أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

ستة سنوات من “الحرب و الدمار و الخراب و الجوع” ثم ماذا بعد .؟! “رسالة لقادة اليمن شمالا و جنوبا”

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسامة القاضي

إلى أي وادي تُساق اليمن .؟ و بأي سلاح سيتم إعدامها .؟ و هل موتها سيحقق للقتله تحقيق مآربهم .؟

منذ عام ٢٠١١ و اليمن تئن و تتوجع من عنف الحياة، و من عصيان الأبناء، و من شرود يائس من الحياة عقدين من الزمن و الشعب اليمني يمر بأسوا و ابشع كارثة إنسانية في العالم أوضاع مُرهقة بل مؤسفة، فقرٌ، و جوعٌ، و حربٌ، و ضياع ، و عدوان بدوي هجمي متوحش لم يشهد له التاريخ البشري مثيل اليوم بعد مرور ستة سنوات من القتل و الحصار ، و لا زال اليمنيين يتجرعون الويلات في عالم اللاعدالة .!

في اليمن قتل الالف من المدنيين الأبرياء ، و إرتكبت جرائم حرب تندى لها جبين الإنسانية أمام مرئ ، و مسمع عالم منافق و صارت الأوضاع متدهوره شمالاً و جنوبا، أعداء اليمن المتربصين لها على منافذ باب المندب، و على سواحل البحار اللاهثون وراء كنوزها المدفونة كُثر، و اليمنيين ما يزالوا يتقاتلون فيما بينهم .

فرقتنا الأحزاب، و الأنتماءات المُضلله، شربنا كؤوس العنا، أنهارات العملة الوطنية، توقفت التنمية، توفت المسؤولية، ضاعت القيم و المبادئ، أنتشرت البطالة و الجريمة و أصبح المواطن المنحرف يبحث عن مصدر رزقه بالطرق الملتويه، بينما ذلك المواطن العفيف الشريف، يموت جوعاً نتيجة انعدم الإعمال كذلك الموظف و هو يتنقل من وزارة إلى وزارة باحثاً عن و ظيفة، مناشداً براتبه المنقطع منذ زمن .

بالله عليكم من المسؤول الأول أمام الله عن ما يحدث اليوم في اليمن .؟! أليسوا الحكام الذين تنازعوا و فشلوا و ذهبت ريحهم أدراج الرياح .؟! ألم يئن الوقت بعد لنبذ كل المتاعب و التعصب، و رمي الوان السلاح والاحتكام لكتاب الله عزوجل و سنة رسوله، و العودة الجادة لطاولة الحوار اليمني اليمني .!؟ أما يكفينا ما قد خسرناه من خيرة رجالنا في الطرفين، أما يكفينا ضياع و دمار و قلق و عدم أستقرار .؟!

أما آن الآوان بعد لحط أوزار الحرب، إذا لم يكن من أجلنا، فمن أجل أبنائنا، الحرب هذه إن لم تجد لها عقلاء يوقفوها، ستستمر لعقود، بل لقرون، ستظل اليمن جامدة كجمود الجبال، و الضحية الأولى لهذه الحرب هو الشعب اليمني المسكين، الذي يُعاني الأمرّين من زمن .

نداء لقادة اليمن شمالاً وجنوباً .؟!
السلام ثم السلام ثم السلام ..

السلام هو المخرج الوحيد للجميع للخروج من دائرة الخطر، و العودة لطاولة الحوار الوطني، و إيقاف المواجهه في شتى الجبهات، و توزيع الثروة بشكل عادل بين اليمنيين، و رفع الحصار الجائر على اليمن، و رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي، و توحيد العملة الوطنية، و رسم خطة إيجابية للنهوض باليمن من جديد .

أتمنا من جميع قاداتنا التنازل لبعضهم من أجل اليمن، فاليمن فوق الجميع، كما أتمنى منهم نزع الوان الحقد و الكراهية، و إبدالها بالحب و الصفاء، و إدراك الموقف الخطير الذي سيضعون اليمن فيه إن هم ظلوا هكذا في خصام مستمر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى