أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

صفين لن تتكرَّر وإبن العاص ماتَ منذ زَمَن

مجلة تحليلات العصر الدولية - إسماعيل النجار

هُوَ مُحمد بن سلمان، عمر إبن العاص العصر يميل كيفما مآل هواء سيده الأميركي والصهيوني! كان أبوه وأعمامه ينطقون بلسان محمد إبن عبدالوهاب ويعدمون تعذيراً بفتاوَىَ شيخهم إبن تيمية لأكثر من مئَة عام وسارَ حفيدهم الدب الداشر على نهجهم وخُطاهم،

**أسسوا التنظيمات الإرهابية وقتلوا ملايين المسلمين ودمروا بلداناً بحالها لطالما كانت عامرة ومزدهرة فجروا الكنائس والمساجد وقباب الأولياء والصالحين، ذبحوا الأطفال وسَبوا النساء وأغتصبوها ولم يرحموا شيخاً أو طفلاً أعدموا الأسرىَ بالآلاف وقطعوا الأشجار التي يتفيء تحتها المؤمنون.
** وعندما أصبحَ هواء سيدهُم ولأسبابٍ عميقة أعجمياً مُرغَمَاً،
تَحوَّل إبن عبدالوهاب إلى عُمَر إبن العاص ورفع المصاحف على رؤوس الرِماح دأبهُ دأبَ مَن سبقوه ليلقي الحُجَّة على القوم ويُتَمَم الخديعة بجزئها الثاني، ومنعَ أحاديث الآحاد وفرضَ منعها ونسفَ كل ما جاء في ما يُسَمَّىَ الصحيحين البخاري ومسلم وأعتبرهما يحويان أحاديثَ باطلة ومزورَة، وبقدرَة قادر بلعَ علماء السعودية دعاة الفتنة وأبواقها لعقود ألسنتهم وأصبَح اليوم ما كان بالأمس حلالاً حرام، وما كانَ حراماً حلال،
وأنقلبَت الصورة وأختلفت اللهجة فمَن كان موتور ولا يجوز الحديث معه بالأمس ويجب نقل المعركة إلى عقر داره وداخل عاصمته أصبح اليوم جار الرِضَىَ ويجب التحدث والتشاور معه في أسرع إنقلاب أيديولوجي عقائدي سياسي خلال مئة عام.

**عُمَر إبن العاص المُستَجِد نَسيَ أن إيران لَن تُلدَغ من جحرهِ مرتين وأنها حذرَة من إنعطافته المؤقته ومن مداهنته المستحدثة والطارئة للشيعة، فإن دَم العراقيين لم يجف، والدم اليمني لا زال يسيل كشلالات نياغارا ودماء السوريين إرتفعت الى السماء تشكوه وحمَد بن خليفة وأردوغان،
إن محمد بن سلمان هذا لَن يُفلِح بمساعيه ولَن ينجح في إعتناق مذهب إبن العاص ولن يكون معاوية العصر، فعيوننا مفتوحة وعقولنا مدركة وأبصارنا حديد ورجالنا على السلاح قائمون وأيدينا على الزناد،
لَن تأخذنا الصعقه ولن تخدعنا الحيلة ولن تُرَوِّضَنا الأغنام ولن يغيب عنا قناعه الذي إرتداه ولن نسير فيما أرتضاه.
نحن أبناء علي بن أبي طالب جميعاً من السُنٍَة والشيعة، أتباع ذاك النبي العطوف السديد الكريم سنبقى نتصدَىَ لأبو سفيان ونهجه ومعاوية ونسله وإبن العاص ومكره ولن يفوزوا بوجهنا بإذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى