أحدث الأخبارشؤون امريكية

صنعوا الإرهاب ومن ثم صدروه

مجلة تحليلات العصر - زين العابدين علي حلاوی

لاشك في ذلك بأن الأم  الإرهابية التي ولدت الإرهابيين وأنتجتهم هي أمريكا  ومن هم علی شاكلتها فقد صنعوا الإرهاب ومن ثم غلفوه بغلاف الدين الإسلامي ورسموا علیه شعار الإسلام ومن ثم وزعوه علی متخلفي العقول وفاقدي الوعي والبصيرة وقد تقبلوه بقلب واسع وصدر رحب  وكانت النتيجة ﴿دمار أوطانهم﴾ وتراهم يراقبون منتجهم عن بعد  ويتلذذون بصناعتهم التي تطعن الدین في خاصرته وتذبح أبناء الإسلام وهذه الصناعة الوحيدة لسياسة الأمريكية التي لم تبديها للعالم رغم إنكشافها إلا أنها لاتعترف بها كباقي صناعاتها التي تفتخر بها أمام العالم لانها لیست من صالحها تحرق نفسها أمام الرأي العام العالمي ولکنها أحرقت دول وجماعات بهذه الصناعة فكانت ضحية لهذا المنتج  ﴿الإرهاب﴾   وعلی مدی طويل استمرت تصنع وتصدر بدون مقابل وهناك من تغذا بهذه الصناعة وهضمها جيدا وقد انعکست علی شكل فتاوی تحرض المسلم علی المسلم وتحويل المسار الحقيقي للجهاد الی مسار غير مساره وتحريف کل ماهو صحيح کما نلاحظ تحتدم المعارك بین المسلمین وتزداد الشراسة والضراوة بینهم وتنخفض تجاه العدو الحقيقي لهذه الأمة  وهذا الشيئ الوحید الذي لم تيأس منه دول الکفر والعدوان وهو التحريش والوقيعة بین أبناء الأمة الأسلامية وهذا من عمل الشيطان کما قال الرسول صلی الله علیه واله وسلم عن الشيطان    ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ »﴾ فشيطان هذه الأمة هي أمريكا بل أنها أخطر من الشيطان فكل كارثة في بلاد المسلمين بشكل عام وبلاد العرب بشكل خاص واراءها أمريكا وأتباعها المنفذين
لکن حاليا أصبحت  تستخدم مصطلح الإرهاب في کل مايتعارض مع مصلحتها أو يخالف رأيها وما فعلتها مٶخرا وتصنيفنا کمجموعة إرهابية فهي شهادة لنا لأننا أرهبناهم بقطع یدهم  من التدخل في بلدنا الحبيب ولم نجعل لهم موطئ قدم في اليمن وهذا  اغاظهم واستفزهم ومن أيدهم بقرارهم بأننا إرهابیون ممن یدعون أنهم أبناء بلدنا هم يشهدون لنا علی صدق تحرکنا ضد أمريکا ويشهدون علی أنفسهم  باالنفاق والعمالة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى