أحدث الأخبارالعراق

سواء كان بقلب قطة أم بمخالب أسد

✍️ماجد الشويلي
2022/6/30
مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي

كثيرة هي الأسباب التي تجعل من رئيس الوزراء ضعيفا في العراق ، أو على الأقل لايعوَّل عليه في احداث تغيير جذري في المشهد السياسي .
لانه وببساطة تامة منفعل لاملاءات البرلمان والكتل السياسية فيه.
نعم في بداية تدشين العملية السياسية كان يمكن التعويل عليه باحداث تحول ما ، أما الآن وقد تعقد المشهد السياسي وتعمقت الخلافات ، وتراكمت خبرات التحايل والمهاترات والمخاتلة بين الفرقاء السياسيين ، فقد تراجع دور رئاسة الحكومة لصالح البرلمان اكثر واكثر وخير دليل على ذلك هو سيناريو 2018 .
ومن المعلوم أن النظام البرلماني يرجح كفة السلطة التشريعية على السلطة التنفيذية، فكيف به إذا كان نظاماً برلمانيا محاصصاتيا.
فمن المؤكد حينها ستكون إرادة السلطة التنفيذية مرهونة لارادة البرلمان وتحت رحمة الخلافات والتوافقات السياسية.
هذا الخلل البنيوي خاصة في النظام السياسي العراقي الحالي ، هو احد أهم الأسباب التي تدفع برئيس الحكومة بشكل وآخر للاستقواء بالخارج .


ومن هنا لا أعتقد بأن التركيز على مؤهلات رئيس الوزراء والحديث عن صرامته وشجاعته أمر واقعي ، لأنه وكما أسلفنا سواء كان بقلب قط أو بمخالب أسد ، لن يجدي نفعا طالما أن مقصلة البرلمان والتوافقات السياسية مسلطة عليه.
والأمر يشبه الى حد بعيد مسألة التعويل على إحداث تغيير في البرلمان من خلال اختيار النواب الاكفاء والنزيهين ، وهم في الواقع محكومون لارادة زعمائهم السياسيين .
فيكون التغيير المنطقي هو تغيير الزعامات السياسية وهو امر معقد للغاية، بدرجة تعقيد تغيير النظام السياسي الذي يفرخ أزمات …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى