أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

ذكرى الجريمة الكبرى للكيان .. “مجزرة صبرا وشاتيلا” .؟!

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسامة القاضي

في صباح السابع عشر من سبتمبرعام ١٩٨٢م استيقظ لاجئو مخيمي صبرا وشاتيلا على واحدة من أكثر الفصول الدموية في تاريخ الشعب الفلسطيني الصامد بل من أبشع ما كتب تاريخ العالم بأسره في حق الحركة الفلسطينة صدر قرار تلك المذبحة برئاسة شارون وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاكورافايل إيتان رئيس أركان الحرب الإسرائيلية في حكومة مناحين بيجن عندما قام الجيش الإسرائيلي ترافقه عدد مت المجموعات بإطباق ابحصار على مخيمي صبرا وشاتيلا ودخلت ثلاث فرق إلى المخيم .

وأطبقت تلك الفرق على سكان المخيم وأخذوا يقتلون المدنيين قتلا بلا هوادة أطفال في الثالثة والرابعة وجدوا غرقى في دمائهم حوامل بقرت بطونهن ونساء تم اغتصابهن قبل قتلهن رجال وشيوخ ذبحوا وقتلوا وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره .! نشروا الرعب في ربوع المخيم وتركوا ذكرى سوداء مأساوية وألما لايمحوه مرور الأيام في نفوس من نجا من أبناء المخيمين .

استمرت الجريمة ٤٨ ساعة من القتل المستمر وسماء المخيم مغطاة بنيران القنابل المضيئة أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاق كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد أنتهاء المجزرة في الثامن عشر من سبتمبر حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح في تاريخ البشرية ليجد جثثا مذبوحة بلا رؤوس وؤوسا بلا أعين ورؤوسا أخرى محطمة.! قرابة ٣٠٠٠جثة مابين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني والمئات من أبناء الشعب اللبناني .

حيث حاصرت مجزرة صبرا وشاتيلا الكيان الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي وفي ١٦ ديسمبر ١٩٨٢ دان المجلس العمومي للأمم المتحدة المجزرة ووصفها بالإبادة الجماعية لكن المجرم شارون لم يعاقب بل وتم انتخابة رئيسا لحكومة الإحتلال عام ٢٠٠١ م .

الجدير بالذكر أن العدو الٱسرائيلي ارتكب بواسطة المجرم أربيل شترون جرائم عديدة منها مجزرة قبية ١٩٥٣م وقتل وتعذيب الأسرى المصريين ١٩٦٧م واجتياح بيروت ومجزرة صبرا وشاتيلا واستفزاز مشاعر المسلمين بتدنيسه لحرمة المسجد الأقصى سنة ٢٠٠٠م وكذلك ارتكابه مذبحة جنين ٢٠٠٢م والكثير من عنليات الأغتيال ضد أفراد المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين .

ختاما :
مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن الحريمة الصهيونية الأخيرة بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني فمسلسل المجازر اليومية لم ينته والكيان الصهيوني لم يتوان عن ارتكاب مزيد من المجازر في حق الشعب الفلسطيني أينما كان لذلك ندعوا شعوب العالم الحرة العربية والإسلامية لإعلان باب الجهاد مع الشعب الفلسطيني لتحرير القدس من دنس الكيان الصهيوني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى