صواريخ المقاومة تنسف قطار التطبيع العربي

رغم أن المقاومة الفلسطينية في غزة تأخرت ثلاثة أيام في الرد على وحشية الإحتلال الإسرائيلي بحي الشيخ جراح بالقدس والمسجد الأقصى ،إلا أنها أنجزت كثيرا وأدخلت المستدمرين الصهاينة يتقدمهم “كيس النجاسة” حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو في الملاجيء خوفا وهلعا،وغادروا بلداتهم ومنازلهم وأعلنوا انهم سيعودون إليها بعد أن تسمح لهم المقاومة.
لكن ما حصل هو أن حلفاء إسرائيل تحركوا منذ اليوم الأول ،وهددوا بقطع المساعدات المالية عن السلطة ما لم يتم وقف إطلاق النار دون علم منهم أن الأصفهاني الأصبهاني القابع في مقاطعة رام الله لا سلطة له على غزة،ولكن المقاومة إستمرت وأوجعت “ضبّ “الإمارات مبز بتدمير برجه في تل أبيب والذي كلّفه اكثر من مليار دولار،وحولت صواريخ المقاومة التي تزودت بها من إيران،وساعدها في التصنيع خبراء فلسطينيين بدعم عراقي وخبراء عراقيين المستدمرة إلى حرائق وإنهيارات.
إنكشفت مملكة الخزر الجديدة في فلسطين ،وتبين إنها أوهى من بيت العنكبوت ،وتحولت إلى حرائق تنتشر في كافة أنحائها ،تماما كالحرائق التي كانت تخلفها قنابلها التنويرية في البقاع اللبناني ليلا إبان غزو لبنان صيف العام 1982،ولم تعد الدولة التي لا تهزم وإن جيشها لا يقهر ،وظهر جليا الوضع النفسي لجنودها من الحسناوات وأصحاب الحفاضات الذين كانوا يعجزون عن مسك أنفسهم عند المواجهة ،فيظهر البلل على بناطيلهم من الخلف ومن الأمام.
لقد أوجعت صواريخ المقاومة حلفاء مستدمرة الخزر مثل مبز ومبس اللذان تكفلا بتمويل الهجوم، وإعادة إعمار المستدمرة حسب الفواتير الموقعة من قبل النتن ياهو،كما تعهدوا له بما يطلب نظير القضاء على المقاومة نهائيا في هجوم نتوقعه قريبا،وظهر جليا مدى تأثرهم من وضع حليفتهم التي كانوا يتخيلون إنها تشبه إلى حد بعيد مملكة إسبارطة اليونانية.
المقاومة الفلسطينية التي تواجه تحالف أعداء يضم المستدمرة الخزرية وأمريكا ،وغالبية الإقليم وأوروبا المرتعبة من إمكانية عودة اليهود إليها من جديد ليمارسوا فيها فسادهم وإفسادهم ،ويتضمن هذا التحالف إمكانيات هائلة تسليحية وتمويلية ،وقد تم الغدر بها من خلال إجبارها على وقف إطلاق النار بدون شروط ،وسوف لن يهبوا لنجدتها في حال قرر النتن ياهو الإنتقام بعد وصول المليارات من حلفائه في الخليج، والقنابل الذكية من أمريكا لتصل إلى أعماق الأرض لتدمير الأنفاق التي حفرتها المقاومة.