أحدث الأخبارشؤون امريكية

رئيس مفلس بامتياز.. ‘جمهوريون’ انحازوا لكفة ‘بايدن’*

مجلة تحليلات العصر الدولية

يقال ان الحزب الجمهوري الاميركي رشح رسميا رئيس الولايات المتحدة الاميركية الحالي دونالد ترامب لانتخابات الرئاسة الامريكية،فيما ابدى 27 عضوا جمهوريا سابقا في الكونجرس، تأييدهم للمرشح الديمقراطي المنافس جو بايدن.

فمع بداية انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري العام السنوي الذي رشح ترامب رسميا لانتخابات الرئاسة الامريكية، أبدى 27 عضوا جمهوريا سابقا في الكونجرس، تأييدهم للمرشح الديمقراطي المنافس جو بايدن، وذلك في أحدث صفعة لترامب ترامب يسددها إليه أعضاء في حزبه.
وكان 73 مسؤولا جمهوريا سابقا في أجهزة الأمن القومي الاميركي قد ايدوا بايدن ووصفوا ترامب بالفاسد وغير لائق للمنصب، فيما قالت حملة بايدن إن هؤلاء الأعضاء انضموا لمبادرة “جمهوريون مع بايدن”، حيث يمثل هؤلاء هؤلاء بمجموعهم أحدث حلقة من الجمهوريين التي تؤيد بايدن للرئاسة.
ما الذي حدا مما بدا؟ اين الخلل؟
الاعضاء الجمهوريون وكذا المسؤولون الجمهوريون اعتبرو سبب انحيازهم الى بايدن، الفساد الذي ركب ترامب وتدميره للديمقراطية واستخفافه الشديد بالقيم الأخلاقية، وسبب اخر هو حاجة هؤلاء الملحة لإعادة البلاد إلى مسارها.
لقد احرق ترامب غالبية اوراقه الرابحة التي كان ممسكا بها في انتخابات الرئاسة الاولى التي وصل من خلالها البيت الأبيض، ولعل ابرز تلك الاوراق رفعه شعار “أميركا اولا” الذي طالما افتخر وتباها به، وقد تبين في ما بعد ان القصد من كلمة (أميركا) هو (جيب ترامب الشخصي ومملكته العقارية).
ترامب.. الى الحضيض
فشل ترامب في كثير من الملفات الداخلية وبغض النظر عن فشله المتأصل في الملفات الخارجية لجهله وعدم براعته في الشؤون السياسية انما براعته تنصب فقط على (شفط) الاموال من خلال الترابي والمتاجرة بكافة انواعها القانونية وغير القانونية.؟..
لقد جرَّ ترامب الولايات المتحدة الى ملفات اقتصادية واجراءات عدة تزيد من حدة خناقه وعزلته شعبيا منها العجز في الميزانية الاتحادية للولايات المتحدة الذي قفز فقط في حزيران/يونيو الفائت إلى 864 مليار دولار، ومنها فشله في رعاية حرية الصحافة وحرية الكلمة ومهاجمته الراي العام باصراره على خنق وسائل الإعلام، ومنها فشله في التعامل مع ملف جائحة كورونا، وايضا الملف العنصري الذي حاولت الفيدرالية الاميركية اخفاء انيابه المتعفنة منذ عدة عقود لكنها ما لبثت ان اشهرتها اثر مقتل جورج فلويد “المواطن الأمريكي من أصل أفريقي”.
مخاتلات الرئيس للافلات من إشهار مستندات مملكته العقارية
هذا الرجل المدعي بعشق بلده (أميركا) أخفى المستندات (المطلوبة) حول الملكيّات العقارية للامبراطورية العائلية (الترامبوية) وما تبع ذلك من مبالغة ترامب ومجموعته القابضة أو ما تسمى بـ”منظّمة ترامب” أو تقليلهم من قيمة بعض عقاراته للحصول على قروض أو تخفيضات ضريبية، ما يشير الى اولويته في الحياة الابتزاز ولو على حساب بلده الذي اتخذه شعارا وطنيا وورقة رابحة تاجر بها لجذب الاصوات الانتخابية ثم بعد وصولح الرئاسة تبين انها لا قيمة لها على الاطلاق في عرف هذا الرجل الذي لا يفكر الى في مملكته العقارية.
أخر ما كشف عنه الاعلام الاميركي في هذا الصدد، ان المدّعية العامّة لنيويورك ليتيسيا جيمس أعلنت أمس الإثنين أنّها طلبت من القضاء إرغام “إريك ترامب” نجل الرئيس دونالد ترامب، (الذي يتولّى مع شقيقه الأكبر دونالد جونيور إدارة المجموعة القابضة “منظّمة ترامب” منذ تسلّم والدهما مفاتيح البيت الأبيض في مطلع 2017)، على الإدلاء بشهادته تحت القسم في إطار تحقيق تجريه حول الملكيّات العقارية للامبراطورية العائلية الترامبوية، وقد أوضحت المدّعية العامّة الديموقراطية في بيان أنّه “بعدما وافق (إريك ترامب) في بداية الأمر على إجراء هذه المقابلة، هو الآن يرفض المجيء”، وأنّه حتّى لو قالت منظمة ترامب إنّها تريد “التعاون” في التحقيق فهي “ترفض تقديم المستندات (المطلوبة)، متذرّعة بذرائع واهية”.
شاهدك من بيتك.. قتلك حلال
استندت جيمس في طلبها رسمياً من قاضٍ في ولاية نيويورك أن يأمر إريك ترامب بالإدلاء بشهادته تحت القسم وأن يأمر أيضاً “منظمة ترامب” بتقديم المستندات المتعلّقة بعدد من عقارات الشركة، بما في ذلك مبنى يقع في وول ستريت وفندق ترامب الدولي في شيكاغو، الى إفادة المحامي الشخصي السابق للرئيس دونالد ترامب “مايكل كوهين”، وشهادته امام الكونغرس إنّ موكّله السابق بالغ أو قلّل من قيمة بعض عقاراته للحصول على قروض أو تخفيضات ضريبية.
شهادة المحامي السابق لترامب خرجت من عقر داره (البيت الابيض) لكن هناك شهادات خرجت من بيته الشخصي (عائلة ترامب) بعد ان وصفته ماري ترامب في كتابها “أكثر من اللازم ..دون اكتفاء”، بـ”النرجسي”.. و”المهرج”.. و”المنافق”.. اضافة الى جملة سلبيات كشفتها ماري منها غشّه لدخول الجامعة الى علاقته غير الطبيعية مع والده الى سجلاته الضريبية الفاضحة التي تعتبر سرقةً للمال العام (الفيدرالي) الاميركي، تلك هي الخلاصة التي وصلت اليها اقرب الناس اليه وكما يقول المثل (شاهدك من بيتك قتلك حلال).
ان يكون رئيس بلد محتالا على الناس والدولة فذلك قمة السخف والهزالة التي وصلت اليها الولايات المتحدة الاميركية.. رئيس محشو بالفضائح الخاصة والعامة من قمة راسه الى أخمص قدميه..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى