أحدث الأخبارفلسطين

سيف القدس واسود ال١٩٤٨ تعيد الكيان ٧ عقود للوراء..!

محمد صادق الحسيني

ثلاث عمليات محكمة ودقيقة تحمل طابعاً استراتيجياً ودلالات بعيدة ، جعلت منظومة الامن والقيادة والسيطرة في الكيان اليهودي الصهيوني تتراجع عدة عقود..!

‏فدعوة بينيت المستوطنين لحمل السلاح للدفاع عن انفسهم كما قال بعد عمليات بئر السبع والخضيرة وتل ابيب انما هو اعلان واضح وصريح عن فشل المنظومة الامنية العسكرية الاستخباراتية الاسرائيلية مجتمعة اي الشاباك والجيش والشرطة …!
وهذا يعني عودة الكيان العبري الى ما قبل قيامه في العام ١٩٤٨..!
‏اي الى زمن عصابات شتيرن وهاغانا، اي عصر الميليشيات الفاشية التي كانت تعمل بدعم جيش الاحتلال البريطاني…
‏انها انتكاسة ثقيلة للمشروع الصهيوني لم تحصل منذ سنين ، وهو ما اقر به العدو بالطبع ، وهي تراكمات حرب سيف القدس وتداعياتها وتوابعها ومنها عملية الهروب الكبير من سجن جلبوع الحديدي البتة وليس العمليات الفدائية الاخيرة الا بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير…!
نعم فعمليات الفدائيين الاخيرة والتي خطط لها لتكون فوق اراضي ال٤٨ والتي يبدو ان جهة ما مركزية خططت لها ، وتخطط للمزيد منها وليس كما يروج العدو بانها عمليات “ذئاب منفردة” انما جاءت بمثابة جرس الانذار المدوي بانك يا “اسرائيل” تتعرضين بهزة كبيرة في الصميم وفي القلب تحديداً هذه المرة ، ما يعني ان الكيان المؤقت الذي اسس على زغل وحرام وفي غفلة من الزمن اخذ ينحدر بسرعة نحو زواله المحتوم، وهي الرسالة الاهم التي اراد المخططون لهذه العمليات ان يوصلوها للعدو ،كما يعتقد الراسخون في علم العمل الفدائي ..!
وفي سياق اخر ليس ببعيد فانه وطبقا لمصادر تعمل في العمل الصحافي الميداني الاستقصائي في اراضي ال٤٨ من فلسطين التاريخية فان ما تخفيه حتى الان، حكومة تل ابيب في ظل الهزات الامنية التي تتعرض لها وتؤكده هذه المصادر هو ان العديد من سكان الكيان من اليهود قد ليس فقط فقدوا ثقتهم بالشرطة والجيش ، بل انهم بدأوا يتعاقدون من اجل امنهم الشخصي منذ مدة مع قوى فلسطينية لتحميهم وتوفر لهم الحماية من احتمالات التعرض الامني او العسكري في اوقات التوتر الامني العالية التي باتوا يرتعدون منها، عند وقوع حوادث اشتباك مع السكان الاصليين اي الفلسطينين كما هي الحال ايام حرب سيف القدس او العمليات الاخيرة …!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى