أحدث الأخبارالبحرينالخليج الفارسية

سادية النظام الخليفي في البحرين.. سيناريوا رعب ..ام الشهيد سامي المشيمع مثالا

مجلة تحليلات العصر الدولية - غيث العبيدي

كتبت كثيرا ملأت الاوراق والدفاتر والملفات.

صنعت لنفسي مساحة بيضاء وحملتها فوق طاقتها طاقات.

ما جدوى ان اقول.

ما جدوى نزيف الحبر فوق ورقة صماء.

ما جدوى كل تلك التراتيل الذاهبة نحو المحرقة.

ما جدوى البوح وامة اقرأ لا تقرأ.

مع هذا سأسلط بقعة ضوء قد لا تعطيها حقها فأنا

محرج حقا.

من نفسي التي تبحث عن لذة معينه.

من قلمي الذي استذكرها الان بعد فوات الاوان.

مقصر حقا وارجوا من الله السماح.

(أم منير)  هذه كنيتها أمراه ضعيفة نحيلة الجسم

يحوطها الالم ويخنقها الحزن

نبرة صوتها يحكى قصة عذاب تطويه مرة بأيمانها ويطويها الاف المرات بحجم عمقه

بشرتها السمراء بانت عليها ملامح قسوة الحياة

التي يعرفها كل من ذاق طعم الظلم وسادية الحكومات.

انها أم الشهيد سامي المشيمع الذي اعدمته السلطات البحرينية على خلفيات سياسية.

استشهاد ابنها يعني ان كل ما عرفته من قلق ماهو الا تدريب على فراق قادم اكثر عبثيه

وام لثلاث اولاد معتقلين في طوامير سجون النظام الخليفي في البحرين .

رضا وعباس وعبد الزهرة اسماء ابنائها والتي طالما منعتها ادارة سجن جو المركزي في البحرين من زيارتهم بحجة ان الاهالي في احدى الزيارات رموا السلام عليها.

على خلفية اعتقال اولادها،

سامي مشيمع المنفذ به حكم الاعدام (شهداء الفجر الدامي).

عباس مشيمع المحكوم بالسجن لمدة سنتنان.

عبد الزهرة مشيمع المحكوم بالسجن لمدة عشر سنوات.

رضا مشيمع المحكوم بالسجن المؤبد.

اعتقلت هي وابنها منير مرارا وتكرارا بحجة التجمهر غير القانوني واطلق سراحها وابنها منير بعد ان تعرضوا لشتي انواع الاهانات .

البحرين احتلت المرتبة الاولى عربيا في عدد السجناء على خلفية التوتر السياسي الذي بلغ ذروته عام 2011نتيجة المظاهرات السلمية المطالبة بالإصلاح والذي قابلته الحكومة باستخدام القوة القاتله والاعتقال العشوائي وكنتيجة لتلك السياسات القمعية التي مارستها الحكومة ضد شعبها هناك اعتقلوا اولاد هده المرأة الصبورة والمناضلة على فترات متفاوتة.

يمثل التعذيب عنصرا اساسيا في الجهاز القمعي في سجون البحرين حيث فقدوا اغلب المعتقلين ومنهم  ابناء ام منير القدرة على

التذوق

الشم

اللمس

وضعف في البصر

نتيجة للصعق الكهربائي

والضرب على الرأس

ناهيكم عن الاساليب الاخرى كالبطش والوحشية والاكتظاظ والشتم والاهانة الجسدية والعزل الانفرادي.

وفوق كل هذا قامت الحكومة في البحرين بتهديد ام منير بداع تكميم الافواه عن الحديث في قضايا ابنائها المعتقلين لكي لا تثير الرأي العام عن ما يحصل في زنزات  السجون من وحشية وتميز ديني و عنصري مقيت.

حاولت ام منير ان تشتري فرحا حتي وان كان مكذوبا ولقد منحت لنفسها الحق في ذلك وعندما حصلت عليه بلطف الهي واطلق سراح ابنها المعتقل عبد الزهرة المشيمع  الصدمة انه كان  مختل عقليا.

يبدوا ان بين هذه المرأة الصبورة وبين الفرح كسر عظم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى