أحدث الأخبارشؤون امريكية

شرٌ واحد…

مجلة تحليلات العصر - خلدون علي

سألوا كاسترو ايهما تفضل رئيساً للولايات المتحدة فأجاب ، لا أرى اختلافاً بين فردة حذائي الأيمن عن الأيسر…….
الكثير يعتقد ان تغيير الرئيس يُمكن ان يُغير من سياسة سيد العالم في التعامل مع الملفات الخارجية منها على وجه التحديد، لان الداخل الأميركي تحكمه الرأسمالية، وتُحكِم قبضتها عليه بقوة ، للدرجة ان الفرد الاميركي لايعرف نظاماً اخر صالحاً غيره ، بسبب حجم التظليل الذي يمارسه تحالف المال والإعلام في الولايات المتحدة باتجاه المواطن.
الكثير لا يعرف الا الجانب المُعلن من السياسة الامريكية او ماترغب فيه هذه الدولة ان تعرفه عنها. اما تحالف المال والسلاح والاعلام او الجانب المظلم في السياسة الأمريكية فهذا ما لا يعرفه الكثيرون……..
سياسة التجويع والإغراق المتعمد للبلدان في الديون، ونهب الثروات وتدبير للانقلابات وفرق الاغتيالات حول العالم والمداهمات الليلية، والاغتيالات وقوائم التخلص والهجمات الموسعة للطائرات بدون طيار، وإمبراطورية التجسس، وغيرها من العمليات الأخرى التي تقوم بها السى أي إيه ووكالة الأمن القومي لا تُنشر في الصحافة، ولا تتناولها وسائل الإعلام، وحتى المواطنون الأمريكيون لا يعرفون عنها كثيرًا ، وجميعها تمثل الوجه الحقيقي لهذه الدولة ، وهي سياسة تشعر فيها وتلمسها على الارض لا في المؤتمرات الصحفية والبروتوكولات السياسية ……

وعندما تتبحر اكثر في البحث تنصدم بكمية الشر والظلام الذي يُخيم على الدولة العميقة في الولايات المتحدة الاميركية ، لان امبراطورية اميركا لم تقم ولا تقوم على مبادىء حقوق الانسان والحرية والشعارات البائسة التي تقوم هوليوود وتحالف الاعلام في تسويقها للعالم ، لا ، أبداً ، وانما امبراطورية قامت ولازالت قائمة على بِحار من الدماء والشر وجماجم البشرية ، ودور الرئيس في كل هذا مجرد اختيار التوقيت والمكان المناسبين لتنفيذ الأجندة . فأيهما يفوز يُمثل ذات السياسة وذات الدور لكن بالتوقيت الذي يراه مناسبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى