أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

ستة أعوام من الصمود، والعدوان لم يحصد سوى الهزيمة

مجلة تحليلات العصر الدولية - بشرى الشامي

قالوا بأن الحرب على اليمن ستكلفهم سبعة أيام أو أسبوعٍ واحد، ولكن يبدوا أن الحرب ستبقى حتى عامنا السابع، فكل يومٍ من ذلك الأسبوع يعني سنةً كاملةً مما يعدون!
مرت ستة أعوامٍ من عدوانهم وماا جنت أيديهم سوى الهزيمة والخسران!
راهنوا على قوة أمريكا وقوة إسرائيل، وقالوا بأنهم سينتصرون بمجرد حزمهم لذلك الأمر، ولكن خابت ظنونهم، وخسروا رهانهم، فأصبحوا نادمين!

ستة أعوامٍ مضت، والعدوان يتباهى بحصاره الخانق، وبقتله وضربه الجائر، وتدمير كل ما تبقى لليمن من البنى التحتية.
ستة أعوامٍ مضت والعدوان لم يجنِ سوى أنه قد رفع من مستوى بطشه لقتل الأبرياء، وتجويع الضعفاء، والموت لكل الذين يعانون من أمراضٍ زادت حدة ألامها وذلك لجور الحصار!
ستة أعوامٍ مضت والفقر والبطالة في أزدياد، والأوبئة تنتشر بشكلٍ أكبر، هذا كله نتاج أعمال قيادة تحالف الهمجية. فهذا الحصار والدمار هو كل ما حصدوه من عدوانهم الكوني الظالم على شعبٍ مستضعف، لا حول ولا قوة له إلا بالله!

كانت حجج تحالف العدوان بأنهم يحاربون حلفاء إيران في أرض اليمن، وأنهم بحاربون أحفاد الفرس، ولكنهم أثبتوا للعالم بأنهم جبناء، فلا أي أثر للشجاعة لديهم، فلو كانوا صادقين فلماذا لا يواجهون أيران وجهً لوجه إن كانت هي عدوهم كما يزعمون. فلا وجود لإيران في أرض اليمن، ولكن لا مانع بأن تتواجد مستقبلاً إن كانت إيران تهتم لأمر اليمن أرضاً وشعباًِ ، كون اليمن بلاداً إسلامية، تتعرض لعدوان أمريكي جائر بكل ما تعنيه الكلمة من. معنى. فأمر اليمن لايجب الأستهانة به، فيجب على كل بلدان محور المقاومة أن توحد ضربتها لإنهاء هذا العدوان على اليمن وغير اليمن. مثلما عملت قوى العدوان والتحالف في توحيد أيديهم، وضرب اليمن بيد أمريكية ذات أصابع عربية، دون أي رادع خوف أو ضمير!

ستة أعوامٍ مضت والشعب اليمني بقيادة أنصار الله يعيدون بناء ما دمره العدوان، ويعيدون زراعة ما أحرقه بنار حقده وغضبه، فأنصار الله يصنعون كل ما تم تدميره من الأسلحة والعتاد بأوامر أمريكية، ونفذها العبيد العملاء الذين دمروا قوة اليمن وهم راكعين تحت أرجل النساء الأمريكيات!
ستة أعوامٍ مضت والشعب اليمني المجاهد يقلب موازين الأمور، ويغير من أرقام المعادلة، بحيث أنه قد أعاد بناء اليمن من جديد، بالشكل الذي يليق بصبره وثباته،
وإخافة أمريكا بهيبتها مما تعده القوة الصاروخية من عتاد وأسلحة أعدت لضرب قادة تحالف العدوان في عقر دارهم!

ستة أعوامٍ مضت والشعب اليمني لا زال يثبت للعالم أجمع بأن النصر سيكون حليفه، رغماً عن كل تلك القوى الوهمية!
فشعب اليمن يراهن على قوة جبار السموات والأرض، يراهن على أنه سينتصر ما دام الله هو من يؤيده، ويمده بكل أسباب ومعجزات النصر المبين.

ستة أعوامٍ مضت والعام السابع سيكون الختام لهذه الستة الأعوام، فلكل حربٍ نهاية، ونهاية هذه العدوان باتت قريبة جداً.
بحيث أن النصر سيكون حليفنا ما دام الله معنا!
سينهزم ذلك العدوان قريباً، وذلك بتحرير مأرب وإستعادة كل الثروات المنهوبة بأيادي أبناء الشعب اليمني، بحيث أنه سينعم كثيراً من خيرات أرضه التي حرم منها لقرونٍ وهي بأيدي أعداء هذا الوطن!
{إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون} (سورة آل عمران, الآية 160)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى