أحدث الأخبارالإماراتالبحرينالكويتقطر

دول الخليج تستأجر تركيا لحمايتها

✍️ماجد الشويلي
2022/4/28

مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

بعد ان استيقنت دول الخليج من تراجع الدور الامريكي في المنطقة والعالم ؛ لم يبق أمامها من خيار إلا الإعتماد على قدراتها الذاتية لحماية نفسها من التغول الإيراني _ بحسبهم _، وبما أنها لا تمتلك من مقومات القدرة والمنعة شيئاً غير الخبث والمال الذي لطالما وظفته لمشاريعها الهدامة في المنطقة.
فقد أسندت هذه المرة مهمة حماية أمنها للاتراك ، مقابل استثمارات كبرى في شتى المجالات وبعشرات المليارات من الدولار.
مع ضم الكيان الصهيوني لمجموعة الدول المتضررة من اذعان الولايات المتحدة لحق إيران بامتلاك التكنلوجيا النووية .
إطار تصالحي تخادمي ، هدفه بلورة تكتل دولي قادر على الوقوف بوجه ستراتيجية الجمهورية الاسلامية القائمة على أساس إخلاء المنطقة من أي تواجد أجنبي بالمطلق.
إذ تعتقد دول الخليج بأن تركيا السنية يمكن لها أن تكون ضداً نوعيا لايران ، فيما لو عُززت قدراتها بالمال ، وهو ماينقصها بالفعل .
ومن جهة أخرى فإن إسرائيل بحاجة ملحة للاختباء تحت مظلة التطبيع لضمان استمرار تواجدها في المنطقة وحمايتها من الخطر الإيراني.
وليس أفضل من تشبيك العلاقات الإقتصادية بين هذه الدول لتحقيق تماسكها وتعزيز قدراتها الذاتية .


مايجمع بعض دول الخليج وإسرائيل هو العداء لايران والخشية منها.
ومايجمعهم بالأتراك هو اعتقادهم بقدرة الاتراك على أحداث تغيير في موازين القوى الأقليمية لصالحهم .
النمط الجديد من التكافل هذا لايقوم على أساس استفزاز الجمهورية الإسلامية أو المجاهرة بعدائها ، وإنما على أساس صياغة سلسلة من التفاهمات _يقع العراق في قلبها_ تؤدي لاستقرار الوضع في المنطقة بنحو يعالج الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأمريكي منها.
لكن اسرائيل لها غايتها كما لكل دولة غاياتها ومصالحها الخاصة، فهي تطمح للتسلل تحت الغطاء التركي والسيطرة على اقليم كوردستان والوقوف على حدود الجمهورية الإسلامية في مقابل وقوف الإيرانيين على جبهاتها الشمالية والجنوبية عبر حزب الله وسوريا.
الأمر الذي قد يعقد المشهد أكثر ويسئ للعلاقات الايرانية التركية في المستقبل.
والسبب هو المال الخليجي الذي أصبح وبالا على الأمة منذ وجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى