أحدث الأخبارايرانشؤون امريكية

رأس الرئيس الأمريكي؟!.. صِدْق القضاء, وقوة سياسة

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: سعد عبيد حسين

لم تجامل القوى القضائية في الجمهورية الاسلامية في إيران, ولا تضعف قوة السياسة فيها, فحبكة الدستور وأنظمة سلطاتها الشرعية والقانونية لا يشبهها أو تجاريها حبكة , ومفاصل قوتها لاتماثلها مفاصل وقوة, بعد زمن الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله, أو بعد زمن حكم الإمام علي, فمجلس الخبراء وتشخيص مصلحة النظام هي القوة الدافعة والقوة المحركة, ومن فوقها مقام ولاية الفقيه,- وإندكاك الشعب مع وفي قيادته-التي ما أنفكت عيون سياسيو الاعداء والاصدقاء ترنو اليها ويتلهفون بين فرح وخوف مما تنطق به ايران, كسياسة دولية أتفقت عليها الجهات المسؤولة في إيران, وهنا تنبرئ شجاعة القضاء وصدقه, وقوة السياسة الداخلية والخارجية بلا كلل أو ملل وبلاخوف, لتنطق بالحكم على طلب رأس أقوى دولة في العالم, إنها الولايات المتحدة الأمريكية, إنه رأس ترامب, -ألا يكفي أن نقول عن إيران بأنها دولة عظمى- وهنا إبراز النديَّة أمام أميركا, ولتقول للعالم أجمع نحن الأقوى, نحن الأصدق, نحن الأوفى, نحن سنؤثر في الرأي العام الأمريكي لنسقط ترامب ومن تبعه إلى الحضيض, ياله من توقيت رائع , شجاع, ذكي, هذا لا يعني فبركة فارغة كما تفعل الدول بسياساتها الفارغة والدائرة مع دوران السياسة الأميركية , لتضحك على ذقون شعوبها, حقاً إنه الإستقلال بعينه, ولعل هذا يفرح أحرار العالم, وليس المسلمين فحسب, أنه القطب العالمي الجديد, قطب العقلانية الدولية والمنطق الإنساني الذي غابت قيمه قبل قرون, لتعيد الأخلاق الدولية , والضمير إلى مصاف المصادر الأولى للقانون الدولي, والسياسة الدولية, حيث تصرفت الجمهوية الاسلامية في ايران مع دول العالم, بما فيها دول الجوار كتصرف شخص واع متدين مؤمن متزن, مع فرد لا يعرف القيم والايمان والاتزان, ففي الشدة قدمت العون لكل دولة تطلب ذلك, مهما كانت ديانتها, ولعل هذا يشير إلى خلق سياسي تهدف من وراءه إيران تهيئة أمر كوني هام كبير لتحتضن أكبر قدر من شعوب العالم, ومن هنا حريّ بها أن تكسب قلب شعبها, وذلك بالحكم على قاتل الشهيد قاسم سليماني, فما أعظمه من شهيد- وكل الشهداء عظماء-, فهل أدرك العراقيون عظمة الشهيد المهنس ليصبحو صفرا على اليمين مع الصفر الايراني لتصبح النتيجة,100% لصالح خط المقاومة, ولكن؟!.
• توقعات بتحليلها البسيط.
1- ربما ستحذو دول أخرى بإقامة شكاوى, – وإن كانت بداخل بلدانها- إن تعاونت ووضعت يدها بيد الجمهورية السلامية في أيران, وهذا ما سيقوم بعمله شجعان العراق0مثلاً عاجلا أم آجلا, مهما طال الزمن.
2_ ستبقى الشكوى أو طلب القصاص, أو التعويض- وان سقط ترامب أو مات- فعلى الرغم إن الوفاة أو القتل لترامب من قبل جهات أخرى, سوف تنهي وتغلق الدعوى لانتفاء وجود الشخصية الطبيعية للجاني, إلا ان ملفاً جديدا سيفتح – ماليا للتعويض_ ضد عائلته إضافة لتركة ترامب بعد موته لتعويض ذوي ضحايا الجريمة.
3- هذا يشجع على إقامة شكاوى أخرى ضد جرائم ترامب شخصياً أو ضد جرائم الولايات الامريكية الاخرى, لكن خارج إختصاص المحكمة الجنائية الدولية- لعلمها من موقف مجلس الأمن من المحكمة فيما يخص الإرجاء-, ولعل ذلك سيكون من نصيب الدولة في اختصاصها العالمي, ولدى إيران أسرارها وأدلتها ضد كثير من أدلة تدين سياسيو العالم, ودول الجوار, لكنها تصبر صبر أيوب, وتعرف
مثالية التوقيت.
3- ستساعد إيران العراق لانها جمعت أدلة الجريمة المادية بكل دقة وسرية وعلمية, من الجو والفضاء, ومن البحر ومن االبر, بل وحتى من قصور الحكومات المشتركة في هذه الجريمة وسيكون العراق الدولة التالية بعد إلجمهورية , في إقامة الشكاوى, أو الحكم بقرار ضد ترامب من داخل القضاء العراقي- الان اترك العيساوي وربعه هذه حالة مؤقتة, ولنا فيهم شجعان مؤمنون فلا نعمم-, بدلالة المادة ( 46, 47 من ق.ع.ع) ضد الولايات المتحدة الأمريكية, تتبناها خطوط المقاومة- صدقوني واتركو هوليود- لانها لا تقوى على الصبر والمطاولة مع هذه الخطوط.
4- ستحصل إيران على تعويض مالي كبير من الولايات المتحدة الامريكية, وهي صاغرة بعد أقل من سنتين.
4- ستحذو اليمن في إقامة الشكوى- لكن على أمريكا وأقمارها_ بعد النصر الحاسم, وما هو ببعيد إنشاء الله.
5- ستستغل المقاومة في لبنان, وفلسطين فيما بعد – لصالح الشعب-, لتحول الشكاوى إلى تعويض, وهنا ترضخ امريكا, أو أحدى ولاياتها, الى العمل في إستغلال إقتصادي من خلال الشركات الكبرى في التنقيب في اليابسة والبحر القليمي او المتاخمة, او المنطقة لخالصة لصالح لبنان وغزة فلسطين, ولفلسطين اجمع فيما بعد عن الخيرات- وهي صاغرة – باقل الأثمان وسيعود لبنان بلد العليل كما كان يسميها أهلنا في العراق ايام زمان, لان المريض يشفى من نسائم أجوائها وأخلاق وحلاوة لسان اللبناني, – حينما كانو يتطببون في مستشفيات لبنان- فما بالك لو طُعِّمَت بحديث أهل المقاومة, _أراك تتهمني بالاحلام والتفائل اكثر من لزومه- لم لا وأملنا بالله كبير, بل اهل البصيرة هكذا يقولون, بل ويغنون بذلك.
6- ولسوريا وضعها الخاص بعد ضعف أمريكا, لكنها في السياق نفسه من حيث الطلب والمطالبة بحق شعبها من جرائم أمريكا وأوربا وأخوة يوسف.
7- ستنتج هذه الشكاوى 0 والقرار القضائي الايراني-لوبي, وجهات داخل الولايات المتحدة الأمريكية, لتساعد على تقديم الرئيس – ترامب-الى المحاكمة في الداخل الأمريكي, للتخلص منه أولا,- وهذا يرتب تداعيات- ولتحسين الصورة لامريكا من جديد امام شعبها والعالم, ولكسب ود إيران فيما بعد لادراك سياسيو امريكا قوة ايران بعد السنوات القليلة القادمة, وقوة عزمها ووجودها في المنطقة العربية والاسلامية, ثم وجود إيران في أمريكا الجنوبية, ووجود قواعدها العسكرية والاقتصادية, بصورة معكوسة للوجود الامريكي في المنطقة إن شاء الله- إذكركم اتركو هوليود وتذكرو وعد الله- وبصلابة وعزيمة المؤمنين بالإسلام المحمدي الاصيل, وبحرية أحرار العالم, ومن كان ضد الامبريالية.
8- ان هذا القرار, هو رسالة بحد ذاتها لمن شارك بعملية الإغتيال الشهيدين ( قادة النصر), للدول المشاركة بهذه الجريمة ولسياسيها في الجوار, فتريد أن تزرع فيهم الرعب, كما تزرع بنفس الوقت الامل والشجاعة للخييرين من ابناء المقاومة والاحرار, للاستفادة منها سياسياً, وهو ما ترضياه روحا الشهيدين- هكذا عرفناهما- إذ كانا يمهدان للسياسة التمهيدية للمنقذ, بقيادة قلب المقاومة النابض, ليفرحو قلب الإمكان الموجود, وبكلتيهما- القلبان- ستنعم الأرض بالسلام والامان, وسيحضر الخضر وعيسى عليهما السلام, ويا…
يا مهدينا شجوناً فيكم قد ولّى العمر…… مذ غبت وغابت آمال والعمر يقل
خمسون وخمس للهجرة بعد القرنين……ميلادك يشدو الثارات الويل الويل
يا تاريخ الظلم ترجل من زيف الغدر….. فالمهدي حتما يظهر ويعم العدل
وصلاة القدس سنصلي خلفك يامولاي…. والراهب والروح أيضا جمعاً سيُصلّو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى