أحدث الأخباراليمن

سوق الأمم المتحدة

مجلة تحليلات العصر الدولية

بقلم: سليم المنتصر

لم أكن أظن يوما أن المبادئ الإنسانية رخيصة إلى هذه الدرجة بحيث يصير القاتل مكرما و محترما فقط لإنه يدفع المال.
ما قامت به الأمم المتحدة بإزالة التحالف العدواني على اليمن من قائمة منتهكي حقوق الطفولة يدعوا إلى الإشمئزاز من هذه المنظمة الفاسدة التي تلهث وراء المال ولا تلقي بالا للطفولة المنتهكة في اليمن او المجازر المروعة في حق الأبرياء هناك.
مقابل حفنة من المال تمت تبرئة التحالف من دماء الأطفال ولا أستبعد إذا آل سعود اضافوا مال أكثر أن يتم تكريمهم ايضا على قتلهم للشعب اليمني وتدمير اليمن.
ما أخذته هذه المنظمة الدنيئة إنما هو المال الملطخ بدماء أطفال اليمن و هو العار الذي سيلاحق هذه المنظمة والقائمين عليها إلى الأبد و سيكون هذا المال دليل صارخ على أن هؤلاء لا يحقون حقا ولا يبطلون باطلا وإنما هم أداة بيد من يدفع لهم ويشبع كروشهم وسوقا رخيصا تباع فيه المبادئ والقيم الإنسانية مقابل المال، و لذلك الشعب اليمني و منذ بداية العدوان عليه لم يعول نهائيا على أي دور إيجابي لهذه المنظمة ولنا في إتفاق هدنة محافظة الحديدة الذي وقع في ستوكهولم في السويد خير دليل، حيث أنه منذ توقيعه برعاية الأمم المتحدة لم يتوقف تحالف العدوان من إنتهاكه حتى يومنا هذا ولا يزال العدو يقصف هذه المحافظة بما فيها من مدنيين ومنشئات مدنية دون أدنى إعتبار للإتفاق أو إحترام للمنظمة القائمة عليه وكيف يحترمون هذه المنظمة أو ما يصدر برعايتها وقد إشتروها بالمال المدنس، فالإتفاق برعايتها ليس سوى حبر على ورق عند هؤلاء السفاحين.
لك الله يا شعبي وكفى به نصيرا
النصر والكرامة للشعب اليمني
والذل والخسران المبين للمتآمرين عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى