أحدث الأخبارالإماراتايران

صحيفة إيطالية : الإمارات تستنجد بإيران

مجلة تحليلات العصر الدولية

قالت صحيفة ” Formiche” الإيطالية أن أبو ظبي تسعى بشكل كبير لتوسيع علاقاتها مع إيران.

وأكدت أن الاتصال المرئي والغير معتاد بين وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ونظيره الإماراتي ، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، يمكن القول إنه ذات قيمة جغرافية سياسية عميقة.

واضافت ان المحادثة كانت لغرض مختلف تماما عما تم الإفصاح عنه والتي قيل أنها كانت بخصوص وباء كورونا،  ولكن يكمن القول انها كانت ذات أبعاد جيوسياسية.

ولفتت الصحيفة أن أبوظبي في الوقت الراهن وجدت نفسها في مواجهة مع تركيا بدات أثر قيام الإمارات بمعيه السعودية بفرض الحصار على قطر وهي المناسبة التي وضعت فيها أنقرة نفسها على الفور كلاعب رئيسي في شبه الجزيرة في الخليج.

وأضافت: ” يعتبر المسرح الليبي حاليا مكانا للمواجهة المادية والعسكرية بين تركيا والإمارات وبالنسبة لأبو ظبي ، فإن الانقسام مع أنقرة والدوحة أقوى وأكثر إثارة للقلق وأكثر عنفا من الانقسامات مع طهران، ولدرجة أن أبوظبي حاولت بأكثر من طريقة الإتصال بالإيرانيين ، بما في ذلك عبر روسيا، وعلى سبيل المثال ، الدور الذي تلعبه الإمارات في سوريا وفي وقت ما دعموا المعارضة بأسلحة مهربة ، وهم الآن على استعداد للإنفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق (التي تعمل كمركز لوجستي لتعزيز الجبهة المتمردة المناهضة لتركيا في ليبيا) وأيضاً على إعادة الإعمار.

وأضافت إن تحرك القاهرة  بخصوص ليبيا والذي أيده الإماراتيون ويسره الإيرانيون (وبالتأكيد لا يعارضه الروس) ، يضع تركيا في ليبيا في وضع صعب.

وتابعت: “إذا كان الانفجار العسكري في شمال إفريقيا مستحيلاً ، وبسبب التفوق التركي وخطر زعزعة الاستقرار الذي كانت مصر ستعاني من اشتباك في الفناء الخلفي ، ويمكننا في سوريا المضي قدمًا في تسوية الحسابات و في كل هذا ، تتمتع إيران بدور متوسط، وطهران مرتبطة بقطر لأسباب هيكلية (تشترك في أكبر خزان للغاز في العالم جنوب بارس / القبة الشمالية) وحوارات مع أنقرة بشأن قضايا البحر الأبيض المتوسط.

تسعى أبو ظبي إلى استعداء تركيا بفتح العلاقات مع إيران، و يبدو أن طهران ستقبل اللعبة بدافع الاهتمام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى