من شماله الى جنوبية ، يؤشر الى كيان مسعود البرزاني( بشكل مباشر أو غير مباشر) المدعوم مخابراتياً من الدول المناوئة للعراق ، والتي أسلفنا الأشارة أليها . والتاريخ ماثل أمام أعيننا ، عصابة القبيلة البرزانية تكن الحقد والظغينة لدولة العراق ماضيها وحاضرها ،{نشرموقع صوت كردستان؛ أن وفداً من الحرس اللاقومي من عصابة البعث زار مصطفى البرزاني وأتفقوا على الأطاحة بالزعيم عبد الكريم قاسم } .
اما اليوم وقبيل دخول داعش، فتؤكد المصادر أن وفداً مشتركاً عقد أجتماع في مسجد النبي شيت ممثلاً بحزب برزاني والنجيفي وأل سعود ، وتم الأتفاق لدخول داعش الى الموصل وأحتلال المنطقة الغربية ، لغرض الأطاحة بالسيد المالكي … واليوم يجري الأستعداد بالاتفاق مع الموساد الأسرائلي وال سعود من أجل تمزيق البنية المجتمعية لابناء الوسط والجنوب .

البعد القانوني : – ميثاق الأمم المتحدة في المادة الثانية، الفقرة الثانية ، ومؤتمر بإندونغ المنعقد ١٩٥٥م والذي أوجب منح الشعوب والدول المستعمرة والخاضعة لسيطرة الدول الأستعمارية الكبرى ، حق الشعوب بتقرير مصيرها ، ما عسانا أن نقول هل المكون الكردي مٌستعمر ،؟ولا يمتلك حريته …!!! ولديه منابع النفط !!!!

أما فيما يتعلق بالدستور العراقي الذي أٌقر من قبل الشعب العراقي بما فيهم المكون الكردي … أذ يقول : “جاء في المادّة الاولى من الدستور العراقي أن: “جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي. وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق . أذ لا يحق لأي مكون بأتخاذ خطوات أجراء أستفتاء من شأنها تتجاوز الدستور ، وتهدد السلام والأمن ، المكفول دولياً لجميع الدول .

كما أنجز البرلمان العراقي وثيقة قانونية من شأنها ترفد البعد القانوني المتعلق بعدم شرعية الأستفتاء وأعطاء صلاحيات مفتوحة لمعالجة الموقف المتأزم .
كما أصدر المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية قراراً، يرفض فيه إجراء الاستفتاء على أستقلال الأقليم .

البعد السياسي ؛ الأقليم اليوم ، يعيش مرحلة تعارض المصالح الأستراتيجية للدول الأستعمارية الحديثة ؟… أذ نجد أمريكا تدخل بثقلها الأمني والسياسي والدبلوماسي . كما أنها غير جادة في حلحلت الأزمات في الأقليم وبالأخص أذ تستخدم ورقة الضغط الكرديّة ، رغم أن لأمريكا المصلحة، عاجلاً أم آجلاً، في تقسيم المنطقة وإنشاء كيان كردي، إلا أنّها حتى الساعة، وبسبب الظروف الإقليمية، لا تزال تستخدم الورقة الكردية لإجبار دول مثل تركيا والعراق على تعديل سلوكها، باعتبار أن الدولة الكردية تعد ملفا فائق الحساسية بالنسبة لأنقرة وبغداد ، وتنتظر الفرصة المواتية لتحقيق أهدافها الأستعمارية .
والملفت للنظر يعد الملف الأيراني رأس الحربة في التركيز على حيثيات الأستفتاء لما يشكل ورقة مساومة ناجحة ، أذ يعتبر الأقليم الخاصرة الرخوة لأيران ، ومن خلالها تتشكل أجندات تحريك الوضع الداخلي لورقة الكردية في أيران وهذا ما تركز عليه مشايخ ومماليك الخليج .

وبحسب التايمز اللندنية، فأن إسرائيل تدعم الأستفتاء علناً، وكذلك المملكة السعودية بشكل سري ،؟لتحقيق مزايا وجود وكيل لهما يشارك أيران حدوداً جبلية ممتدة .
‏‎يجب أن نعمل على إيجادكردستان الكبرى ا
كانت تلك كلمات اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي، الذي يرأس حاليا مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية بمدينة جدة. يقول ؛ تحقيق كردستان الكُبرى ذلك يخفف من المطامع التركية والإيرانية والعراقية، وستقتطع دولة كردستان الكبرى كل من ثلث إيران وثلث العراق، وثلث تركيا ، وكذلك سوريا…

من خلال ذلك ، علينا كشعب وحكومة ، ان نعد ورقة عمل مدروسة من شأنها تراعي السياقات والتطورات التي تشغل وسائل الأعلام ، والنشاطات الدبلوماسية … الغرض منها وضع كوابح تحد من أستفزازات البرزاني ( الرئيس المنتهية ولايته) وأستفزازات الوزير المقال بحق فصائل الحشد الشعبي التي حررت التراب العراقي من دنس داعش ومشغليهم ، ومن تلك الوسائل الشرعية ألغاء مصطلح ( أقليم ) وطرح مصطلح شمال العراق ، وكذلك رفع مستوى المطالَب الى درجة أثبات الأرض التي يزعمون أنها كردية ، بل هي عراقية أشورية بحكم التاريخ والثوابت الوثائقية التي ، يقر بها المؤرخين الأكراد فظلاً عن الباحثين الأجانب .(( المؤرخ شارلز تريب :

ليس هناك أكراد ولا كردستان … الأرض هي آشور وعاصمتها نينوى , والقومية الكردية مستحدثة ؟)) كما أضاف (( ان الاكراد ابناء كيخسرو وهو شخصية فارسية ) وقد شاطرني فيما ذهبت اليه المؤرخ الكبير ( توينبي ) ابو التاريخ الحديث , وحتى لباسهم الذي يطلق عليه بالباس القومي هو في حقيقته مسروقا , فقد لبسوا الزي الشامي المعروف والذي لا يزال متمسكا به الفلاح الشامي في سوريا ولبنان وفلسطين وكذلك ماعرف خطأً بالدبكة الكردية والصحيح هي الدبكة الفلسطينية اصلا . كما لا بد من الأشارة الى طبيعة الشعب الكردي ، الذي يعتبر ضحية أحزاب وعوائل تتاجر بتطلعاته القومية المشروعة التي تنسجم مع لوائح حقوق الأنسان ، وقواعد القانون الدولي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى