شكرا”إسبارطة”..عفوا شكرا”إسرائيل”!

لا نملك في هذه الظروف سوى توجيه الشكر لقادة مملكة “إسبارطة “اليونانية،الذين لم يفهموا سوى لغة القوة فأودوا بمملكتهم…عفوا الشكر لقادة مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية التلمودية ،الذين ينفذون ما ورد في تلمود بابل نصا وروحا،فإنعكس ذلك سلبا على مستقبل مستدمرتهم التي لم تقم لولا تنازل ملك الجزيرة الأعور عن فلسطين ،مقابل تمكين بريطانيا له بحكم الجزيرة منفردا،ولعل العديد من يهود أمريكا كانوا أول من إلتقط رسالة التعنت ،وكان شعار المنشقين اليهود عن الإيباك”J.STREET” الشارع اليهودي :”اللهم إحم إسرائيل من قادتها.
نجم عن تعنت قادة مستدمرة الخزر أن أصبحت المستدمرة عبئا على من جعلوا من أنفسهم مظلة لها منذ تأسيسها،حتى أن الكثير من يهود أمريكا ضاقوا ذرعا بتصرفاتها،ساعد في ذلك موقف جماعة ناطوري كارتا المناهضين للصهيونية وإسرائيل،الذين يشاركون في كل المناسبات للتحريض على مستدمرة الخزر ،رافعين العلم الفلسطيني ،واليافطات المكتوب عليها “فلسطين عربية”،ورأينا الإنقلاب الكبير في العالم على إرهاب الصهاينة في فلسطين،وتم تنظيم مسيرات ومظاهرات مليونية في كبريات المدن الأمريكية والأوروبية.
لذلك وجب تقديم الشكر لهؤلاء القادة يتقدمهم حاليا “كيس النجاسة”حسب التعبير الحريديمي نتن ياهو ،الذي ما يزال متعنتا ولا يرغب بأن تكون نهايته وزوجته المسرفة سارة السجن،وقد صفع بعدوانه الأخير على القدس وغزة الزعماء العرب المطبعين ،وفي مقدمتهم بطبيعة الحال ضب الإمارات مبزوشريكه مبس،وكانت صفعة الأول فضيحة بجلاجل إذ أن الصهاينة رفضوا شحنة دم تبرع بها إماراتيون للجرحى اليهود،وكان الرفض بحجة أنهم لن يضعوا دما عربيا في أجساد يهود،وتكفي هذه ، ناهيك عن وصفهم دبي بعد التطبيع الفاضح بأنها مدينة الزنا اليهودي.
جاء إستهداف الطائرات الإسرائيلية مقار وسائل الإعلام العربية والدولية وفي المقدمة محطة الجزيرة،ضربة موجعة لإسرائيل،جعلت صحيفة نيويورك تايمز تنشر صور الشهداء الأطفال الذين قضوا في غزة مؤخرا بسبب القصف الوحشي الإسرائيلي ،سبقتها في ذلك صحيفة هآرتز الإسرائيلية التي بررت ذلك للإيضاخ للرأي العام الإسرائيلي ماذا تفعل الطائرات الإسرائيلية في غزة،وبالأمس إرتكبت سلطات الإحتلال جريمة أخرى بإعتقال مراسلة الجزيرة القديرة في القدس جيفارا البديري، بعد ضربها وضرب مصور القناة في حي الشيخ جراح،الأمر الذي أثار حفيظة الإعلام العالمي،بعد يومين من قيام سفير ضب الإمارات في تل أبيب بالتهود وطلب البركة من كبير حاخامات إسرائيل وقوله أن الإخوان وقناة الجزيرة يشوهون صورة إسرائيل.
قتلوا أطفال ونساء وشيوخ غزة ،ورقصوا طربا ،دون أن يعلموا إنهم بفعلتهم تلك قد أحيوا الرأي العام العالمي وأيقظوا ضمائر المستدمرين في المستدمرة ذاتها ،بتحول مفكريها وكبار كتابها وصحفييها وشاعرها الأول عن الصهيونية ،ومطالبة المستدمرين بالعودة إلى أوروبا كلاجئين،ناهيك عن إنتفاضة أمريكية غير مسبوقة ،دفعت بالكونغرس إلى المطالبة بإدانة سياسة إسرائيل ومعاقبتها،ولا ننسى التحول في أوروبا أيضا وفي بقية انحاء العالم،كما أن العدوان الأخير على غزة ،وما فعلته صواريخ المقاومة في المستدمرة أحيت مشاعر الشعوب العربية حتى في الدولة المطبعة ،ناهيك عن إنتفاضة الداخل….لذلك وجب تقديم الشكر لقادة مستدمرة إسرائيل المتعنتين،الذين إستلهموا نهج مملكة إسبارطة التي بادت بعد ان سادت.