أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

سيناريوهات المرحلة المقبلة

مجلة تحليلات العصر الدولية - حيدر الموسوي

عقدة تشكيل الحكومة الحالية هي الاخطر بين جميع المراحل السابقة ، كونها جائت على اعتاب صراع ارادات دولية وحراك احتجاجي نتيجة النقمة الشعبية والسخط على الاداء الحكومي المتعاقب والذي تم استثماره وتوجيه بوصلته باقالة اخر رئيس وزراء ينتمي للخط الاسلامي الشيعي
خفت هذا الحراك مباشرة بعد تنصيب الكاظمي علما ان التغيير لم يطال سوى موقع رئيس الوزراء اي المكون الشيعي والاحتجاجات من الاصل لم تندلع الا في جغرافية الوسط والجنوب
بالمطلق افرزت الانتخابات الاخيرة التي لم يشارك بها سوى الجمهور الحزبي حالة مختلفة عن السابق
حيث زادت مقاعد القوى السنية عن السابق وتم الضغط الاقليمي والدولي باتجاه لملمة البيت السني بعيدا عن المعركة الاعلامية قبيل الانتخابات
حيث توحد الخنجر والحلبوسي
وتم الاعلان الرسمي اليوم عن تحالف السيادة اي مناصفة المواقع
ان تذهب رئاسة البرلمان لزعيم تقدم الحلبوسي ، قبال ذلك ان يتوج الخنجر رئيسا للتحالف المكون السني
البيت الكردي بالعادة يكون اكثر تماسكا باستثناء الجيل الجديد المشروع المعارض للحزبين الكرديين الرئيسيين
لكن هذه المرة الامر اختلف قليلا حيث سال لعاب الديمقراطي الكردستاني بعد حصوله المرتبة الاولى على منصب الاتحاد وفق العرف الدارج ما بعد التغيير على موقع رئيس الجمهورية ، الامر الذي يرفضه وبقوة الاتحاد الكوردستاني والذي بدأ يتوعد بامور اخرى ان خرج هذا الموقع من الحزب
العقدة الاخيرة والاصعب والاهم تبقى عند الأخ الاكبر والبيت الشيعي فهذه المرة اكتسح الصدر الكتلة الاولى بالفوز بمقاعد ليست بالقليلة قادرة على المضي مع الطرفين السني والكردي بتشكيل الاغلبية المريحة مع بعض المستقلين في تسمية الرئاسات الثلاث من دون عوائق تذكر
غير ان الصدر يفكر بتداعيات هذا التحالف في ظل اجتماع القوى الشيعية الاخرى تحت خيمة الاطار التنسيقي الذي يرفض ان يتم حصر القرار الشيعي بيد جهة واحدة فقط ومن الاستحالة القبول بالخروج من معادلة صناعة القرار تحت اي مسوغات يراها الصدر
الاطار راهن كثيرا على عامل الوقت واستنزاف الجهات القضائية والدخول بلعبة الدعاوى تارة عن النتائج واخرى عن الجلسة الاولى التي شهدت اضطراب وفوضى ورسائل وعيد وتهديد
كلمة الصدر البوم فيها تغير بالموقف
فهو يدعو جميع قوى الاطار الا المالكي
بالمشاركة في الحكومة القادمة مع مراعاة التعامل بعدد مقاعدهم بالضعف في الحصول على وزارات ودرجات خاصة وغيرها
الصدر يريد ان يعطي انطباع لجمهوره والاخرين بانه لم يخرج عن البيت الشيعي لكنه في الوقت ذاته سيفي بوعده الذي قطعه قبيل الانتخابات بحكومة اغلبية
ووجد في المالكي الخصم التقليدي الفرصة من ازاحته من المشهد التنفيذي
يبقى هنا التكهن بالسيناريوهات المطروحة

ان يكون شكل الحكومة القادم

عزم وتقدم والديمقراطي والصدر مع عدد من المستقلين مع اجزاء من الاطار

الصدر مع عزم وتقدم والديمقراطي والاتحاد حال توافق الكورد على منصب رئيس الجمهورية مع بقاء الاطار في المعارضة

المرحلة القادمة ستكون الفرصة الاخيرة للنظام السياسي ومألات اندلاع حراك احتجاجي خاصة في ظل تجديد لاي من الرئاسات هو المشهد القادم والذي لن تصمد فيه الحكومة اكثر من عام مع استمرار الفشل في قطاع الخدمات وغلاء المعيشة وقد يرافقها خلل امني كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى