ايرانفلسطينمحور المقاومة

سيف القدس وبصمات سليماني

مجلة تحليلات العصر الدولية - الحاج أبو أكرم

كل هذا وليس هناك تدخل مباشر في هذه الحرب من باقي دول المحور.
المئات القليلة من رشقات الصواريخ والمحللون الصهاينة يتنافسون في كتابة مقالات الهزيمة ويحتارون في اختيار الكلمات لوصف الكارثة فمنهم من قال أن إسرائيل أفلست والآخر يقول بأن الدولة تحترق وآخر يقول بأن مدن الداخل سقطت من ايدينا والأهم بأن الجميع يقر بالهزيمة والسقوط وبأن نتنياهو هو قائد الخراب الثالث.
نعم حقيقة نتنياهو المجنون المجرم يدير اليوم معركة الانهيار التام لهذا الكيان الغاصب ويتصرف بشكل هستيري مدخلا الكيان في مرحلة الزوال فقط من أجل الهروب الى الأمام من هزيمته السياسية ولعدم تعرضه للمحاكمة التي ستنهي حياته السياسية بالكامل.
ونحن المقاومون اليوم لا نريد لنتياهو أن تنتهي حياته في السجن فنحن من يريد أن ننهي وجوده هو وكيانه المجرم الهزيل تحت نيراننا.
ونريده أن يرى بأم عينيه قبل أن يقتل كيف يفر المغتصبون من البحر حتى بدون حقائب ملابسهم مشردين في مياه البحار والمحيطات والذعر يأكلهم والعار والهوان والهزيمة والرعب يعتريهم.
سيف القدس ستكون السطر الأخير في حياة هذا الكيان بإذن الله.
هذه ليست اوهاما وليست أحلام فمن تابع أحداث اليومين الاولين فقط من معركة سيف القدس يستطيع أن يتأكد تماما بأننا بدأنا نعيش مرحلة ما بعد الكيان الصهيوني فلأول مرة تنتقل صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى مرحلة الهجوم الاستراتيجي وتصبح الأهداف التي تقصف منذ يومين أهداف تتسم بتصنيف حيوي واستراتيجي للكيان الصهيوني مثل مطار بن غوريون و خزانات الوقود في عسقلان ولأول مرة تشتعل سماء تل أبيب بمئات الصواريخ وينزل أكثر من أربعة ملايين صهيوني إلى الملاجئ وتشل حركة الطيران المدني في فلسطين المحتلة بالكامل بهذا الشكل وتعطى الأوامر بإفراغ كل المشافي في المدن التي يحتلها الكيان الصهيوني ويأمر المرضى بمتابعة علاجهم في المنازل وذلك تأهبا لنقل قتلى وجرحى جنود الاحتلال إلى المشافي.
حالة الانهيار الشامل في الجبهة الداخلية للكيان الصهيوني غير مسبوقة على الإطلاق منذ تأسيسه والأهم هو الفشل الذريع والمدوي لمنظومات الدفاع الجوي في الكيان الصهيوني في حماية المستوطنات والمستعمرات والمراكز الحيوية والأهم حماية عاصمة هذا الكيان الوهمي من صواريخ أقل من دقيقة.
وكذلك ثبت للجميع فشل سلاح الجو الصهيوني بإنجاز أي انتصار أو حسم لأي معركة لأنه بالرغم من كل القصف الجوي والقتل العشوائي للمدنيين لم يوقف إطلاق صواريخ فصائل المقاومة وبعد كل ضربة جوية تزيد المقاومة تدريجيا ترفع ضرباتها الصاروخية كما ونوعا.
الأهم من كل هذا بأن هذه المعركة تدار بغرفة عمليات مشتركة موحدة لكل فصائل المقاومة الفلسطينية ولأول مرة بهذا القدر الدقيق والعالي من التنسيق والتخطيط والتنفيذ واستخدام تكتيكات متقدمة في الهجوم وتعلن منظومات القبة الحديدية ومقلاع داوود بشكل كامل وتسقط وهم تقدم سلاح العدو التكنولوجي العسكري.
أما الأمر الأكثر أهمية هو أن المناورات الأكبر التي أعلن الكيان الصهيوني عن إطلاقها قبل يومين والتي تحاكي مواجهة حرب شاملة على الكيان الصهيوني في استعراض لقوى الكيان وئدت في مهدها وأصبحت كسراب بقيعة وأصبحت خبر بعد عين وهذا الفشل أصابها بسبب عدم نجاح جيش الاحتلال على صد هجوم من جبهة واحدة فقط ولم تفتح الجبهات الأكبر شمالا من جنوب لبنان والجولان المحتل ولم يحول محور المقاومة هذه الحرب إلى شاملة تمتد تشترك فيها صنعاء ودمشق وبغداد وطهران.
نعم فشل الكيان الصهيوني في تحقيق النصر في أقل الجبهات تسليحا كما” ونوعا ولم يشهد حرب يوم القيامة بعد عندما تغطى سماء فلسطين الحبيبة بالصواريخ من كل حدب وصوب.
لقد نكأ العدو الجراح بقراره الغاشم باحتلال “الشيخ جراح” وفتح أبواب جهنم على نفسه ودخل فيما نتمنى أن يكون الحرب الوجودية الأخيرة لكيانه الشاذ السرطاني على أراضينا ومقدساتنا.
ذلك اليوم الذي كنا وما زلنا نعد لعدونا فيه ما استطعنا من قوة وكان عدونا واذنابه يسخرون منا ويرونه بعيدا ونراه قريبا.
فرسائل الجاهزية القصوى وصلت من اليمن بقائد ثورتها ومن لبنان بقائد مقاومتها ومن سورية بأسد عرينها ومن العراق بحشدها المقدس ومن طهران بمرشدها وقائد ثورتها وقائد محور المقاومة في المنطقة الذي جعل للقدس فيلقها كأهم وأكبر قوة في حرس الثورة الإسلامية الإيرانية ذلك الفيلق الذي غير قائده الحاج برتبة شهيد القائد قاسم سليماني رضوان الله عليه كل خرائط معركة تحرير القدس وكان لفيلقه الدور الحاسم في تطوير فصائل المقاومة في دول محورها بشكل كامل وأصبحت معادلة #القدس_أقرب يقينا لايقبل الشك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى