دعني أخبرك يا سيدي بأن حديثك ينتشر في أرواحنا كالهواء ويلامس قلوبنا بما فيه الكفاية ليغمرها بأنفاس السكينة والإطمئنان .
دعني أخبرك يا سيدي بأن مواقفك سلبت النفوس كل تساؤلات الشك وعمدتها بكل إجابات اليقين.
دعني أخبرك يا سيدي بأن ملامح الحزن التي انصهرت في تعابير وجهك وأنت تتحدث عن اليمن قد حملت لنا شعوراً عظيماً وحدها دمعات التعاطف في عينيك من أتقنت إيصاله.
دعني أخبرك يا سيدي أنك تملك أرقى المشاعر وأصدق الأحاسيس التي منحتك حق الفوز في المواقف الإنسانية ذات الشأن العظيم.
دعني أخبرك يا سيدي بأن محار روحك الطاهرة وبريق لؤلؤ نواياك الشريفة قد جذب أفئدة قلوبنا وإنا أرتدينا حروفك عقداً لازردياً من الفخر والشموخ.
دعني أخبرك يا سيدي بأن صوتك المدجج بفكر العدالة، والغاضب الثائر الهائج في ساحة المظلومية، قد غدا رمزاً للنضال الأسطوري ، وكسر بصراحته قضبان الصمت العربي المهين.
دعني أخبرك يا سيد نصر الله في أرض الله بأن الصادقون وحدهم من يتقاربون ويتناصرون كلما توحدت عندهم لغة العدالة ، ونحن من يمن الإيمان نعاهدك بأن كل نَفَسٍ من أنفاسك موثق ومحفوظ في قلوبنا وإلى الأبد .
دعني أخبرك يا سيدي بأن أرواحنا لك الفداء .
