أحدث الأخبارايرانمحور المقاومة

“صوابية منهج الإمام الخامنئي في كلام المرجعية العليا”

مجلة تحليلات العصر الدولية - ماجد الشويلي

لقد كان شجب المرجعية الدينية العليا لممارسات القوى المستكبرة في العالم ، بحق شعوب المنطقة والمسلمين عموما.
يحمل ضمنا تصويباً لمنهجية الإمام الخامنئي والجمهورية الإسلامية ، في تعاطيها الحازم مع تلك السياسات المتغطرسة ،التي دأبت عليها أمريكا واذنابها في المنطقة ،تجاه أمتنا وقضاياها المصيرية .
من الواضح أن تثبيت مظلومية الشعب الفلسطيني ، واستنكار سياسة التجويع والعدوان على الشعوب الآمنة ؛ لازِمُها ضرورة التصدي لهذه السياسات التدميرية بكل حزم وقوة.
فلم يعد بوسع أحد أن يصف منهج الامام الخامنئي (أعزه الله)بالتصدي للغطرسة الامريكية في المنطقة والعالم بالتطرف.
ولم يعد بوسع أحد أن يصم المقاومة والعمل على إجهاض المشاريع الإستكبارية بالتشدد ،وزعزعة أمن واستقرار المنطقة .
الكل يعلم أن (البابا) ومن كان يعوِّل على زيارته بالحصول على إشارات أو تلميحات من المرجعية الدينية لمساوة الضحية بالجاني والمستضعف بالمستكبر كما فعل البابا نفسه عند زيارته لإسرائيل ، قد بائت بالفشل .
فقد جاءت كلمات المرجع الأعلى بايقاعها الكهنوتي ، الذي ألفته مسامع البابا مذكِّره إياه بأن السلام يقتضي العدالة، وأن التسامح يقتضي رفع الظلم ، وأن المظلوم لايؤآخذ عليه رد الظالم بالقوة .

هذا هو جوهر منهجية الامام الخميني(رض) والخامنئي (أعزه الله)وهذا هو السبيل الأنجع للخلاص من ربق هيمنة المستكبرين .
فالسلام لا تصنعه الشعارات ، ولا الجلباب الأبيض ،ولاحمامة السلام البيضاء ، ولو حلقت لعنان السماء.
السلام قد تصنعه عمامة سوداء، وثياب داكنة ترفض الرضوخ للمستكبرين.

لقد كانت كلمات سماحة السيد السيستاني(أدامه الله) لاتقل بوقع تأثيراتها عن تأثيرات فتوى الجهاد ضد الإرهاب الذي صنعه الغرب .
لكنها هذه المرة_ رغم دفئها بحسب ماكان يقتضيه المقام_ كانت أشمل من الفتوى وأعم ، لقد حملت العالم الغربي مسؤولية ما يشهده عالمنا من ويلات ومصائب .
كانت كلمات إدانة ،وتنكيل ،بترانيم نجفية.

كانت إرهاصات وجدان حمل هم العالم بأسره وتمنى له الصلاح.
وكما تكاملت واكتملت فتوى المرجعية الدينية لمواجهة داعش بمؤازرة ومعاضدة الجمهورية الإسلامية.
ستتعزز منهجية الإمام الخامنئي المتصدية للظلم والعدوان على صعيد المنطقة بعد هذا اللقاء .
وسيستمر تكامل الأدوار مع المرجعية العليا لتقويض وإبطال مساعي الشر التي انتهجتها أمريكا لعالمنا الإسلامي حتى تحقيق السلام المشرف .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى