أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

سجناء الرأي في خطر

مجلة تحليلات العصر الدولية /الموقف الاسبوعي العدد ١٢

خلال أيام قليلة تزايدت اعداد سجناء الرأي المصابين بفيروس كورونا، فقبل اسبوع كان العدد في حدود العشرين، والآن العدد فاق 100 سجيناً. الإرباك لدى إدارة السجون وخوفها من انتشار المرض بين عناصرها -ومن المحتمل حدوثه- أدى الى أن تتأخر في تقديم وجبات الطعام لسجناء الرأي، والى التأخر في علاج المصابين او المرضى الآخرين من السجناء. مما ينذر بخطر حقيقي محدق بالسجناء.
كما تعرض سجين الرأي سماحة السيد كامل الهاشمي لأزمة قلبية، ورغم أنه لم يتبقَ عن إنتهاء محكوميته الا أشهر قليلة، إلا إن هناك اصرار بعدم اطلاق سراحه.
أصوات الشعب بالإفراج عن سجناء الرأي ارتفعت سواء عبر المسيرات العديدة، والاعتصامات المتواصلة في الشوارع لأهالي السجناء، او مناشدات أمهات وأطفال السجناء، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لبيان مظلومية السجناء الأصلية والمستجدة.
النظام الظالم كعادته يعيش في غيبوبة عن كل ما يتعلق بآلام الشعب ومعاناته ومطالبه، فلاذ بصمت الاموات وكأن الأمر لا يعينه.
النظام الدولي الداعم للنظام الخليفي لائذ هو الآخر بالصمت. عدا اصوات الأحرار من نواب وحقوقيين وغيرهم الذين يستحقون الشكر على مواقفهم الطيبة المتضامنة مع معاناة السجناء.
والواقع أن النظام الخليفي المستكبر يعتبر سجناء الراي ورقة رابحة عنده ضد الشعب والقوى المعارضة، فهو يعاقب الشعب من خلالهم، رغم علم اركان النظام وأزلامه أن الاحكام الصادرة بحقهم هي محض احكام سياسة بإمتياز . واساسها الحقد الطائفي البغيض وصراع النظام مع محور المقاومة. كما ان أسياد النظام (الحكام السعوديون والإمارتيون) يعتبرون سجناء الراي ورقة رابحة لديهم ضد محور المقاومة المحارب عندهم، قبال جماهير الشعب التي تؤيد هذا المحور في صراعه ضد الكيان الصهيوني.
وما عناد طغاة النظام في هذا الأمر إلا {اسْتِكْبَارًا فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّتَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَبْدِيلا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللهِ تَحْوِيلا}.

الإفراج الفوري عن جميع السجناء هو مطلب الشعب الذي لا مساومة فيه.
إن جماهير الشعب طالبت كثيراً ولا تزال بضرورة الإفراج الفوري عن سجناء تحملوا الأمرّين من تعذيب وضيم السجون، والمعارضة بدورها -ومن ضمنها جمعية العمل الإسلامي- طالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على النظام الخليفي للإفراج عنهم، وإن الموضوع ملف إنساني لا يخضع للمساومات والتسويات.
إننا في جمعية العمل الإسلامي ندعو لتكثيف الجهود لتحقيق هذا المطلب الإنساني العادل، بل ورد الاعتبار لسجناء الرأي وتعويضهم عن كل الضرر الذي لحق بهم، ونحمّل النظام الخليفي مسؤولية جرائمه في سجن هؤلاء الأحرار وإبقائهم رغم المخاطر المحدقة بهم.

نعزي الأستاذ المعتقل محمد رضي بوفاة والده
تتقدم جمعية العمل الإسلامي بأحر التعازي الى اهالي النويدرات وعائلة المعتقل المجاهد الأستاذ محمد علي رضي وله شخصياً بوفاة والده الحاج علي رضي إسماعيل.
والاستاذ محمد علي رضي محكوم ظلماً بالسجن ١٥ عاماً قضى منها ١٠ اعوام ضمن قضية الرموز.

العلامة الشيخ الصالح يصدر بياناً عن تطورات وضع السجناء ويدعو للمشاركة في جمعة الغضب
وجاء في بيان سماحته الذي صدر في ٣١/٣/٢٠٢١م: «ندعو أبناء شعبنا العزيز للمشاركة والتظاهر في جمعة الغضب للمطالبة بالإفراج الفوري عن كافة السجناء».
واوضح البيان: «نحن أمام كارثة حقيقية لا يجوز التغاضي عنها والمكابرة تجاهها… وقد بلغ عدد المصابين لغاية اليوم ٦٠ شخصاً ويعتقد أن العدد سيتضاعف أكثر وأكثر بسبب الإكتضاض في الزنازين، وبسبب تكدسهم في مكان واحد.».
واختتم البيان بضرورة «الإفراج الفوري عن السجناء بأي ضمانات»، محملاً «السلطة مسئولة عن حياة السجناء والحفاظ على سلامتهم».

الشعب اليمني يؤكد رؤية الثبات في الموقف لجني الانتصار المبين

بعد ٦ سنوات من الحرب العدوانية لمحور الشر على اليمن، انقلب السحر على الساحر، وانكشف للعالم مقدار الدمار الكبير والخسائر البشرية التي لحقت بهذا البلد العزيز.
ورغم ان تحالف الشر السعودي كان قد فشل في حربه منذ السنة الأولى، إلا أن أسياده الغربيين كانوا يريدون بحسب مخططاتهم الدائمة ان تستنزف طاقات البلاد الإسلامية، وسقوط أكبر قدر من الضحايا من الفريقين المتحاربين، وضمان مورد بيع الاسلحة والمعدات العسكرية بمئات المليارات من الدولارات كما حدث في الحرب العراقية الإيرانية والحروب الاخرى في داخل بلدان المسلمين. كل ذلك لأجل الهيمنة على الدول الإسلامية وجعلها في حالة تناحر وضعف دائم.
فحين شعرت القيادات الغربية المجرمة أن الشعب اليمني هو المنتصر، وان مواقع النفط السعودية باتت في خطر، حينها طالبوا بضرورة وقف الحرب ورفعوا عقيرتهم بالحديث عن الإنسانية والحل السياسي.
الموقف اليمني الذي قام على رؤية الدين وبصائر القرآن منذ البدء لم يستعجل، ولم يستسلم للإبتزاز الغربي الذي يحاول الآن إخضاع اليمن في المفاوضات بما عجز عنه في الحرب، بل اعتبر اليمنيون أن الموقف الإنساني الذي يطبل له الغرب أمر لا مساومة فيه بفتح المجال الجوي والبحري دون قيود، وأن إيقاف العدوان التام هو الشرط الأساس في المفاوضات.
هذا الموقف المشرّف لقادة أنصار الله هو بسبب توكلهم على الله ويقينهم بنصره على الاعداء، ورغبتهم في تحقيق النصر المبين. ومنذ الأيام الأولى للحرب كان لسماحة المرجع الديني المجاهد السيد محمد تقي المدرسي -دام ظله- بصيرة واضحة حين أعلن ان هذا العدوان سينهزم بخزي، وأن الشعب اليمني سينتصر، وقال حينها، أن «الشعب اليمني هزم كل الطغاة المحاربين له، كالعثمانيين والمستعمرين الغرييين».
تحية فخر واعتزاز بشعب اليمن الأبي المؤمن القوي، والعار والشنار لمحور الشر الذي تكسرت أشرعة إرهابه وحربه. وإن ملاحم النصر والعزة يكتبها دوماً المؤمنون الصالحون، والله غالب على أمره ولو كره الكافرون والمنافقون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى