أحدث الأخباراليمن

ذكرى مجزرة طُلاب ضحيان الطامة الكُبرى

ـــــــــــــــــ

✍🏻خديجة المرّي

وهانحنُ في هذه الأيام ومع اختتام المراكز الصيفية، نمرّ بِذكرى أليمة ومُحزنة، ومجزرة بشعة ومُوجعة بِكل ماتعنيه الكلمة من معنى، هاهي مجزرة ضحيان التي انفجرت مٌنَُها الدموع من العيون، وتمزقت القلوب من الحُزن الأليم، لقدكانت مأساة كبيرة جداً، حيث سُفكت الدماء الطاهرة بلاذنب ولاحق، ولكن هذه الدماء لن تذهب هدراً، وسَينتقم الله منهم لقوله تعالى { إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ}

أكثر من 70من الأطفال في عمر الزهور، ذهبوا إلى الزيارة والنزهة
ولكن ٲبى هذا العدوان الغاشم إلا أن يٌمزق هذه البراءة، وأن يسلبّ الٳبتسامة من على وجُوههُم.

وعادت كربلاء في مجزرة ضحيان الإباء، هي جريمة شنعاء مثلها كمثل الجرائم التي قبلها فنحنُ قبل أيام كنا نعيش مجزرة تنومة البشعة بحق أجدادنا الحجاج، واليوم نعيش ونتذكر مجزرة طلاب ضحيان التي ارتكبها نفس الطاغية اليوم الذي قتل اجدادنا هوالذي قتل ٲطفالنا {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}

نحنُ شعب مٌتمسك بثقافة القُرآن، ومُتحصن بثقافة القُرآن، فانزعج منا العدوان واغتاض بشكل فضيع جداً، وبكل وحشية اقدم على استهداف براءة الأطفال، وانتزع منهم احلام المُستقبل، العدو الذي نهايته ستكون على ايدي هؤلاء الأشبال، ٲشبال المسيرة القُرانية، لولم يعلم هذا العدوان بأن هذا الجيل يحمل ثقافة قُرآنية لما اقدم عليه واستهدفه، ولكنه قد تجرد من المبادئ والأخلاق، ولم يعد يمتلك ذرة من الٳيمان والشرف.



طلاب كانت اشلاؤهُم تتناثر، كفى صمت ياعالم، هؤلاء أطفال ليس لديهم أسلحة تتفجر، ولكنهم أعداء ووحوش على هيئة بشر، لا يهمهم مافعلوه من جرائم لاتغتفر، ولكن بطش الله عليهم سيكون وأشد وأعظم واللّهٌ بِذلك قد وعد حيث { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}

وليست المجزرة الأُولى التي يرتكبها هذا العدوان الغاشم في شعبنا العظيم، بل هُناك مئات وعشرات المجازر ارتكبها.!
لماذ هذا الأستهداف البربري واستهداف الأطفال الذين لاذنب لهم؟!!!

لقد أراد هؤلاء الأطفال أن يتثقفوا بثقافة القُرآن الكريم، ولكن الٌمجرم الطاغي أبى إلا أن يٌمزق أشلاءهُم، واختلطت مع بعضها البعض، والبعض منهم لايزال إلى اليوم يُعاني من جراحه، والحزن يٌمزق كل قلب أم فقدت فلذة كبدها، لتشهد على جرم العدوان الغاشم الذي لايُكاد يمرّ وقت إلا ويستهدف مافيه الخير لنا ولأجيالنا.

إنها الطـآمـة الكٌبرى، والجريمة العُظمى، التي لم يُحقق فيها العدوان نصرا،ولكن الشعب ازداد صبرا، وسيمضي قُدماً وسَيكون الرد اقسى، وهيهاات هيهات للشعب الصامد أن ينسى.

لقد اقدم العدوان في استهدافهم في مثل هذه الأيام، وفي الاشهر الحُرم، ليصبحوا من الشُهداء، ولكن اللّه، سيأتي بنصره وينتقدم ويشفي كل قلوب المُؤمنين وقد وعدهم الخبير العليم بذلك {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍۢ مُّؤْمِنِينَ} سيأتي اليوم الذي يشفي صدر كل أم قدمت شهيداً في سبيل اللّه، وكل زوجة واخت وابنة قدمت كل غالي في سبيل اللّه، سَيأتي ذلك اليوم ويأتي نصر وفتح من اللّه قريب {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}

ولكنا لازلنا نُقدم قوافل من الشُهداء، وسوف نعيش أعزاء كُرماء، ولن ننسى كل قطرة دم سالت من شعب الإباء، وسَنأخذ بثٲر ٲطفالنا، ونحرق ونهزم عدونا، وســـلامــــاً من اللّه على ٲرواح شُهدائنا العُظماء، الذين دِمُاؤهم سَتثمر نصرا، ورحمة اللّه على تلك الأرواح الطاهرة، وسلاماً والف وٲلف سلام لٲشبال مسيرتنا القُرآنية،ورحمة اللّه تغشاهم، وسَنواجه ونصمد ٳلى يوم القيامة جيلاُ بعد جيل.

#كاتبات_وٳعلاميات_المسيرة
#الحمل_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى