أحدث الأخبارشؤون امريكية

رجالات بايدن اليهود لن يغفروا للنتن ياهو إساءاته لأوباما

مجلة تحليلات العصر - أسعد العزّوني

إتسمت مرحلة حكم الرئيس الديمقراطي أوباما التي شهدت صعود نجم “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو بالتوتر ،وشهدت تلك المرحلة مكائد إسرائيلية ضد اوباما ،إحداها شارك فيها الكونغرس الأمريكي ،عندما وجه الدعوة للنتن ياهو بزيارة واشنطن وإلقاء خطاب أمام الكونغرس دون علم من الرئيس اوباما،وصفقوا له نحو 37 مرة إحداها عندما تناول كوب الماء ليشرب،تعبيرا عن سخفهم وإنسحاقهم ،وهذه قصة لا تنسى ،وتؤكد ما نقوله دائما أن مسؤولي أمريكا يعملون من أجل مصالح مستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية التلمودية.
وفي صورة ثانية تجلّت فيها اهانة النتن ياهو للرئيس اوباما ،كانت في ولايته الثانية عندما زار تل أبيب ،وإلتقى بالنتن ياهو الذي عامله بإزدراء واضح،سواء كان خلال اللقاء،أو عندما خرج أوباما من اللقاء ، وأمعن النتن ياهو في إهانته عندما أشار له وهو واقف عند باب مكتبه ،أن الطريق إلى السيارة من هناك،ولم يرافقه حسب البروتوكول المتبع في كل أنحاء العالم،ولكنهم لا يحترمون أحدا مهما قدم لهم،علما أن الرئيس اوباما لم يصنف على أنه عدو لإسرائيل ،شأنه شأن الرؤساء الأمريكيين السابقين ،ولكنه حاول مساعدتها ،بإعادتها إلى الطريق القويم .
كان الرئيس أوباما يصر على الدوام التعبير عن احباطه المتزايد من سياسة النتن ياهو المتعنتة والهوجاء،التي كانت تبطل مساعي الإدارة الأمريكية الهادفة لإيجاد حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي لصالح إسرائيل بطبيعة الحال،وكان الرئيس اوباما ينتقد سياسة النتن ياهو الإستدمارية الماضية في بناء وتسمين المستدمرات في الضفة الفلسطينية ،لقضم ما تبقى من أراض للفلسطينيين ،تمهيدا لتهويد الضفة واجبار أهلها الفلسطينيين على الرحيل ،وما تزال هذه السياسة قائمة حتى يومنا هذا،رغم تنطح سلطة اوسلو بالتنسيق الأمني مع الصهاينة ،لتحقيق ما يعجزون عنه ،بالنسبة لقتل روح المقاومة عند الشعب الفلسطيني.
ولأن النتن ياهو تعمد مرارا إفشال العملية السلمية مع الفلسطينيين ،فقد قامت إدارة أوباما بالإمتناع عن إستخدام حق النقض الفيتو ضد القرار رقم 2334 في مجلس الأمن الذي دان الإستدمار الإسرائيلي ،يوم 23-12-2017،الأمر الذي فجر غضب إسرائيل ضد الرئيس اوباما .
ورغم كل ذلك فإن الرئيس اوباما وفي ختام ولايته الثانية،سجل سبقا بأن قدم لإسرائيل أكبر مساعدات عسكرية بلغت 38 مليار دولار للسنوات 2019 -2028.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى