أحدث الأخبارفلسطين

صحافي اسرائيلي من الكيان المؤقت يذعن بحق الفلسطينيين بالمقاومة

هآرتس/ جدعون ليفي

هآرتس : بدون عمليات من الذي سينظر إليهم أصلًا؟!

طريق الارهاب [المقاومة] هي الطريق الوحيدة المفتوحة أمام الفلسطينيين للنضال من أجل مصيرهم و هي الطريق الوحيدة من اجل تذكير اسرائيل والدول العربية والعالم بوجودهم
ليس أمامهم طريق غيرها ، فان لم يستخدموا العنف ، فسيتم نسيانهم من قبل الجميع
ان هذا ليس تخميناً افتراضياً ، بل هذا ما تم اثباته في الواقع دائما

عندما يصمتون فانّ قضيتهم تتبخر وتنزل عن جدول اعمال اسرائيل والعالم
أنظروا ما الذي يحدث لغزّة بين فترتي إطلاق صواريخ ، من الذي يهتم بها ، من الذي يقلق عليها ؟ الجميع يريدون نسيان وجود الفلسطينيين

فقط أزيز الرصاص ولمعان السكاكين وهدير الصواريخ ، كل ذلك يذكر بأنه هنا يوجد شعب ولديه مشكلة فظيعة يجب حلها

الاستنتاج قاسٍ ومخيف ، فبالإرهاب [المقاومة] فقط سيتم تذكّرهم . فقط بالإرهاب [المقاومة] ربما سيحصلون على شيء ما

أمر واحد مؤكد وهو أنه إذا القوا السلاح فانّ مصيرهم سيحسم ليصبحوا الهنود الحمر في الشرق الاوسط ، اقلية تم نسيان قضيتها وتلاشت الى الابد

يمكن التناقش حول شرعية الارهاب [المقاومة] الفلسطيني وتعريفه

من الذي يقتل أكثر ، ومن هو أكثر وحشية ، اسرائيل أم هم ؟

مؤخرا تحدثنا هنا عن طالب فلسطيني خرج للتنزه في الطبيعة وتم إطلاق النار على رأسه. وعن طفل حمل زجاجة حارقة أمام جدار بارتفاع 20 متر وتم إطلاق النار على ظهره وتوفي . وعن شاب فلسطيني عاد من نادي رياضي والجنود قاموا بإطلاق 31 رصاصة على سيارته . وعن شاب هرب من جنود حرس الحدود ، لكنهم قتلوه بإطلاق 12 رصاصة

ألا يعتبر هذا ارهاب ؟ بماذا يختلف هذا عن بني براك؟

العنف هو دائماً وحشي وغير اخلاقي ، عنف المخربين [المقاومين] الذين يطلقون النار دون تمييز على الأبرياء، وعنف الدولة التي ترتدي الزي العسكري ، الذي يستخدم ضد الفلسطينيين بمن فيهم الأبرياء بشكل روتيني

الفلسطينيون صمتوا بشكل نسبي خلال أشهر ، صمتوا ودفنوا أمواتهم وفقدوا أراضيهم وبيوتهم وما بقي من كرامتهم . فما الذي حصلوا عليه؟

حكومة اسرائيل تعلن بأنّ قضيتهم لن تناقش حتى في المستقبل القريب ، لأن هذا غير مريح لها ولا يناسب تشكيلتها

بعد ذلك حصلوا على “سديه بوكر”

ستة وزراء خارجية قالوا لهم : مصيركم لم يعد يهمنا ، هناك أمور ملحة أكثر ومصالح أكثر أهمية، ما الذي فكروا فيه هناك في فندق “كدما”؟
أن يلتقطوا الصور و يتناولوا الطعام و يبتسموا و يتعانقوا ويحجّوا الى قبر مؤسس الدولة والقائد العسكري للنكبة “هنا بدأ كل شيء” قال يائير لبيد بتعاطف

فهل يجب على الفلسطينيين التصفيق؟
هل الفلسطينيون سيرون بعيون مغمضة كيف يتم تركهم ينزفون على جانب الشارع ويصمتوا؟
ربما سيكتفون بالحلوى الملونة التي قامت بإلقائها الحكومة عليهم بمناسبة هذا الحدث ، 20 ألف تصريح عمل لعمال غزيين؟
وماذا بالنسبة للمليون و900 ألف مواطن الذين يوجدون تحت الحصار؟

العمليات هي العقاب . والجريمة هي الوقاحة والشعور بأنه لا يوجد أي أمرٍ ملح لاسرائيل وهي غير مرتاحة الآن

لم تكن مرتاحة في أي يوم . الآن توجد إيران وشرق أوسط جديد ، لا يوجد فيه فلسطينيون

هذا لم ينجح ، و يبدو انه لن ينجح في أي يوم

لا يوجد أمام الفلسطينيين أي طريقة لإثبات ذلك عدا إطلاق النار في الشوارع المقاومة

شاب مجهول من قرية يعبد قام بقتل مواطنين وشرطي، جعل اسرائيل تفهم ذلك. ودون ذلك لن تفهم

بالطبع تجب محاربة الارهاب [المقاومة]

لا توجد دولة توافق على أن يعيش سكانها في ذعر وخطر

و المؤتمرات مثل “سديه بوكر” هي تطور مشجع ، ووزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد هو بحق يثير الانطباع وذكي ودافئ

ولكن عندما قال لبيد “هنا بدأ كل شيء” ربما كان يقصد أنه هنا بدأت موجة عمليات أخرى استهدفت تذكيره هو ونظراءه بأنه رغم تقديم الكباب من السمك البحري هناك على غصن زيتون وأرز بن غوريون والبوملي في نهاية الشتاء، على بعد ساعتي سفر من هناك ، يواصل شعب نضاله تحت الاحتلال الاسرائيلي ، الوحشي والشمولي والعنيف

خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى