وعادت الجوبة وجبل مراد اخيرا الى حضن اهلها بفضل الله ورجال الله من الجيش واللجان ، وبتعاون الشرفاء والاحرار من رجال قبائل المديريتين ، من خلال عملية “ربيع النصر 2”.
والتي حملت لقوى العدوان مرة اخرى وللمرة الالف ، رسالة مضمونها : الم تكتفوا بعد من تجرع الهزائم والمرارات والخزي ، وتفهموا انكم منذ بداية عدوانكم وحتى النهاية خاسرون ومنهزمون .. ؟
ورسالة لاولئك الذين يترددون في ريبهم وظنونهم واوهامهم ووساوسهم الشيطانية تقول : افهموا .. هذه ايات الله لكم تتجسد واقعا .. افلم يأن لكم ان تخشع قلوبكم للهدى والحق .. وان تدرك عقولكم حقيقة هذه الحرب وحقيقة عدوكم .. وان تعوا مسؤوليتكم امام الله عن اي تخاذل او تهاون او تفريط في احد اهم واعظم اركان الاسلام وهو الجهاد؟
ها هو نصر الله يتحقق يوما بعد يوم بايدي مؤمنين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .. سلام ربي عليهم.
وكالعادة حيثما يمم رجال الله وجهتهم ونصرهم ، يحل الأمن والاستقرار على المناطق المحررة . ويعود السلام.
أكثر من 200 قتيل وأكثر من 550 مصاب خلال عملية (ربيع النصر-2) في صفوف قوى العدوان ومرتزقته الذين يقضون نحبهم لا من اجل دينهم او وطنهم او حريتهم او عرضهم ، ولكن من اجل ارضاء قادتهم ومشائخهم .. وطاعة لاوهام واكاذيب زرعت في رؤوسهم .. وطمعا في ريالات سعودية معدودة نجسة.
رغم رسائل ودعوات قيادة الوطن الايمانية والاخوية لاولئك بالتوقف عن القتال حفاظا على حياتهم .. ووعود وضمانات سلامتهم باستسلامهم .. وانقاذا لهم من مصير بائس في الدنيا والاخرة.
لكنهم غلف القلوب والعقول ، وطبع الله عليها بما كانوا يكسبون من مال رجس لانه ثمن لدماء زكية تسفك وانفس بريئة تزهق باسلحة وايدي وحصار تحالف قوى العدوان الشيطاني.
افلم يأن لمن يزعمون انهم ينتمون لدين الله ولهذا الشعب المظلوم الحر الكريم ، شعب الانصار ، شعب الايمان والحكمة .. ولكنهم يتولون اعداء الله ورسوله واعداء الشعب والانسانية ، ويحتكمون الى شريعة وقوانين الطاغوت الامريكي الصهيوني السعودي ، افلم يأن لهم ان يعوا قول الله عز وجل : {الذين امنوا يقاتلون في سبيل الله ، والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت}.
وقوله عز وجل : { الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ، ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا} ..
فلنسبح بحمد ربنا ونستغفره .. ونحمده على ما ينعم به على شعبنا من انتصارات ومن حماية ورعاية وعناية وتأييد.
ومن نصر الى نصر .. مسيرتنا مستمرة حتى النصر المبين والفتح القريب.
