أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

شهداء في الجنوب وقتلى في السليمانية..

مجلة تحليلات العصر الدولية - إياد الإمارة

▪ التظاهرات الحقيقية غير مدفوعة الثمن في العراق واحدة في الشمال والوسط والجنوب لا يفرقها الإنتماء المذهبي أو القومي أو المناطقي..
كما أن الشغب المفتعل “الجوكرية” مصدره واحد في الشمال و الوسط والجنوب، تدفع به جهة واحدة لهدف واحد لا غير.

المتغير الوحيد في هذه الثوابت هو تعاطي بعض الكتاب والمدونين وبعض وسائل الإعلام المعروفة مع هذه التظاهرات وبشكل لافت للنظر..
كان البعض يرى تظاهرات البصرة وباقي مدن الجنوب “تشرين” تفتي وهناك من يتعبد بمواقفه وفق هذه الفتاوى، لكنه لا يرى كانون الأول في السليماني يفتي ولا ينبس ببنت شفة إتجاه ما يحدث في هذه المدينة..
الكثير من أبطال “الشوشل” ميديا الذين أصبحوا أبطالاً وهم يدونون لثورة تشرين الجنوبية! سكتوا وكأن على رؤوسهم الطير لم يدونوا، ولم يصوروا ولم يحركوا أصابعهم بالصباحات والآماسي أمام كل مآسي السليماني الكبيرة..
قالوا شهداء تظاهرات تشرين “أم الفتاوي” لكنهم يقولون عن ضحايا السليمانية قتلى!
على إعتبار مَن كان يقتل في الجنوب كان يقتل تحت فتوى تشرين؟
وكانون لم يفت بشيء؟
هذا دين المال وقطرات “العرگ الخايس”؟

أنا – ولعل معي أغلب العراقيين – نقول بشرعية التظاهر السلمي الذي لا تُحرق فيه دائرة حكومية أو أي ملك خاص، ولا تُوقف فيه الدراسة في المدارس والجامعات، ولا يعلق مَن يعلق في ساحة “النكبة” سيئة الصيت ويصور معه بطريقة السيلفي، وفي نفس الوقت لا نؤمن بالشغب “الجوكرية” هؤلاء حفنة المرتزقة الذين يحركهم المال لصالح أجندة معادية للعراقيين..
انا مع التظاهر السلمي المشروع المطالب بالحقوق في اي مكان من العراق، وضد الشغب الجوكري التخريبي في أي مكان من العراق.

كلمة تقال وأتمنى أن يفهمها الجميع:
منذ العام (٢٠١٤) والمطابخ الأمريكية تعمل على التغيير بعد أن أفشلت المقاومة مشروع داعش..
وقد واجه هذا التغيير صعوبات جمة في العراق، ومع ذلك فإن الأمريكيين مصرون على التغيير بطرقهم غير الشرعية..
وليكن بمعلوم الجميع إن تغيير أمريكا لا ولم ولن يكون لصالح العراقيين ابداً، هو مجرد نوع آخر من انواع الهدم والتخريب..
لذا لنتمسك بخيار الوطن “المقاوم” فهو طوق نجاتنا الوحيد ولنقف بقوة أمام كل ما هو أمريكي مهما كان الثمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى