أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

رحيل قلم كالمخرز في عيون الإستكبار وقوى الهيمنة العالمية وعملائها..

مجلة تحليلات العصر الدولية - الشيخ عبدالله الصالح

بالأمس فارقنا بدون وداع المجاهد الاستاذ أنيس محمد النقاش، القامة الوطنية الشامخة، والمناضل العنيد منذ ستينات القرن الماضي، بدأ جهاده مع الفلسطينيين واللبنانيين ضد العدو الصهيوني الغاصب وضد الرجعية العزبية وأسيادهم المستعمرين، ولم يكل ولم يمل ولم يتوقف حتى أدركه الموت والقلم في يده، قلم يناصر التحرر والمقاومة، ويبشر بالجهاد والمقاومة، قلم كالمخرز في عيون الإمبريالية وعملائها.

المرحوم أنيس النقاش مناضل عربي جسور، وهو منسق شبكة أمان للدراسات الاستراتيجية، أفنى عمره الحافل بالنضال والكفاح والجهاد، حاملا لواء فلسطين كقضية مقدسة آمن بها منذ نعومة أظفاره وظل يكافح من أجلها طيلة حياته، وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران أضاف لاهتماماته بالقضية الفلسطينية قضية المقاومة كقضية مصيرية آمن أن طريق النصر يمر منها ولا ينجو الأحرار إلا من خلالها، وتنقل بين حركاتها وفصائلها ناصحاً موجهاً ودافعاً ومبشراً بنصر الله القريب.

وكان دوره في تأييد ودعم الجمهورية الإسلامية كبيراً منذ الانتصار بقيادة مفجرها العظيم الإمام الراحل الخميني رضوان الله تعالى عليه، وبقى كذلك في حياة خلفه الإمام الخامنائي دام ظله، فكان صوت اعلام الثورة والمقاومة والصوت المدافع عنهما في كل الساحات الفكرية والسياسية وميادين الفكر والجهاد على طول جبهة المقاومة المنتصرة.

لا يشك أحدٌ بالدور الكبير والتأثير الواضح للمرحوم النقاش الذي هو ليس بالهين على الإطلاق، ولو أن كل نشاطاته غير ملحوظة في العلن، ولذلك فهو يستحق التقدير والتكريم الكبيرين..

رحمه الله برحمته الواسعة، وأسكنه فسيح الجنان، وحشره مع المجاهدين الشهداء الأبرار والمصلحين الأخيار، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وآجرهم بمصابهم به، ونسأل الله تعالى إن يوفق الأحرار والمقاومين لسد الفراغ الذي تركه المفكر الراحل الاستاذ أنيس محمد النقاش..

وتستمر المسيرة مهما كان الألم موجعاً..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى