يبدو إن الإختلاف بين الحلبوسي والسيد حاكم الزاملي المحترم قد بلغ أشده الأمر الذي دفع بعراب تحالف إنقاذ وطن المدعو مشعان الجبوري للتغريد محذرا من “تنازع الزاملي مع الرئيس الحلبوسي” الذي يهدد التحالف “بالتصدع” إن لم يتدخل سماحة “السيد الصدر” ..
الخلاف الذي ظهر جليا من خلال المخاطبات الإدارية داخل البرلمان العراقي في مراحل متقدمة تكشف عنه تغريدة الجبوري وهي:
١. تخاطب السيد حاكم الزاملي “حاف” وتضع كلمة “الرئيس” قبل الحلبوسي في تلميح واضح غير محبذ على الإطلاق ..
٢. تطالب سماحة السيد مقتدى الصدر بالتدخل “ان لم يتدخل السيد الصدر” ..
ولا أريد أن أذكر الجبوري بأن يكون مهذبا وهو يخاطب قيادات شيعية متقدمة تمثل العمود الفقري في التحالف الذي ينتمي له وهي الثقل الأكبر فيه ولولاها لما كان لهذا التحالف من وجود مع تحفظي الشديد -مواطن- على هذا التحالف.
رسالتي -انا المواطن- للسيد حاكم الزاملي في نقطتين:
الأولى يا سيد حاكم إن قوتك الحقيقية بوجودك داخل مكونك الذي تنتمي له وتمثله تحت قبة البرلمان قبل أن تكون في تحالف يهدده التصدع بسبب خلافات تبدو انها بسيطة حول الصلاحيات!
الثانية لقد بات جليا إن النوايا واضحة من قبل طرفي تحالف إنقاذ وطن بتهميش المكون الأكبر من خلال:
١. تفتيت قوى المكون الأكبر.
٢. تحديد صلاحيات هذه القوى بطرق مختلفة كان منها ما يجري معك سيد حاكم الزاملي المحترم.
لذا كان ينبغي ولا يزال الوقت متاحا للتمسك بتحالف الكتلة الأكبر الخاص بالمكون (الأكبر) التي تلزم الجبوري وغير الجبوري بأن يخاطبك بما يناسب موقعك أيها الزاملي النجيب الأصل فأنت (السيد) قبل أن يكون الحلبوسي وغير الحلبوسي رئيسا!
لنضع إختلافاتنا جانبا ونضع مصلحة هذا البلد أمامنا .. لنضع حال المواطن قليل الحيلة أمامنا .. لنضع خطر زمرة داعش التكفيرية الإرهابية وتهديداتها المستمرة أمامنا .. لنضع موضوع التغول الصهيوني الخطير داخل العراق أمامنا ..
لا تبعدنا ولا تفرقنا خلافاتنا وما بيننا من تنافس وتماحك أمام عدو مشترك واحد يهددنا جميعا لا يفرق بين صدري وإطاري.
يا سيد حاكم الزاملي المحترم إن مواطني الجنوب يتضورون جوعا جراء غلاء الأسعار وغلق منافذهم الحدودية وفتح منافذ إقليم كردستان وأنبارستان وحري بكم سيدنا الوقور وبقية السادة الأكارم في الكتلة الصدرية وفي الإطار التنسيقي الإلتفات إلى هذه المواضيع التي لن تكون لصالح المواطنين من خلال تحالف إنقاذ وطن الذي يريد تقييد صلاحياتك وتقييد مصالح المواطنين، ستكون لصالح المواطنين من خلال تحالف كتلة المكون الأكبر التي يجب ان تمثل مصالحه وتدافع عنها بقوة.
انا -المواطن- أدعوك وادعو بقية برلمانيينا إلى السعي الجاد لفتح منافذنا الحدودية في البصرة ومحافظات الجنوب لإستقبال البضائع التي ستقلل من أسعار السوق الذي يستقبل بضائعه عبر منافذ كردستان من نفس المنشأ.
