أحدث الأخبارشؤون امريكية

دونالد ترامب الكذاب الأشر

مجلة تحليلات العصر - السيد سليم المنتصر

إن أسوء رئيس مر على تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وبشهادة كثير من السياسيين والمفكرين في أمريكا و العالم هو دونالد ترامب، هذا الرجل المتجرد من كل القيم الدينية والإنسانية و الذي يحمل في قلبه الحقد والكراهية والعنصرية جعل العالم يعيش في حالة من عدم الأمن والإستقرار على كافة مستويات الحياة، ونتيجة لعدم كفائته وإختلال عقله فقد تسبب بالكثير من الجرائم والمآسي في كثير من بلدان العالم إضافة لبلادة.

منذ تولى هذا الرجل الرئاسة وهو يسعى بكل شر إلى تهديم العالم ونسف العلاقات بين الشعوب وإشعال الفتن، و لقد قام بالإنسحاب من كثير من الإتفاقيات العالمية المبرمة مع الأطراف الدولية التي كان يمكن أن تجعل العالم مكان أفضل للعيش، فعلى سبيل المثال قام بالإنسحاب من إتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ والتي كانت تهدف إلى إزالة الحواجز التجارية في المنطقة، وخفض أو إلغاء الرسوم الجمركية، ايضا إنسحب من إتفاقية باريس للمناخ والتي تلزم الأطراف الموقعة عليها وهي حوالي مئتين دولة بتخفيض إنبعات ثاني أكسيد الكربون و الهدف تقليل معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما دون درجتين مئويتين، لمحاولة إعادة التوازن للبيئة والمناخ على الكوكب لإنقاذه، وكذلك إنسحب من الإتفاق النووي الإيراني والذي كان يهدف إلى الحد من عمليات تخصيب اليورانيوم في مقابل رفع العقوبات الظالمة على الجمهورية الإسلامية والمتعلقة بتطوير الطاقة النووية السلمية، وكذلك العقوبات المتعلقة بالمعاملات المالية والتجارة والطاقة واستبدل الإتفاقية بحصار إقتصادي إرهابي خانق سبب المتاعب للشعب الإيراني، كذلك إنسحب من معاهدة الصواريخ النووية مع روسيا و التي كانت تهدف  إلى التخلص من الأسلحة النووية ذات المدى المتوسط، خاصة الأسلحة الفتاكة منها، وبهذا جعل العلاقات متوترة بين البلدين و العالم اكثر تهديدا، وكذلك إنسحب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وكذا تخلى عن عضوية بلاده في مجلس حقوق الإنسان الدولي، بسبب إتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة مواقف ضد الكيان الصهيوني بسبب جرائمه في حق أبناء دولة فلسطين.

كما أن هذا الرجل منذ تولى الرئاسة و هو يكيل الأكاذيب والشائعات الزائفة والتهديدات والحروب التجارية مع روسيا والصين وحتى حلفائه الأوربيون لم يسلموا من إبتزازه لهم و محاولة الهيمنة عليهم، و لاننسى طبعا جرائمه الكبرى و ذلك بدعمه الكامل للتحالف السعودي الأمريكي الذي يرتكب أبشع المجازر اللإنسانية في حق أبناء اليمن الكرماء وحصار هذا البلد العزيز و تجويع أبنائه، وكذلك جريمته الشنعاء في إغتيال قادة النصر الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس و مرافقيهم في جريمة تكشف الوجه القبيح للإدارة الأمريكية و توضح للعالم مدى دعم هذه الإدارة للجماعات الداعشية والإرهابية التي أنتجتها المخابرات الصهيونية والأمريكية بالتعاون مع الأنظمة العربية الديكتاتورية المتخلفة.

وأما في الداخل الأمريكي فحدث عن كذب ترامب وخداعه ومكره بلا حرج.. فالرجل بكراهيته وعنصريته وفشله جعل الولايات المتحدة الأمريكية أسوء بؤرة لفايروس كورونا الذي فتك حتى يومنا هذا بحياة اكثر من مئتين وعشرين الف امريكي و خلف ملايين الإصابات.. و كذا مزق الروابط الإجتماعية في هذا البلد بتفضيلة للعرق الأبيض على غيره وبذلك يمارس أبشع أنواع العنصرية ما تسبب بإحتجاجات ومظاهرات واسعه في الولايات المتحدة لم تشهد لها مثيل من قبل، و أخيرا وليس آخرا إدعائه الإصابة بفايروس كورونا لكي يصرف أنظار العالم عن إفلاسه السياسي و سقوطه الأخلاقي خلال المناظرة الرئاسية مع جو بايدن فكان لابد من التغطية على ذلك بحدث اكبر ينشغل به العالم وينسى ذلك الإنحطاط، فما لبث أن إدعى الإصابة حتى أعلن الشفاء التام.. كذلك من اهدافه أن يروج للعقارات الطبية المشبوهة التي يدعمها ضد فايروس كورونا بقوله أنها عالجته من المرض ليخدع بذلك البسطاء من الشعب الأمريكي ويكسب تعاطفهم.

هذا سرد بسيط ونبذة مختصرة عن الرئيس الأمريكي الحالي وإلا لو أردنا التحدث عن مدى سوء هذا الشخص فسنحتاج إلى مجلدات تروي قصة حياته البائسة المليئة بالمخازي والتي يشهد عليها حتى أقربائه المقربين، إن مستقبل العالم لايبشر بخير إذا ما استمر دونالد ترامب الكذاب الأشر في سدة الحكم فهو يعد أكبر تهديد للأمن والسلم الدوليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى