أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

ربع الله أنصار الفقراء

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

|المقدمة|

نحن مع الدولة وقانونها مع “دولة القانون”..
الدولة التي يحكمها القانون الذي يصون حقوق الناس، والتي لا يتشكل فيها فوج لمحافحة الدوام الرسمي والدراسة في المدارس والجامعات..
لا نريد أن تتحول الدولة “العراق” إلى دويلات صغيرة تسرق حقوق الناس وتدافع عم الفساد والفاسدين وتستأثر بالفيء لصالحها كما هو حاصل الآن..
بل أن البعض نصب نفسه بديلاً عن الدولة بكافة مؤسساتها ودوائرها، وبعض آخر له دولته الخاصة التي لا تسري عليها قوانين الدولة العراقية.
وكل ذلك على حساب “الفقراء”.

|أين هي الدولة؟|

اوشكنا أن نؤسس دولتنا الجديدة بعد العام (٢٠٠٣) لولا تآمر مَن تآمر وتخاذل مَن تخاذل وَبدأ إنهيار الدولة الآخذ بالتسارع بشكل مفجع، إنهارت الدولة:
١. منذ أن تأسست سنة “التنصيب على حساب الشعب” السيئة، وجاء السيد العبادي ومَن بعده..
٢. منذ أن بدأ الشغب بحرق مؤسسات الدولة ودوائرها والإعتداء على رجالاتها بغير وجه حق..
٣. منذ أن تشكلت أفواج مكافحة الدوام..
٤. منذ أن سُمح للآخرين بالتعدي على البرلمان ووو..
٥. منذ أن قرر البعض” خوفاً وجهلاً” أن يمنعوا رجل الأمن من حماية نفسه وحماية ممتلكات الدولة، ثم حملوه جريرة ما يحدث..
٦. منذ أن شرع البعض لنفسه التدخل في شؤون الدولة متى يشاء ويسكت متى يشاء..
منذ ذلك الحين لم تعد هناك دولة ولم تعد هناك حكومة إلا بالقدر الذي “يمشي” مصالح بعض “العلية” و “العليا”..

|الأيام القادمة صعبة جداً|

هذا ما تحدثتُ عنه بإسهاب منذ شغب تشرين محذراً من التداعيات الكارثية التي تنتظرنا ونحن بسكون الموتى في القبور، لا نحرك ساكناً ولا ننبس ببنت شفة ولا نرمق الخطر بنظرة حادة..
يُسكتنا المقدس تارة َوالمسدس تارة أخرى.
تُشغلنا أمور تافهة جداً أغرقنا أنفسنا في وسطها.
حتى وصلنا إلى ما نحن فيه الآن وهناك ما هو اسوء منه بكثير!
قرار رفع سعر صرف الدولار وموازنة ٢٠٢١ ما كانت لتكون لولا إحاطة المكر والجهل والحقد والتخلف والطمع والجشع بنا، وهو قرار سيجر إلى ويلات كثيرة..
الأشهر القادمة التي ستعقب شهر رمضان المبارك ستكون ثقيلة جداً..
سيخرج الناس غضباً عارماً يركب موجته الجهل والشغب مرة أخرى وستشتعل حرائق أشد، ويُقتل ضحايا أكثر، ومعها ستكون خساراتنا أكثر ولن نصل إلى نتيجة مقبولة.

|ثورة الخبز|

ستجوع الناس مرة أخرى هذا هو القرار الذي أُتخذ بعيداً عنا واستجاب أولوا الغباء والغي له ونفذوه فرحين منتشين وكأنهم أنتصروا فعلاً..
الجوع الكافر قادم يحيط بالصوامع والجوامع، سيخرج الناس من بيوتهم يطلبون حقهم برغيف خبز يابس مصنوع من دقيق نوى التمر وقشور عباد الشمس وقليل من دقيق الحنطة والشعير، ولن يحصلوا على هذا الرغيف أبداً حتى يموتوا جوعاً وكمداً وحسرة..
الجوع قادم..
الجوع قادم..

|يربدون لنا شاماً جديداً|

البداية كانت من عزل محور المقاومة، من الهجوم على مقرات الحشد الشعبي المقدس، من التعدي على المنتصرين من قتلهم ظلماً وعدوانا، وفي مشروع “الشام الجديد” يريدون تقطيع أوصال محور المقاومة..
الشام بلا سوريا وبعيداً عنها، بمصر البعيدة عن الشام نسبياً..
بالشام الجديد سنكون نحن في بلد الرافدين أقرب إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب..
سندفع النفط مقابل تعويضات قناة السويس التي سيعطل بعضها لصالح إقتصاد الكيان الصهيوني!
وليس هذا فحسب..
اسألوا البابا..
ومن قبله العمة بلاسخارت..
وستجيبنا بالطلاسم مدينة النجف الأشرف المغتصبة.

|نحن بحاجة إلى قوة ربع الله لحمايتنا|

الدولة عاجزة جداً..
ومنحازة جداً..
وبعيدة جداً..
وليس لفقراء هذه الأرض “أرض السواد” إلا هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم وحملوا بنادقهم “قلباً”..
نحن بحاجة ماسة لهم..
بحاجة ماسة إلى قوتهم..
يمنعوا التعديات..
يصونوا الحرمات..
يقفوا بالضد من السرقات..
يحفظوا بقية الوطن من الضياع..
وعلينا -هذا إن كنا نريد مجرد الحياة- أن نحتفي بربع الله، نقويهم، نشد على أيديهم، ولا نقبل بالمساس بهم..

|ما يروج له البعض عن قوة ربع الله غير صحيح|

هؤلاء يدركوا ان جماعة ربع الله وهم وثلة قليلة هم بقية السيف لذا يجمعون عتاتهم وجهالهم للإطاحة بهذه القوة، هذا واضح جداً..
سمعنا بإتهامات كثيرة من تافهين وأذلاء وتابعين مغرضين لهذه القوة، علينا أن لا نصدق ما يقولون ونرده بقوة..
علينا أن نوصل الرسالة التي ينبغي أن تصل إلى الأعداء بأننا كلنا “ربع الله” وهم “ربع الشيطان”

إيها السادة ليس من الصحيح التفريط بهذه القوة أو التعرض لها بسوء من الداخل، بل يجب مساندتها بقوة للوقوف أمام الأعداء، هذا ما يجب علينا فعله ولا تأخذنا في الله لومة لائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى