أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

سماحة السيد نصرالله يؤسس لمرحلة حاسمة..انها مرحلة إذلال الأميركي وخدامه العرب..

مجلة تحليلات العصر الدولية - موسى الرضا

إطلالته لمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد القائدين الكبيرين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس أطلق أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله  موقفا غير مسبوق ضد الادارة الاميريكية وأتباعها الخليجيين وفي مقدمتهم حكام المملكة السعودية.

سماحة السيد نصرالله قالها بمنتهى الصراحة وعلى رؤوس الاشهاد : (عدوكم الحقيقي والمستبد الحقيقي والظالم الحقيقي والفاسد الحقيقي رأس العدوان وأم الفساد والطغيان في منطقتنا هي الولايات المتحدة الأميركية). لم يكتف السيد بما كاله لرأس العصابة الاجرامية بل ذهب في هجومه أبعد من ذلك نحو الأتباع والادوات وعلى رأسهم الجربوع الأكبر: ( السعودية في مقدمة الدول التي وقفت خلف الجماعات التي قاتلت في سوريا وجرود عرسال وجرود البقاع). اضاف :

( السعودية هي من بدأت الإعتداء والحرب، وهي من تآمرت ولم نذهب نحن لنقاتل السعودية). نهاية الاقتباس.

لن أخوض في الردود الكوميدية التي صدرت عن رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه المزنوق نجيب ميقاتي ولن أتوقف عند قبابيط الاعلام والصحافة الذين انبروا للدفاع عن أولياء النعمة في الرياض وواشنطن بل سأحاول الذهاب مباشرة لخطاب السيد واستنطاقه عبر طرح الاسئلة واستخلاص ما يمكن من دلالات ومضامين وأجوبة مناسبة حفل بها الخطاب.

أول ما يسترع السامع هو(نبرة الهجوم) على الأميريكيين وحلفائهم, والمقصود بالنبرة  هنا  هو النبرة بمعناها الحرفي لا المجازي. المختصون في الالسنية الأكوستيكية يعلمون ما أعني. السيد نصرالله كان عالي الصوت منفعلا  وكانت حركات وجهه تشي بأنه قد حسم الأمر باتجاه المواجهة الكبرى مع الأمريكيين وأدواتهم. ويمكن تفسير ذلك بالتفاصيل التالية:

اولا: لقد ضيعت أميركا فرصة تاريخية في الانسحاب غير المذل من العراق وسوريا.

ثانيا: لم يعد بإمكان السعودية ابرام تسوية مع اليمنيين للخروج بالحد الأدنى بماء الوجه من ورطة الرمال المتحركة اليمنية.

ثالثا: فرصة العودة الى سوريا  بدون دفع أثمان باهظة كما فعلت الامارات والبحرين لم تعد متاحة  للسعودية ولا لأمريكا.

خطاب سماحة السيد نصرالله لا يشبه خطاباته السابقة, ليس من حيث نوع الخطاب فهو كان دائما معاديا للسياسات الامريكية وإنما من حيث دلالاته ومضامينه الامنية والعسكرية. وهو يشي بما لا يقبل الشك بأن  الايام المقبلة سوف تشهد أحداثا غير مسبوقة لجهة شدة البأس والأثمان الأمنية-العسكرية الباهظة التي سيدفعها الأمريكي في العراق وسوريا والتي سيدفعها السعودي في العراق واليمن.

لن يكون متاحا للامريكي, بعد اليوم,  ولا للصهيوسعودي أن يقول : سامحونا .. بخاطركم . بل سيضربان معا  تحت الحزام وفوق الحزام  بالقنابل والرصاص حيثما ثقفتهما جموع المجاهدين حتى يكونا أثرا بعد عين. وسيخرجان من العراق وسوريا واليمن صاغرين تحت عصف النار وهما يجران أذيال الخيبة والندامة على ما أضاعا من فرص ولت ولن تعود.

وسيرى العالم  بأسره عبر الشاشات وفي جميع القارات  جنودا أميريكين وسعوديين يتسولون الرحمة  والصفح   والتضرع لعدم إطلاق النار عليهم وهم يضجون بالنحيب والدموع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى