أحدث الأخبارالإماراتالخليج الفارسية

دويلة الامارات بين خيارين لا ثالث لهما

مجلة تحليلات العصر الدولية - أحمد صالح جابر فلحان

لقد حملت عمليتا إعصار اليمن الاولى والثانية رسائل كثيرة أبرزها أن هذه الضربات لاتزال تحذيرية فهي تضع دويلة الامارات بين خيارين ، الأول : أن توقف عدوانها وتسحب قواتها من اليمن وتعوض كل الخسائر البشرية والمادية التي تسبب بها عدوانها على اليمن ، والثاني وهو موجع ومؤلم بالنسبة للامارات ويتمثل في استمرار عمليات إعصار اليمن التي ستعيد الامارات الى ما قبل خمسين عاماً نتيجة الضربات الموجعة التي ستستمر القوات المسلحة اليمنية في تنفيذها في العمق الاماراتي و تستهدف كل المناطق الحيوية وقلب الاستثمار الإماراتي في أبوظبي و دبي والشارقة .

خياران لا ثالث لهما وكم نتمنى أن يجنحوا للسلام والا يندفعوا إلى مزيد من الحماقات التي سيدفعون ثمنها ولن ينفعهم الندم والأسى واما ما يتعلق بـإدانات المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة ومجلس الأمن أو جامعة الدول العربية والأزهر كل هذه البيانات و الإدانات والتضامن مع الإمارات الصادرة عن أبواق النفاق لا يمكن أن تمثل حصانة للامارات وتمنع من استهدافها في الوقت الذي تستمر هي في استهداف المدنيين في ربوع وطننا المكلوم ، فعلى النظام الاماراتي أن يعي جيداً أن تلك البيانات والمواقف الدولية المؤيدة له والمتضامنة معه بالنسبة لنا هذه البيانات ومن صدرت عنهم هي تحت أقدامنا ولا يمكن أن نحسب لها حساباً لأننا نستمد مشروعية الرد من الله القائل {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير } والقائل {ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدى عليكم } فإذا لم تتوقف الامارات عن عدوانها على شعبنا اليمني المظلوم فلتنتظر الضربات الموجعة التي ستستمر طالما استمر هذا العدوان واختتم هذا المقال بما قاله السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور الف يوم على العدوان والتي قال فيها مخاطباً قوى العدوان (( يفترض أن تراجعوا حساباتكم أقول لكم كفى ناصحا لكم أقول لكم كفى مهما استمر هذا العدوان ومهما ازدادت عنجهيتكم وغطرستكم واستكباركم إنما نزداد نحن كشعب يمني صموداً وعزماً وثباتاً وتصميماً ولا خيار لنا بالنسبة لنا من موقع مبادئنا وقيمنا وأَخْلَاقنا لا خيار لنا إلا هذا وهذه هي النتيجة الطبيعية الفطرية ، كلما كان استفزازكم أَكْبَر ووحشيتكم أَكْبَر كلما استفزنا هذا لنزداد عزماً وتصميماً وصبراً وثباتًا وفي هذا كله درس لكم وعبرة لكم وعظة لكم ))

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى