أحدث الأخبارشؤون آسيوية

ديمونا… وتبدد الثوابت

مجلة تحليلات العصر الدولية - غالب النجفي

ماذا يعني ان يسقط صاروخ بالقرب من ديمونا؟؟؟.
ليس حدثاً عادياً بالمرة ولكنه سيتكرر بالتأكيد، ليس عادياً لان الكيان الغاصب يعتبر اكثر دول العالم تطوراً في مجال الدفاع الجوي وسبب هذا التمييز بالتحديد يعود لنوع المعركة التي يخوضها على الجبهة الشمالية والجنوبية من سنوات وهي معركة تتميز بكثافة المقذوفات والمتساقطات من الصواريخ قصيرة المدى كثيرة العدد التي تستخدمها حماس الى الصواريخ المتوسطة والبالستية التي يستخدمها حزب الله وسوريا وايران واضيف إليها لاحقا الطائرات المسيرة الانتحارية.
فكل التهديد العسكري الذي يمكن ان تتعرض له اسرئيل يأتي من الجو بشكل او بآخر.
تمتلك اسرائيل خمسة منظومات دفاع جوي أرضية هي:
▪️الباتريوت وهي مصنعة بالتشارك مع امريكا ومخصصة للصواريخ البالستية والطائرات.
▪️منظومة آرو وهي نظام صواريخ يعمل على إيقاف الصواريخ البالستية خارج الغلاف الجوي.
▪️منظومة مقلاع داوود وهي مخصصة لمعالجة اغلب انواع الصواريخ والطائرات ودخلت الخدمة العام 2015.
▪️منظومة القبة الحديدية وهي منظومة قصيرة المدى ومخصصة للدفاع ضد الصواريخ والقذائف والذخائر الموجهة بدقة.

هذه اربع منظومات دفاع جوي أرضية ويمكن اعتبار أن:
▪️سلاح الجوي الاسرائيلي المنظومة الخامسة في مواجهة الصواريخ والطائرات ولمن لا يعرف سلاح الجو الاسرائيلي فليراجع هذا السرد الممل لما يمتلكه اهل ديمونا من امكانيات في الليلة التي نزل بها صاروخ ربع الله العنيد.

حقا؟ ولكن كيف؟

على جانب اخر من السدة، فإن العالم َونحن نسمع ونرى منذ حوالي ثلاث سنوات والى الان كيف تحلق الطائرات المسيرة اليمنية نحو العمق السعودي وتحقق أهدافها الاستراتيجية رغم ان السعودية تمتلك الباتريوت وغيره؟

هاي شني هاي!!
تره غير شغلة هاي!
ببساطة
التكنلوجيا والتصنيع هما فقط ما تحتاج لصناعة هذا النوع من الأسلحة.
ايران تجاوزت منذ سنوات عتبة المعرفة اللازمة لصناعة طائرات مسيرة متعددة الأغراض وصواريخ ايضا متعددة المديات والمستويات.
اما التصنيع فلا غرابة مثلا ان بالامكان صناعة عشرات الطائرات المسيرة بغرفة لا تتجاوز 25 متر مربع ومعدات وتجهيزات متوفرة بالمئات بمقتربات باب الشرجي… اي والله😉.

– بس جيب اليكظها.
– شيكظ؟
– واعدوا لهم ما استطعتم…
– فقط مقدار الاستطاعة التامة
– بلي والله يتكفل بالباقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى