أحدث الأخبارشؤون حربية

سبب واحد منها يكفي.. لإشعال الحرب العالمية الثالثة!!

*تابع سلسلة حلقات* *لموضوع*

*للكاتب اليمني/ المحامي* *صادق الجابري*

*الحلقه الرابعه*.. *الضربة* *العسكرية* *الخاطفة الاقوى والأسرع* *في العالم* *علي* *إيران* !!

*مقدمة توضيحية تعريفية*:
في البداية أعيد التنوية للإخوه المتابعين في الداخل حول أهداف وغايه المقالات التي أكتبها خلال هذه الإجازة القضائية انه لن يفهم مغزي كلمات وحروف ومعاني هذه المقالات إلا من قرئها مرة أو مرتين أو ثلاثه وخاصة من لم تفت عليها الحلقات السابقة ففي كل قرائه سوف تظهر له صورة أوسع من الصورة السابقه وليعلم القارىء الكريم اني اكتب المقالات مستهدفا اصدقاء العمل والدراسة ممن يعرفون خبراتي ومؤهلاتي وامكانياني وبحاجه الي تفسير عن مايدور حولنا من احداث ولم اكن اعلم انه في الفترة الأخيرة انظم الي قائمه الأصدقاء صحفي متميز قام بنشر مقالاتي على بعض النوافذ الاعلامية الداخلية والخارجية وما ان نشرت الحلقه الثالثة التي كانت بنفس هذا العنوان حتي أنهالت علي حجم من الرسائل الكبيرة من كل مكان منها مستغربه ومنها رافضه ومنها معاتبه ومنها نصائح توحي بالتحذير وعندما فرزت الرسائل كانت من طرفين الأول غاضبا من اني تناولت إيران بهذا الأسلوب والثاني معاتبا ومحذرا من مقالتي تخدم محور المقاومه الذي هم في طرف النقيض له وقد كنت ارغب في النوقف عن الكتابه ولكن ضميري ووطنيتي وانتمائي الإسلامي يفرض علي أن اقدم رسالتي وفكرتي مهما كانت التضحيات وطالما امنت اني في طريق الحق فأنا لا أقول إلا الحق الذي يخدم وطني وامتي املأ في انه مازال العقل العربي متعقلا وليس سطحيا.

*=وللذين قالوا* انني اكتب بهذه الصراحة القوية وانا مواطن تحت حكم الحوثي ولم يمسني غضبه أقول لهم هذا السبب الذي اجبرني علي مواصلة الكتابه ليعرف الجميع أن هناك مساحه من الحريه موجودة وليس الحوثي بالوصف الذي خدعتم انفسكم انه صاحب قلب ضيق.

*=وكذلك* لابد أن يفهم المتابعون أن حلقاتي عندما تضع العنوان فإنه عنوان مقصود وارغب من المتابع أن يشاركني اتفاقي أو اختلافي في امكانية حدوثه فانا لا اكتب تقريرا استخباريا تختلف لغته عن لغة طرحي في المقالات فأنا اطرح حقائق وشواهد تاريخيه وعصريه وحاليه والقارئ ياتي دورة في أن يعتبرة مايشاء فأنا اكتب في المستوي المعرفي واحجب مستويين المستوي المنطقي والمستوي الفعلي لان تناولي على هاذين المستويين سوف يقلب اصحاب العقول السطحيه والقلوب الضيقة ويدخلني في دائره الشك التي انا في غني عنها وقد كانت خططت مقالتي هو التدرج من اغلاق باب المندب وذبح القرابين اليهوديه وظرب إيران الي التوقعات الخاصه بروسيا والرئيس بوتين بالذات ولكن الضجه التي احدثها المقال في الحلقه الثالثة والتي كانت متعلقه بتوقع ضرب إيران عسكريا اجبرني علي تخصيص حلقه اضافيه متعلقه بهذا الشأن مضطرا الي استخدام الاسلوب المنطقي والذي كنت مستبعدا له لكي تتضح الصورة اكثر وازالة سوء الفهم لدي البعض ممن تابع الحلقه السابقة.


*=حول الضربه* العسكرية الخاطفة التي توقعتها لإيران لا اضع هذا التوقع في قائمة الحقائق ولكن اضعه في قائمة الاحتمالات الممكنه من خلال ما أستعرضته في تفاصيل الحلقتين وكذلك الضربه قد لاتكون بالمعني العسكري البت قد تكون باساليب وطرق مختلفه تذهب في طريق اضعاف قوة ونفوذ إيران ولايعني حتمية الوقوع لأن الحكومة الإيرانية ليست بالسذاجه من انها لم تطرح حصول مثل هذا التوقع في قائمة احتمالاتها وتستعد له أو تجعل تحقيقه صعبا ياساده هذه ايران تاريخ متراكم من الحضارات ياساده هذه إيران موطن اختراع لعبة الشطرنج وللمطلع أن يفهم المغزي والاشاره ولنا في عمر زمن المفاوضات حول الملف النووي عبرة وعظه.

*=في الحلقه السابقه* شرحت استحالة أن تبقي القوة الشرقية والغربية في مرحلة هدؤ واستقرار طويل إلا إذا تكافئت وتساوت مقومات وعناصر القوة للطرفين عندها يمكن أن نشهد مرحلة زمنيه من الهدؤ والاستقرار المؤقت في المنطقة , وكذلك يجب أن يدرك المتابع أن ذهاب إيران للتصميم علي الحصول علي الوقود النووي هي مسالة مصير ووجود لاعلاقه لها بالجانب السياسي اطلاقا فالنفط الإيراني مههد بالنظوب خلال عقود محدده فضرورة انشاء مصدر اخر للوقود حتمي لاستمرار تشغيل البنيه التحتيه والاقتصادية الأمر الذي أثار الغرب وأمريكا ليس انشاء محطة للطاقه النووية الإيرانية , فكثير من دول العالم لديها نفس هذه المحطات الذي أثار الغرب وأمريكا ومعهم بعض الدول الخليجية هو تحويل الماء الثقيل إلي ماء خفيف واستخدامه في مجالات الطاقه, ومن أن تصبح إيران مصدرة للوقود النووي الذي سيظر بجوانب الإعتماد والاهتمام العالمي بمنطقه الخليج كمصدر متصدر في تزويد العالم بالطاقه النفطيه والمحتكر استثماراته بأيدي الشركات الغربيه والأمريكية.

*= ياساده خلافنا* مع إيران ليس مذهبيا أو دينيا أو عرقيا أو ثقافيا هذه العنواين مصدرة للعوام لتكوين موقف شعبي داعم للحكومات ورجال انظمتها الذين يدركون غير ذلك اما حول أن هذا البرنامج سيمكن إيران من امتلاك القنبله النوويه هي شماعه لتخويف دول المنطقة من إيران حتي لا يحدث أي تقارب معها يفشل رغبات الغرب وامريكا في عزل إيران عن المنطقه حتي تظعف ويقضي علي نظامها ثم يتدخل الغرب وامريكا فيها وتحويلها الي ساحة استثمار لخيراتها وموقعها وتنظم الى دائرة الدول التابعه لا المستقلة.

*= اما حول الإعتراف* بايران قوية أو نووية وفاعلة في قرار ومصير المنطقه بانه يشكل تهديدا لبقاء ووجود الانظمة الخليجية والعربية الحقيقه غير ذلك الذي يتظرر من ذلك هي اسرائيل وبعض الدول التي تتنافس على قيادة العالم الإسلامي والتي تري في صعود إيران منافسا لها في التحكم بقيادة المنطقة والعالم الإسلامي , ولتوضيح ذلك تركيا الصاعده حاليا ترى أن العالم الإسلامي الكبير الواسع المليئ بالثروات والقدرات والقادر علي فرض معادله في النظام الدولي إرثا عثمانيا لها ولن تحافض علي وجودها وزيادة مدخرات غناها والظهور امام العالم انها الفاعلة في معالجة ملفات المنطقه ومن يرغب في تكوين علاقه مع أي دوله في المنطقه عليه أن يدخل من بوابتها.

*= تليها السعودية* الدولة التي قامت بدعم غربي وبريطاني وأمريكي لتكون الدولة التي يخاطب العالم عبرها شعوب ودول العالم الإسلامي وبرز دورها في اهم القضايا والصراعات من افغانستان وباكستان والمنطقة العربية وسخرت امكانيتها واموالها وخطابها ومواقفها في كثير من الحروب والانقلابات في دائرة الشرق الأوسط والتاريخ كافي لإبراز هذه الحقائق مع ملاحظة أن دور السعودية كان منخفضا في القضية الفلسطينية ولايسع المقال لان يفصل أبعاد واسباب هذا الانخفاض.


*=يأتي دور الدولة الثالثة* (اسرائيل ) الدولة المزروعة في خاصرة الأمه التي تعتبر أن وجودها وبقائها مرتبط بفرض قبولها في المنطقة وتحويل محيطها المجاور من محيط ناري رافض الي محيط مائي متعاون وفعلا خلال العقود الماضية منذ اعلان دولة إسرائيل وحتي اليوم عملت السياسة الدولية ومعها اسرائيل وحلفائها في المنطقه من تحويل القضيه الفلسطينيه من قضيه تهم كل مسلم من الصين وحتي المغرب العربي الي قضيه عربية لا دخل للمسلمين بها ثم جري العمل علي تحويلها من قضيه العرب الام الي قضيه تهم الشرق الأوسط ثم التحويل انها قضيه تهم الفلسطينيين فقط ثم حولت الي قضية منظمة التحرير الفلسطينية فقط ثم جري التوقيع معها علي السلام واعتبر الرافضين اعداء لاشان لهم بالقضية الفلسطينية.

*= ثم تجاوزت اسرائيل* محيطها المجاور الي محيط عربي اوسع ودخلت في توقيع اتفاقيات تعاون امني وعسكري واقتصادي مع بعض الدول العربية منه ماهو مصرح به ومنه مازال خلف الستار مؤقتا واصبحت إسرائيل المنافس الثالث في الرغبة في قيادة المنطقة ولن تقبل احدا من دول المنطقة قويا مستقلا متقدما ويمتلك مقومات البقاء السلاح والمال إلا هي فقدمت نفسها انها الشريك المطلوب في تقديم الخدمات الامنية والعسكريه والاقتصادية للمنطقة العربية والمقبول به للغرب وأمريكا والقادر علي وقف الصعود الإيراني والتركي وقبل اجتياح روسيا لاكرونيا كانت كل الملفات المتحركة في خارطة الصراع العربي تعمل وفق هذه السياسة.

*= لكن بعد قرار روسيا* اجتياح اوكرانيا وتحدي الغرب وامريكا ووضع رؤيتها للنظام الدولي الجديد القادم تصاعدت المخاوف التركية من أن انتصار روسيا سيفتح الطريق أمام إيران للصعود الي مكان القياده ولاتخفي شعور أن هزيمة روسيا سيجعلها تحت رحمة الغرب وامريكا فهي تسارع لوقف الحرب في أوكرانيا لبقاء مشهد الصراع الدولي متوازن فهي لاتسطيع المناورة في البقاء الا بهذا المشهد وما ذهابها الي ظرب شمال العراق وفكرة التدخل عسكريا هناك بحجة محاربة الإرهاب ومنع الطيران الروسي من التحليق في اجوائها للذهاب الي سوريا إلا مؤشرات على تنامي هذه المخاوف ورساله للغرب وأمريكا اننا نشارككم مخاوفكم ضعوا هذا في الاعتبار مستقبلا.

*= السعودية شعرت* بنفس المخاوف بعد أن كان موكل لها صد نفوذ ايران في المنطقه وقد كانت اوشكت سياستها من تحقيق نجاحات في اختراق الداخل العراقي وانقسام البيت الشيعي وجلب بعض القيادات السياسية العراقية الي مشروعها وكذلك حصار وتقيد حركة حزب الله في لبنان واستخدام ورقة الإقتصاد لفرض الشروط علي الحكومة اللبنانية وتاليب الشارع اللباني ضد حزب الله هذا مع تناغم السياسه الإسرائيلية في استمرار الضربات العسكريه في لبنان وسوريا والعراق ايظا وفي اليمن لايحتاج المشهد الي تفصيل فتلك الحرب المدمرة التي قادتها السعودية كانت بحجة منع النفوذ الايراني.

*=المعادلة التي* قلبت تلك السياسه هي صواريخ ومسيرات الحوثي التي تجاوزت المحذورات واصبحت تشكل هاجسا وخوفا على بقاء تلك الانظمة سبقها مؤشرات استخلصتها للسعوديه من أن التحالف مع الغرب وامريكا قد وضعها في خانة الخداع والتظليل وقد استنزف مقدراتها في عملية تظليل ومخاوف كاذبه وتبين بعد الخلاف القطري السعودي أن الغرب وامريكا يفضلون العمل مع قطر عليها.


*=سارعت السعودية* من واقع انها دولة تمتلك كافة القدرات لان تكون دولة فاعلة في الحضور وفرض المعادلات واجرت اتصالات مع الصين وروسيا للبدء في تحالف مشترك وتعاون عسكري واقتصادي في كل المجالات وغيرت من مواقفها من السياسة الايرانية وكانت ثمرة التعاون السعودي الروسي أن روسيا أكدت للسعوديه انها ستكون الضامن لها من عواقب الغضب الغربي الأمريكي وسوف تساهم معها في حل الملفات المعقده التي تراكمة من اعتقادات المخاوف من إيران هذة السياسه التي دفعت بأمريكا وإسرائيل للحظور الي جانب السعودية بينما تنامت مخاوف الطرف التركي والقطري فذهب الأتراك الي فتح علاقات جديده مع مصر والقطري الي الحصول علي عضويه خارجية مع الناتو.

*= اما إسرائيل* فهي المتضررة الأولى مما جري من تطورات وليس امامها إلا مساعدة الغرب وامريكا في هزيمة روسيا واقناع الغرب وأمريكا أن ضرب إيران عسكريا هو الحل الوحيد للتحقيق هذا النصر.

*وفي الأخير* أرجو من الله اني قد وفقت في توضيح الصورة الكاملة لعنوان هذه الحلقة.
وانتظرونا في بقية الحلقات التي سنناقش فيها توقعات مدهشة ومهمه
تخص روسيا والرئيس بوتين.

*مع تحياتي وتقديري* *للجميع* .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى