أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

سقطت الوصاية والتطبيع لن يمر من بوابة اليمن

مجلة تحليلات العصر-هاشم علوي

 

تدحرجت كرة الثلج وكبرت من أزمة سياسية الى ثورة شبابية مغدوربها بمبادرة تحاصصيةتقاسمية الى فترة إنتقالة ورئيس إمعة كان يسمى قبلها مركوز فاضي تفاقمت الاوضاع ولف كرة الثلج فساد وافساد وكأن الفترة الانتقالية الاداة للتقسيم والاقلمة والشرذمة والتقسيم تتالت الاحداث ارهاب واغتيالات واستهداف للقيادات واسقاط للطائرات وتفجيرللمساجد والاسواق والتجمعات والاحتفالات والمستشفيات والكليات وازدادت وتيرة ذبح الجنود وتفجير السيارات والباصات تداخلت الاحداث وتعمقت الخلافات وتعقدت الحلول وتعرقلت المبادرات حتى بدأت تتكشف خيوط السفارات وايادي المخابرات التي كانت تديرالاحداث وترسم السيناريوهات وتمول المنظمات والجمعيات وتوجه التحركات والمسيرات والتظاهرات واثارة النعرات والتعصبات والجهويات والمناطقية والقرويات كل ذلك انخرطت قيادات واخترقت احزاب ومنظمات وقبائل ومشيخات حتى صار السفيرالامريكي شيخ مشائخ اليمن يدير الازمات ويثير الخلافات ويمول السلطات والمعارضات حتى صارت صنعاء مخترقة في كل الاتجاهات والمارينز يتمركز بأسطح الفنادق والعمارات ويستخدم قواعد عسكرية ثكنات والسي آي أيه تدير الحوارات والمفاوضات وتوجه القيادات وصولا الى موفمبيك بغطاء اممي وسفير الولايات .

موفمبيك كان احدى المحطات التي تشابكت فيهاخيوط المؤامرات واكتمل المشهد بكثرة الاغتيالات واستهداف اعضاء الحوار المدركين للمؤامرات والرافضين لتوجيهات السفارات بأقلمة البلد وتمرير اهداف الخارج بإيجاد يمن ممزق مقسم متناحر يسمح بتمرير ارادات الخارج.

البلد تحت الوصاية والاغلب تحت عبائة السفارات حتى اتضحت الصورة برفض شعبي للايادي العبثية التي تخدم الاجنبي وتربط البلد دولة وحكومة واحزاب ومنظمات ومشيخيات وشخصيات ثقافية وعلمائية وشبابية بالسفارات وعلى رأسها سفارة عبدالشيطان.
انخرط الجميع تحت عبائة الاجنبي بمختلف الاتجاهات وبرزت للعلن قوة صاعدة حركت الشارع ضد الوصاية والمؤامرات والفساد والمفسدين وعملاء السفارات والمخابرات وانقشع الغبار عن ثورة شعبية حملت اهداف ثورة التحرر من التبعية والخروج من عبائة التبعية والوصاية.

ثورة اجهضت مشروع الوصاية واسقطت مؤامرات السفارات بالتقسيم والاقلمة والتجزئة التي كادت أن تمرر عبرمايسمى مؤتمر الحوار الوطني الذي كان يدار من قبل السفارات بإشراف أممي.

سقطت الهيمنة وخرج اليمن من بيت الطاعة الذي قضى فيه نحو خمسين عام تسلل فيها الاجنبي الى كل مفاصل الحياة العامة للشعب اليمني فقدفيها سيادته واستقلاله وقراره السيادي السياسي والاقتصادي والثقافي وفقد مكانته على الساحة الاقليمية والدولية فكانت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر طوق النجاة لانتشال البلد من وحل الوصاية الذي ينتهي بالتطبيع الذي نشهده اليوم بالعالم العربي من بعض الدول المسلوبة الارادة والقرار والسيادة.

ثورة خلصت الى الانعتاق والخروج من فلك العمالة والخيانة والارتزاق والارتهان للخارج. ثورة افزعت بعنفوانها اوكار السفارات وكلا منهم جمع اوراقه وخططه وحمل حقيبته الدبلوماسية متجها الى المطار يحمل خيبة الامل والخسران ويجرأذيال الفشل والخزي والهزيمة والفضيحة والقناعة بأن طوفان اقتلاع العمالة والوصاية من جذورها قادم.

فكان العدوان السعوصهيوامريكي المحاولة الاخيرة لتنفيذ مافشلت عن تحقيقه السفارات وتربية المخابرات وشراء الولاءات واعادة اليمن الى حضن الوصاية الاجنبية تحت عنوان اعادته الى الحضن العربي الذي يتشدقون به حتى يصلوا به الى ماوصلوا اليه من حضن عبري وهيهات لهم ذلك وأنا لهم ذلك فقد سقطت الوصاية والتطبيع لن يمر من بوابة اليمن ولن تعود الوصاية من النافذة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى