أحدث الأخبارشؤون امريكية

رسائل امريكية واضحة

مجلة تحليلات العصر الدولية - ابو تراب الخرسان

ان مايجري في شمال العراق وكركوك من تصاعد في نشاط داعش الارهابي وكذلك تفجير البصرة الاخير ماهي إلا رسائل واضحة للتمرير نتائح الانتخابات خصوصا بعد الموقف المتصلب من الاطار التنسيقي الذي واجهوا به ممثلة الامم المتحدة بلاسخارات والتي تتصرف وكأنها مبعوثة للولايات المتحدة وليس للامم المتحدة
وهنا نطرح تساولا مهما هل تم قطف ثمار تشرين باسقاط عادل عبد المهدي ام انها كانت مقدمات وان موعد الحصاد الحقيقي الذي يعول عليه الغرب هي هذه الانتخابات وما افرزته من نتائج مشكوك بها فالولايات المتحدة وشركائها سعت جاهدا لان تكون هذه الانتخابات هي العامل الرئيسي في المخطط الذي سيبعد الخصوم ويحقق المطلوب سياسيا واقتصاديا لهذه الدول وهنا تلعب الولايات المتحدة وادواتها الداخلية على ورقة الامن من جهة ومن جهة اخرى تقوم بالضغط على الفرقاء السياسيين عبر سفارتها ومن خلال اداتها الضاربة (بلاسخارت)
ولقد ثبت وبالدليل القاطغ ومن خلال التجارب السابقة ان التلاعب بالملف الامني والاخلال به هي طريقة مثلى وفعالة تسلكها الولايات المتحدة واعوانها في كل انتخابات خصوصا ان المنطقة والعالم يشهد صراعات للنفوذ تنعكس على الساحة العراقية نظرا للاهمية الاقتصادية والدينية والجغرافية التي يتمتع بها هذا البلد العظيم مما يوجب على الفرقاء ممن يدّعون الوطنية جعل مصلحة العراق نصب اعينهم وعليهم ان يعوا خطورة الانقياد وراء بلاسخارت فالاخيرة ستسيرهم وفقا للمصالح الامريكية وبعدها ستقوم بالتخلص منهم عندما يستنفذوا اغراضهم والتاريخ مليئ بالشواهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى