أحدث الأخبار

رمضان و اليمنيون

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: سليم المنتصر/ اليمن

يأتي شهر رمضان في هذا العام السادس من عمر الحرب واليمنيين يعانون أشد المعاناة بسبب العدوان والحصار السعودي الأمريكي الذي حرم اليمنيين من أبسط الحقوق والخدمات الأساسية في ظل إستمرار الغارات الجوية التي دمرت معظم مقدرات الشعب اليمني التي كانت تكفل له أسباب العيش الكريم.
إن العدو السعودي منذ بدء عدوانه علي اليمن وهو يتعمد قصف المدنيين بشكل مباشر وقصف المنشئات المدنية ومصالح المواطنين والإحصائيات الرسمية والتقارير المتواترة للمنظمات الإنسانية وعلى رأسها الأمم المتحدة تشهد على مدى إجرام و وحشية هذا العدو الغاشم الذي لم يراعي حرمة دماء الأطفال والنساء والشيوخ ولم يراعي حرمة الأشهر الحرم.
إن قصف المصانع والمنشئات الإقتصادية و محاصرة المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن منعت إمدادات الغذاء والدواء من الوصول للشعب اليمني مما جعل الناس في حالة مأساوية تندى لها جبين الإنسانية تسببت بموت آلاف الأطفال جوعا نظرا لنقص الدواء والغذاء.
لكن برغم كل هذه الجراح التي يعاني منها الشعب اليمني إلا أن فرحتهم بشهر رمضان الكريم لم تمحى وإيمانهم بفضل هذا الشهر لم تهتز ومعنوياتهم العالية لم تنخفض وإعتقادهم بالله وبإنتقامه من الظالمين لم يتزلزل، فهم في هذا الشهر الفضيل مشحونين بطاقة إيمانية عظيمة وبعزيمة وشجاعة لانظير لهما و بثقة بالله وبنصره لهم غير منقطعة النظير فشهر رمضان المبارك وصيامه وقيامه يعد سلاح فعال لدى اليمنيين ضد عدوهم وهم في الأصل لايعتمدون إلا على الله سبحانه في مواجهة أعدائهم لذلك نراهم ينتصرون في كل المعارك و أعدائهم يهزمون وتمرغ أنوفهم في التراب برغم إمكانياتهم المادية المهولة.
إن العدو السعودي الأمريكي لم يكتفي بتدمير إقتصاد اليمن بل دمر كل شيء حتى المستشفيات والمراكز الصحية لم تسلم منه ولذلك فإن النظام الصحي في اليمن على وشك الإنهيار والأوبئة والأمراض منتشرة في أوساط الشعب اليمني وآخرها فايروس كورونا الذي يعمد العدو ليل نهار إلى إدخاله إلى اليمن من خلال الكثير من الأعمال الخبيثة التي يقوم بها في جنوب اليمن المحتل ولاتوجد رقابة أو رعاية للحالة الرقابية والصحية للجنوب المحتل في ظل وجود القوات الغازية لذلك ليس معلوم بشكل دقيق كيف هي الأوضاع هناك لكنها في الجملة مأساوية فالإحتلال لم يقدم لشعب اليمن في الجنوب أي خدمة بل جعل الأوضاع كارثية في كل المجالات.
إن اليمنيين في شهر رمضان الكريم لهذا العام بطونهم خالية وجيوبهم فارغة وجراحهم مفتوحة ولكن قلوبهم عامرة بتقوى الله و مطمئنة بنصره وفرجه.

 

  • الآراء المطروحة تمثل رأي كاتبها ولا تمثل رأي المجلة بالضرورة.

 

  • تستطيعون أيضاً المشاركة بأرائكم وتحليلاتكم السياسية :

خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى